أنت هنا

برعاية الدكتور يوسف عسيري

"مشروع "إتقان" يعقد  ورشة عمل التجهيز بحضور ممثلي جميع كليات الجامعة

المنظمون: المشروع نوعي ويدعم الحراك التطويري للجامعة وينفذ عبر مراحل محددة

المشاركون: استثمار للوقت والجهد وموثوق في مخرجاته ويدعم الجودة والاعتماد

أفتتح الدكتور يوسف بن عبده عسيري وكيل الجامعة للتطوير والجودة المشرف على مشروع "إتقان" ورشة عمل التجهيز لإطلاق مشروع إدارة مستودع البيانات والجودة الإلكترونية "إتقان"، التي عقدت مؤخراً بفندق كورت يارد ماريوت بحضور ممثلي جميع كليات الجامعة، وبعض عمداء الكليات، وقيادات التطوير والجودة بالجامعة. هدفت الورشة إلى تدقيق كافة البيانات المتعلقة بالمقررات والبرامج الدراسية، حيث قام ممثل كل كلية بمراجعة أسماء البرامج وتحديد الخطة الدراسية التابعة لكل برنامج، وقد تضمن برنامج الورشة العديد من الفعاليات.

افتتاح متميز

موجهاً كلمة تحمل كثير من المعاني لجميع الحضور أفتتح الدكتور يوسف عسيري ورشة عمل إتقان، واستهل كلمته بتوجيه الشكر لمعالي مدير الجامعة ومعالي وزير التعليم لدعمهم ومتابعتهم لهذا المشروع النوعي، كما رحب بجميع القائمين على المشروع ومنسوبي جميع كليات الجامعة، وجميع قيادات الجامعة الحضور، مؤكداً تقديره للدور الاستراتيجي الذي يقوم به الحضور لإنجاح هذا المشروع النوعي.

 

مرحلة جديدة

   وذكر الدكتور يوسف عسيري أن عقد هذه الورشة هو بمثابة الإعلان عن مرحلة جديدة هامة ومؤثرة في زمن تنفيذ مشروع نظام إدارة مستودع البيانات والجودة الإلكتروني "إتقان"، وهي المرحلة التي تسبق عملية تدشين المرحلة الأولى لجنى ثمار هذا المشروع النوعي، وهي المرحلة المتعلقة بعملية الجودة الالكترونية، وأكد مدى حرص جامعة الملك سعود على تحقيق الجودة، حتى أن الجامعة وفق خطتها الاستراتيجية KSU2030، وضعت الجودة والتميز في مقدمة قيمها الاستراتيجية، ووضعها في مقدمة قيم الجامعة لم يكن مصادفة إنما انطلاقاً من وعى الجامعة وادراكها بأن لا تميز بدون جودة.

التقنية وحدها لا تكفي

وأوضح الدكتور عسيري أن إدارة الجامعة تؤمن ايماناً راسخاً بأن التقنية وحدها أو الأدوات المادية بصفة عامة ليست ضمان لتحقيق الجودة والتميز، وإنما الضمان الحقيقي هو العنصر البشرى المؤهل والمدرب المؤمن بأهمية دوره وتأثيره في بلوغ الجامعة لتحقيق رؤيتها ورسالتها، وذكر الدكتور عسيري أن الجامعة تعُول على ممثلي كليات الجامعة وتضع ثقتها فيهم بعد الله لتنفيذ مشروع" إتقان"، وأوضح موجهاً كلمته للحضور:  أنتم من يقف في الميدان ويستخدم النظام الإلكتروني لإتقان ويتواصل مع إدارة المشروع، ونحن نسعد بذلك، بل يسعدنا أكثر تواصلكم الدائم مع المسؤولين عن إدارة المشروع وتقديم آية مقترحات من شأنها أن تزيد من حيويته وفاعليته، وذلك عبر قنوات الاتصال العديدة المتوفرة بالمشروع والتي حرصنا بداية على وجودها لتفعيل الاتصال الداخلي وتأكيداً على إدراكنا بأهمية دوركم في نجاح هذا المشروع، كما حرصنا أيضاً على فتح قنوات الاتصال الخارجية من حملات توعوية وإعلامية للكشف عن جهودكم المباركة في هذا المشروع.

الجودة الإلكترونية

ونوه وكيل التطوير والجودة بأهمية الوقت واستثماره كعامل مؤثر في النجاح الشخصي والمهني، موضحًا أن عضو هيئة التدريس يتحمل كثير من المهام التدريسية والإدارية، ويعد الوقت واستثماره عامل مؤثر في نجاحه الشخصي والمهني، وأيضاً داعم قوى لمسيرة الجامعة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية وفق الخطط الموضوعة، وذكر الدكتور عسيري أنه بإذن الله مع بدء تدشين المرحلة الأولى من المشروع والمتعلقة بالجودة الالكترونية سوف يوفر ذلك كثيراً من الوقت والجهد السابقين وبخاصة في إعداد التقارير، مما يعود بالفائدة جميع أعضاء التدريس وعلى الجامعة أيضاً.

