أنت هنا

كتب م. علي عجلان
تحقيقا لرؤية المملكة العربية السعودية الطموحة (2030) والتي من أهدافها سد الفجوة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل وتوجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة لهم، وفي إطار التعاون بين القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي لسد الفجوات بين احتياجات سوق العمل ومخرجات التعليم الأكاديمي لتتلاءم مع متطلبات السوق المحلي المتنامي في المملكة، أقامت شركة فيتونيت السعودية المحدودة (سافيتو) معرضاً بكلية العمارة والتخطيط من الثلاثاء 4-6-1439 الى الخميس 6-6-1439هــ لمدة ثلاثة أيام.

تم افتتاح المعرض من قبل سعادة الدكتور عبد الله بن أحمد الثابت – عميد الكلية- وقد هدف المعرض الذي تضمن أعمال ونماذج ومنتجات الشركة في مجال مواد البناء والعوازل على وجه الخصوص، حيث تعد شركة فيتونيت رائدة في صناعة مواد تشطيبات المباني ذات الأساس الإسمنتي والجبسي في منطقة الشرق الأوسط.
وتنتج سافيتو أكثر من 40 نوعاً من هذه المواد، وكثير منها بألوان مختلفة، ولديها خطوط إنتاج لهذه المواد ومنها: خلطات اللياسة العادية والسميكة للاستخدام الداخلي والخارجي ومنتجات تشطيب المباني الأخرى. وتمتلك الشركة عدة مصانع في كل من الرياض و جدة و القاهره.
 أتاح المعرض للطلاب التعرف على مواد البناء الحديثة وتصنيفها وفهم القياسات العالمية لها، والتغييرات الدراماتيكية التي تطرأ عليها، وكيفية تحولها من وسيلة للبناء فقط إلى طريقة عمل وتفكير يتيح للطلاب قدرات أوسع وإمكانات معمارية أكبر.

ولأن تاريخ العمارة المعاصرة يمكن أن يصنف وفقاً لمواد البناء المستخدمة، ففي السابق ظهرت المنشآت المعمارية الفولاذية ونتيجة لصناعة الزجاج ظهر مايسمى بالعمارة الشفافة وصولاً الى العمارة الذكية في وقتنا الحالي وكل ذلك نتيجة للتطور الطبيعي الملحوظ والملموس لمواد البناء عبر الأزمنة.

فأصبحت المواد قابلة للتعديل في خصائصها حتى تتاسب مع التصميم المعماري الذي يقترحه المهندس المعماري، وبالتالي فمواد البناء مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعمارة نظرا للطبيعة المتغيرة باستمرار للمنشآت المعمارية، وتبقى مسؤلية المصممين المعماريين أن يبحثوا عن الأفضل لخدمة المجتمع، وأن يتحول الفهم في البحث عن مواد البناء الأفضل وليس الأجمل فقط.

تخلل المعرض المقام محاضرة نظرية ألقاها مدير التطوير بالشركة سعادة المهندس نبيل الكيلاني، عن أنظمة العزل في المباني، تطرقت المحاضرة إلى مفهوم العزل الحراري في المباني وأهميته للحصول على مبان مستدامة ومريحة للإنسان.

وأيضاً مواد العزل وأنواعها وكذلك تقسيم مواد العزل وأشكالها وخصائصها الحرارية والميكانيكية.

وخلال المحاضرة أشار المحاضر الى ان الشركة تمتلك مركزاً بحثياً يقوم بدراسة وتطوير مواد البناء المحلية وفقاً لأسس علمية ومعملية عالية الجودة، داعياً الطلاب إلى زيارته والاستفادة منه لتطوير أفكارهم وتصاميمهم المعمارية.

تُوجت المحاضرة بتوقيع إتفاقية تعاون بين الكلية وشركة سافيتو لتدريب 10 طلاب من طلاب الكلية، بشكل سنوي لمدة التدريب المقررة من قبل الكلية شهرين كاملين وسيكون التدريب منتهياً بالتوظيف وسيحصل الطلاب المتدربين على مكافأت خلال فترة التدريب.

وعقب الانتهاء من توقيع الاتفاقية تقدم سعادة الدكتور عبد الله الثابت – عميد الكلية- بالشكر الجزيل لتلبية الدعوة لعمل المعرض، مشيراً إلى دور الجامعة المحوري في تخريج الكفاءات العلمية البشرية من المهندسين المتميزين ومدى التطور الذي تشهده الجامعة في هذا الجانب، وقال إن الجامعة تحرص على زيادة الثقة مع القطاع الخاص من أجل العمل لتحقيق شراكة مستدامة وترسيخ العمل الجامعي للمجتمع، والقطاع الخاص، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقة بين القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي.

ونوه سعادته إلى الخدمات التي تقدمها الجامعة و التي تهدف الى تعزيز وتطوير العلاقات مع المجتمع المحلي. وبيّن أن مثل هذه المعارض من شأنها معرفة احتياجات سوق العمل ومدى ارتباطه بالتعليم لإحداث التنمية المستدامة التي تسعى رؤية المملكة 2030 لتحقيقها.

داعياً طلاب البكالوريوس وطلاب الدراسات العليا إلى الاستفادة من مركز الأبحاث بشركه سافيتو في عمل الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه في مجال مواد البناء وتقنياتها.

وعبر سعادته عن جاهزية الكلية للعمل على مزيد من التعاون في مجال تدريب الطلاب والخريجين لسد احتياجات سوق العمل المتنامي.

وفي ختام الورشة، عبّر المهندس نبيل الكيلاني عن شكره لإتاحة الكلية لعمل المعرض، ولكل المداخلات التي كانت ثرية أثناء المحاضرة. معبراً عن الأمل في ان يكون هذا المعرض قاعدة للانطلاق الفعلي والعمل على تدريب وتأهيل الطلاب في إطار الشراكة القائمة بين الشركة والكلية.