أنت هنا

كتب م. علي عجلان

شاركت كلية العمارة والتخطيط في ملتقى الإسكان والإسكان التعاوني الدولي، والذي عُقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض -الرئيس الفخري للجمعية التعاونية للإسكان بالرياض-  في الفترة من  6 – 8 صفر 1440هـ الموافق 15 – 17 أكتوبر 2018م بمدينة الرياض، حيث يجمع الملتقى نخبة من الأكاديميين والباحثين والمختصين وبمشاركة ودعم من وزارة العمل والتنمية الإجتماعية، ووزارة الإسكان، ومجلس الجمعيات التعاونية.

تناول الملتقى عدداً من المحاور الهامة التي سلطت الضوء على واقع ومستقبل الإسكان والإسكان التعاوني، وناقشت مقومات نجاحه في ظل رؤية المملكة 2030 – حرسها الله- وكذلك فرص وتحديات الإٍسكان التعاوني. وقد تم استعراض عدداً من التجارب الإقليمية والعالمية في الإسكان التعاوني، وتجارب التعاونيات المحلية الرائدة على مستوى العالم، كما حظي الملتقى بعقد مجموعة من ورش العمل وحلقات النقاش العلمية، وصاحب الملتقى معرضاً لمجموعة من القطاعات الحكومية والخاصة.

أدار الجلسة الإفتتاحية للملتقى صاحب السمو الأمير الدكتور: خالد بن عبدالله بن محمد بن مقرن المشاري آل سعود، عضو مجلس الشورى. كما شارك سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن سكيت السكيت –أستاذ التخطيط والتطوير العقاري بكلية العمارة والتخطيط- في إدارة الجلسة التاسعة بعنوان "حلول تخطيطية وتقنية لمشكلة الاسكان". أما سعادة الدكتور وليد بن سعد الزامل رئيس وحدة أبحاث الإسكان السعودي بالكلية فقد شارك بورقة بحثية بعنوان " آليات تفعيل تعاونيات الإسكان كمدخل لتيسير الإسكان في المملكة العربية السعودية"، والتي لخصت عدداً من التحديات التي تواجه الجمعيات التعاونية في قطاع الإسكان استناداً إلى التحليل المتعمق للتجارب الدولية ومقارنتها بالواقع المحلي. واقترحت الورقة المقدمة من سعادة الدكتور الزامل عدداً من الآليات لتعظيم وتفعيل دور تعاونيات الإسكان والتغلب على تحديات تيسير الإسكان. وفي محور تمويل الإسكان والإسكان التعاوني شارك سعادة المهندس فهد بن معتوق شلبي –المحاضر بالكلية- بورقة بحثية بعنوان "الإسكان التعاوني والتمويل الكامن" وبحثت الورقة دعم أساليب التمويل في التعاونيات من خلال استعراض عدداً من المقترحات التمويلية الطموحة.

وتأتي مشاركة كلية العمارة والتخطيط إيمانا منها بأهمية مثل هذه الملتقيات العلمية في تفعيل دور البحث العلمي لمعالجة قضايا الإسكان المحلية والإستفادة قدر الإمكان من التجارب العالمية الرائدة والمتميزة في حل المشاكل والقضايا التي تمس العمران والإنسان.

وفي هذا الصدد تحدث سعادة الدكتور عبدالله الثابت- عميد الكلية – بقوله إن مثل هذه الملتقيات تتناقش فيها العقول وتتحاور فيها الأفكار، لاسيما في قطاع مهم ومرتكز من مرتكزات التنمية الإقتصادية والإجتماعية فقضية الإسكان قضية مجتمعية لها أبعادها المتعددة، وتمثل حاجة أساسية ملحة تستدعي تظافر الجهود بما من شأنه المساهمة في وضع حلول علمية وعملية فاعلة تساهم بها الجامعات ومراكز الأبحاث جنب إلى جنب مع كل الجهود الوطنية المتميزة التي يبذلها العاملون في هذا القطاع الهام، مختتماً حديثه بتقديم الشكر لأعضاء هيئة التدريس المشاركين في الملتقى.