أنت هنا

نظم قسم إدارة موارد التراث والإرشاد السياحي بكلية السياحة والآثار في منتزه البجيري فعالية اليوم العالمي للتراث الذي يصادف 18 أبريل واستمر على مدى ثلاث أيام، وبمشاركة مع عدد من الجهات المعنية بالتراث السعودي ومنها الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، لجنة الأيكوموس السعودي، وكرسي التراث الحضاري بجامعة الملك سعود.

وواكب الفعالية معرضاً للأنماط التراثية المعروفة، حيث احتوى على مجموعة من المنتجات التراثية التقليدية شملت بعض الحرف والصناعات المنزلية، كما شملت الأزياء التراثية، وبعض الأدوات التراثية التي تستخدم في مجالات الزراعة والصيد. كما اشتمل على مجموعة من فنون الأداء التراثية والتي تضمنت رقصات شعبية وغناء شعبي. كما وفر المعرض كذلك فرصة للزائرين لممارسة بعض الأنشطة التراثية والتي تضمنت أنشطة الرسم والتطريز، والنحت، وتقنيات البناء التقليدية، والأكلات التراثية. ومن العناصر التراثية التي قدمها المعرض ولاقت استحسان الجمهور كانت فقرة الفنون القولية التراثية والتي تضمنت فنون الشعر، والحكايات الشعبية، والأحاجي، والمحاورات. 

ولعل من الأنشطة التي جذبت كثيرا من رواد المعرض كانت لوحة القط العسيري، ذلك الفن الجنوبي المتميز، حيث وفر المعرض لوحة تفاعلية تسمح للزائر بالمشاركة في رسم بعض ملامح ذلك الفن. كما أبدى الزوار إعجابهم بالأفلام الوثائقية القصيرة التي تضمنت تعريفا عن برامج القسم ومستقبل طلابه في مجالات إدارة موارد التراث والإرشاد السياحي. 

ولم ينس المعرض الأطفال الصغار الذين يمثلون مستقبل هذا الوطن، فكان لا بد من عوامل جذب تعرفهم بتراثهم، وقد شملت تنظيم مسيرة للأطفال، وتوفير أماكن لممارسة الأطفال لبعض الألعاب التراثية، وتقديم أطباق من وجبة البليلة الشعبية، وتوزيع ألعاب وكتيبات تراثية، وعرض أفلام كارتون تحتوي على حكايات شعبية، وتوفير منصة عرض مسرحي تسمح للأطفال بتقديم بعض المشاهد المسرحية التراثية. 

ولم يقتصر هذا المعرض على يوم التراث العالمي 18 أبريل، بل استمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة، متوسطا الساحة الكبرى في البجيري فكان مقصدا لكل زوار الموقع. كما صاحبه عرض لمشاريع التخرج التي يعدها طلاب القسم في مجالات التراث والإرشاد السياحي، وهي المشاريع التي تم عرضها بالجامعة لمدة يومين قبل بدء الفعالية، ومن ثم فقد تحولت احتفالية القسم من الاحتفال بيوم التراث العالمي إلى تنظيم أسبوع كامل من الاحتفال والاحتفاء بالتراث العربي السعودي.

وأكد الدكتور أحمد العيدروس رئيس قسم إدارة موارد التراث بالكلية أن اختيارهم لمنتزه البجيري كان مقصوداً بذاته، وقال "كموقع يمثل إطلالة على واحدة من أهم المواقع التراثية في المملكة، وهو موقع الدرعية التاريخية بكل ما تضمه من معالم تعكس مدى أهميتها كثاني المواقع التراثية في المملكة التي تسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، كما أن منتزه البجيري أصبح اليوم أحد المقاصد الرئيسة للعائلات السعودية وهو ما يعني وصول أهمية الحدث والتعريف بالتراث السعودي لعدد كبير من المواطنين".