أنت هنا

كتب: زيدان عودة"الإعلامية"

   نظَّمت وحدة الدراسات الأندلسية في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود, يوم الثلاثاء24/7/1436هـ, الساعة الحادية والنصف صباحًا ندوتها الافتتاحية التي قدمها الدكتور/ إبراهيم بن عبد العزيز الزيد, بعنوان: الأندلس ..حضارة وتعايش.

 وفي البداية رحب مدير اللقاء الدكتور صالح بن عيظة الزهراني رئيس وحدة الدراسات الأندلسية, بالضيف الزائر مستعرضًا سيرته الذاتية والعلمية, وجهوده الكبيرة في ميدان الدراسات الأندلسية.

-ثم عرض رئيس الوحدة نبذة تعريفيىة عن وحدة الدراسات الأندلسية وأهميتها وماذا ستقدم من إضافة معرفية في مجال البحث العلمي , وأشار أنها تأتي لتخدم البحث العلمي وتستكشف التراث التاريخي الذي غيب فترة من الزمن , وأنها ليست دعوة للبكاء والصراخ على الأندلس, ولا دعوة لغزو أوروبا وإعادة افتتاح الأندلس، بل دعوة للإفادة من درس الأندلس التاريخي وتمثل أدواره الحضارية الإيجابية.

-ثم استفتح الدكتور إبراهيم الزيد ورقته العلمية, بشكر قسم اللغة العربية وآدابها ووحدة أبحاث الدراسات الأندلسية وجميع الحاضرين من مختلف الأقسام.

 مستعرضا كيف تعايش المسلمون مع غيرهم في الأندلس من جميع التيارات الدينية والعرقية في حضارة واحدة بدون إقصاء للآخر, بينما اشتدت وطأة إسبانيا في محاكم التفتيش على المسلمين واليهود, ومارست إقصاءً للآخر, وفرضت الرؤية الأحادية؛ بينما كانت الأندلس إبان حكم المسلمين معيارا لقيم التسامح والانفتاح والتعددية؛ إذ كان النصارى واليهود يحظون بمكانة رفيعة, ومنهم من أصبح وزيرا وطبيبا خاصا للسلطان, وكان منهم الشعراء والكتاب والمترجمون. وللتذكير فالأندلسيون هم مزيج من أعراق وثقافات, ولا بد أن نعرف أن الفاتحين العرب والبربر أتوا جنودا بلا أُسَر؛ فتزوجوا من نساء البلد الأصليات؛ وأنجبوا جيلا جديدا, وهذا ما سهل فكرة قبول الآخر وتراجع حدة الاختلاف.

ثم فتح باب المداخلات والأسئلة التي أثرت المحاضرة من الجانبين النسائي والرجالي.

حضر اللقاء رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور خالد بن عايش الحافي, وعدد كبير من الأساتذة والأستاذات من قسم اللغة العربية وآدابها وأقسام أخرى, نظرا لرسالة الوحدة الشمولية فيما يتعلق بالحضارة الأندلسية, وطلاب الدراسات العليا من مختلف الأقسام.

وفي ختام اللقاء قدّم الدكتور خالد بن عايش الحافي درع قسم اللغة العربية وآدابها للدكتور إبراهيم الزيد وفاءً وعرفانًا.