أنت هنا

كتب/ سامي الأثوري(الإعلامية)

في إطار اليوم العالمي للشعر نظمت وحدة أبحاث الشعريات في قسم اللغة العربية وآدابها بآداب جامعة الملك سعود، فعالية شعرية شارك فيها عدد من أساتذة القسم.

وفي بداية الفعالية رحب مدير الجلسة بجميع المشاركين والحاضرين، بعدها ألقى المشاركون سوناتات سيمفونية شعرية، نالت إعجاب الحاضرين.

ابتدأ المشاركين الأستاذُ الدكتور ناصر الرشيد، بقصيدة شعرية قالها ـ كما أفاد ـ لدى زيارته مدينة الزلفي مارًا بوادي مرخ، وكانت الطائرات الإسرائيلية يومها تقصف غزة، ولأن المكان هو مرخ فقد عارض فيها قصيدة الحطيئة الشهيرة:

 ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ           زغب الحواصل لا ماء ولا شجر.

ومطلع قصيدة الرشيد:

أبا مُليكة ها قد جئت معتذرًا            زغب الحواصل في الأوطان قد كثروا.

بعده ألقى الأستاذ الدكتور صالح بن معيض الغامدي مقطوعات شعرية متنوعة، من ضمنها مقطوعة مطلعها:

القلب مل من الخفوت          هل قدر أن يموت.

تلاه الأستاذ الدكتور محمد الشخص الذي تلا قصيدة قالها في المعرض الدولي للكتاب في وقت سابق.

تلته الدكتورة هند المطيري بقصيدة فيها رائحة الأنثى وتمردها أحيانًا:

حدد مسارك في الهوى

قرر بأن تغدو محبًّا كي تكون

إن الهوى يُعلي الذين يقررون

كن عاشقًا كن مغرمًا لا حبذا

من أهدروا عمرًا وهم لا يعشقون!

بعد ذلك اخترق الدكتور صالح الزهراني حجب الزمان والمكان ونقل الحاضرين إلى الأندلس تلك الأرض التي افتقدها المسلمون منذ زمن، وتلا قصيدتين أذابت الحاضرين حزنًا والتياعًا. من ضمن القصيدتين قصيدة مطلعها:

إن كان عنك سهر في الفكر والكتب   فبعض ما يعتري المحزون من طرب!

بعد ذلك ألقى كل من الدكتور عبد العزيز العبد الله والدكتور عبد العزيز الخراشي قصائد ومقطوعات مختلفة. وختم الجولة الأولى كل من الأستاذ عبد الرحمن غنيم بومضات شعرية سريعة، والأستاذ يحيى خطار بقصيدة مطولة تمرد فيها عن حدود الوزن استجابة لعواطفه كما قال.

بعد انتهاء الجولة الأولى أعلن مدير الجلسة د. محمد منور بدء الجولة الثانية مباشرة وبالترتيب نفسه.

وفي الأخير شكر جميع المشاركين والحاضرين الذين عبروا عن إعجابهم وتفاعلهم في فعالية اليوم.