أنت هنا

نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث اليوم الثلاثاء الموافق 21/7/1438هـ، فعالية لتوعية منسوبي الوزارة بمرض السرطان؛ وذلك بمقرها في الرياض.
وقد بدأت الفعالية بمحاضرة لسعادة الدكتور/ صالح بن فهد العثمان الاستشاري والعالم السريري ـ رئيس اللجنة التنفيذية للحملة الخليجية لمكافحة السرطان بعنوان:" 40% وقاية، و40% شفاء"،  تطرق فيها إلى التعريف بالمرض، وأعراضه، وسبل الوقاية منه، كما أكد أن الهدف الرئيس من المحاضرة هو رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بمخاطر السرطان، وكيفية علاجه، مبيناً أهمية الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة في الوقاية من السرطان، وأهمية الكشف المبكر في علاج السرطان والشفاء منه ـ بإذن الله ـ لافتاً إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن العديد من السرطانات يمكن علاجها، والتعافي منها بنسبة تتجاوز95% ـ بإذن الله تعالى ـ ولا سيما إذا اكتشفت مبكراً.
عقب ذلك، ألقى الدكتور/ سعد بن بجاد العتيبي ـ عضو هيئة التدريس في كلية المجتمع بجامعة الملك سعود ـ محاضرة بعنوان:" مرض السرطان رؤية شرعية"، أبان فيها عن التأصيل الشرعي للابتلاء بالأمراض، وطرق الوقاية منها، مؤكداً أن موقف المسلم والواجب عليه في مقابلة المرض هو التسليم والرضا مع احتساب الأجر من الله تعالى.
 ثم دعا سعادته المصابين بمرض السرطان إلى التعلق بالله ـ عز وجل ـ دون سواه، وبذل الأسباب في التداوي المشروع، مؤكداً أن التداوي وطلب العلاج لا ينافي التوكل على الله، بل هو مطلب شرعي، مطالباً المجتمع بمؤسساته الحكومية والأهلية بالعناية بمرضى السرطان، وتوفير كافة السبل لعلاجهم وتخفيف مصابهم، منوهاً بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها الدولة في التوعية والعلاج من هذا المرض الخطير.
من جانبه، أعرب سعادة المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة الأستاذ/ عبد الله بن مدلج المدلج عن شكره وتقديره لما قدمه الدكتور/ صالح العثمان، والدكتور/ سعد العتيبي في تلك الفعالية  من طرح علمي مميز، وتأصيل شرعي رصين، ساهم في التوعية بخطر هذا الداء، سائلاً الله تعالى أن يحمي الجميع من خطره، وأن يشفي المصابين ويعافيهم.
هذا، وقد عبَّر عميد كلية المجتمع الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن عطية الزهراني عن بالغ سعادته لمشاركة الكلية في تلك الفعالية التي تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها، بما يتوافق مع رسالتها السامية في خدمة أبناء هذا الوطن، وتوعية وإرشاد المسلم في معاشه ومعاده، بما يحقق له مزيداً من الراحة والطمأنينة، المقرونة بالإيمان والتسليم، بفضل الله تعالى.