رسائل دعم قوية

 وأختتم الدكتور يوسف عسيري كلمته ذاكراً أن الدعم المباشر من معالي مدير الجامعة وقياداتها، وزيارة معالى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل لمقر المشروع وكذلك وكلاء الجامعة، كلها رسائل دعم قوية يتلقاها المشروع وكافة منسوبيه؛ داعياً الله أن ينفع بهذا المشروع البلاد والعباد، وأن يكون داعماً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، وولى عهده، وولى ولى عهده؛  بما فيه خير للوطن والمواطن.

النجاح له جناحين

  ذكر الدكتور عاطف العمري مساعد وكيل الجامعة للتطوير والجودة رئيس المشروع أن نجاح المشروع بإذن الله سوف يدعمه جناحين، الأول هو دقة البيانات والمعلومات المدخلة وجودة العمليات التقنية، والأخر هي الكوادر البشرية ومهارتهم في التعامل مع النظام الالكتروني، لذا ووفق الخطة التنفيذية للمشروع سوف يتم عقد عدة برامج تدريبية متخصصة في آلية العمل على النظام الالكتروني لإتقان بجودة واقتدار، واضاف الدكتور العمري أن فكرة المشروع بدأت في شهر ربيع الثاني عام 1431هـ وتم البدء في تنفيذ المشروع في شهر جمادى الثاني عام 1435هـ، ومن من المتوقع أن يتم الانتهاء من التنفيذ في شهر رجب عام 1437هـ، مضيفاً أن المشروع قد حظي بزيارة معالي وزير التعليم مع بداية العام الدراسي الحالي كما قام معالي مدير الجامعة بعدة زيارات للمشروع، ما يؤكد دعم الوزارة والجامعة لهذا المشروع الكبير.

الاعتماد الأكاديمي

وذكر الدكتور العمري أن الاعتماد الأكاديمي يعتمد على تقارير البرامج الأكاديمية وخطط المقررات وبيانات البرامج غير موجودة في أي قاعدة بيانات بالجامعة، وهي حالياً موجودة فقط في الكليات، لذلك تمت زيارة الكليات وارسال ملفات لها لحصر البرامج وربطها مع التخصصات، وبعد الحصول على ردود الكليات ومراجعتها وجد أن بعض البرامج الأكاديمية تحتاج مراجعات، وبعض البرامج يوجد لديها عدد من المسارات، وبعض البرامج ليس واضح كيفية استرجاع خطط المقررات لها، لذلك برزت الحاجة للتدقيق والتأكيد على البرامج وربطها بشكل صحيح مع المقررات الخاصة بها.

مخرجات الورشة

وكشف رئيس المشروع أن المشروع يحرص على موثوقية كافة البيانات والمعلومات لذا حرص على مشاركة الكليات أنفسهم في عمليات المراجعة والتدقيق قبل تدشين المشروع والبدء في الاستفادة من مخرجاته لدعم كثير من أوجه الحراك التطويري في الجامعة، وذكر أن هناك عدة مخرجات لهذه الورشة أهمها إيجاد لائحة برامج أكاديمية موحدة ومدققة للجامعة، ووضع خطط مقررات موثقة ومدققة لكل برنامج، وانجاز خطوة تدقيق أخيرة وأساسية للسير بعملية الاعتماد الإلكتروني، وأن هذه الورشة ستؤدي إلى سهولة إدارة البرامج والمقررات، وكذلك ستوفر احصاءات أدق للبرامج والمقررات.

فعاليات متعددة:

وقد استكملت الورشة برنامج عملها الذي يتضمن عرض تقديمي عن مشروع"اتقان" ومخرجاته المتوقعة وأثرها المستقبلي، وعرض تقديمي عن التجهيزات الحالية لإطلاق المشروع، واختتمت الورشة أعمالها بجلسة عمل لمراجعة أسماء ومحتويات البرامج الأكاديمية مع ممثلي الكليات.

 قدم الورشة الدكتور عاطف العمري، مساعد وكيل الجامعة للتطوير والجودة للشؤون الفنية رئيس المشروع،  والدكتور تي شيوان مستشار عمادة الجودة، والاستاذ ريان إدريس نائب رئيس المشروع.

كما أشار المشاركون إلى أهمية المشروع وأهمية ورشة العمل، حيث أكدوا أن مراجعة كافة البيانات والمعلومات من ممثلي كليات الجامعة، يضفي واقعية وموثوقية في كافة البيانات والمعلومات التي سوف يترتب عليها لاحقاً التحليل الدقيق لهذه البيانات، ومن ثم استثمار كثير من الوقت والجهد، ودعم الجودة والاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي.

وجدير بالذكر أن مشروع "إتقان" يخدم شريحة واسعة سواء داخل الجامعة وخارجها، ومنها: الاعتمادات الدولية، الطلاب، الخريجون، سوق العمل، فريق المراجعة لضمان الجودة الداخلية، فريق الإشراف على الجودة، الوحدات الإدارية، الكليات، الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي(  (NCAAA ويعد المشروع أحد المشاريع النوعية التي سعت إليها جامعة الملك سعود باعتباره مطلباً مهماً للعمليات الإدارية والتطويرية في الجامعة.