أنت هنا

        يقع مجمع الخدمات المركزي بالمدينة الجامعية للطلاب في الجزء الشمال الغربي من الجامعة مجاوراً لطريق الملك خالد. يحتوي المجمع على أنظمة الخدمات المختلفة التي تحتاجها مباني المدينة الجامعية من محطات للمبردات والغلايات المركزية اللازمة لأغراض التكييف والتدفئة والتغذية الكهربائية، فضلاً عن محطات مياه الصرف الصحي ومياه البلدية ومحطة الغاز الطبيعي المُصَنْع.  تمتد معظم الخدمات من خلال نفق رئيسي وأنفاق فرعية تتعدى 12 كيلو متر لتغطي المنطقة الأكاديمية بأكملها بجميع الخدمات. كما يتم امداد كل من إسكان أعضاء هيئة التدريس والموظفين، وإسكان الطلاب، والمجمعات الرياضية، والمناطق الخارجية للجامعة بمياه البلدية اللازمة للأغراض المختلفة، وكذلك خدمات الصرف الصحي.

التغذية بالطاقة الكهربية

        تقوم الشركة السعودية للكهرباء بإمداد المدينة الجامعية للطلاب بحوالي 100 ميغاوات من خلال مجموعة من المحولات لتغذية مجمع الخدمات المركزي ومعظم مباني المدينة الجامعية للطلاب، فضلا عن معظم مباني المدينة الطبية والاسكان. ويتم توفير ما يقرب من 60 ميغاوات، وجهد 13.8 كيلو فولت مع تردد 60 هرتز عن طريق (4) مولدات توربينات غازية بمعدل 15 ميغاوات لكل وحدة وتستخدم تلك الوحدات حالياً كوحدات طوارئ أو في حالة الأحمال القصوى خلال فصل الصيف.

نظام المياه المبردة لتكييف الهواء بالمدينة الجامعية

يعد نظام المياه المبردة نظامًا أساسيًا متكاملا الغرض الرئيسي منه توفير المياه المبردة لمعظم مباني المدينة الجامعية للطلاب لأغراض تكييف الهواء من خلال 7 مبردات مياه بسعة 5000 طن تبريد لكل مبرد ويتم تبريد ما يقارب 467 لترًا في الثانية من الماء من 14.5 درجة مئوية إلى 5.5 درجة مئوية في كل مبرد ليتم نقلها عبر شبكة من المواسير الخاصة خلال نفق الخدمات إلى وحدات مناولة الهواء بغرف الماكينات في مباني الجامعة. يعتمد النظام على عدد ثمانية مضخات تقوم بضخ المياه في دورة مغلقة لتدوير المياه المبردة، حيث تبلغ سعة كل مضخة 472 لترًا في الثانية لتوليد ضغط مياه يعادل 84 مترًا مياه. يتم طرد الحرارة المتولدة من المبردات في الجو من خلال 7 أبراج تبريد تبخيريه من النوع المفتوح. تم تصميم كل دورة من دورات أبراج التبريد تلك لتبريد حوالي 665 لتر في الثانية من الماء من 36.6 درجة مئوية إلى 25.6 درجة مئوية، والتي يتم دفعها إلى داخل المكثف الخاص بالمبردات باستخدام 9 مضخات مياه لتبريد المكثف بالمبردات. تبلغ سعة كل مضخة665 لترًا في الثانية وبقوة 350 حصان.

نظام المياه الحارة والغلايات

      يتم توليد حوالي 90 مليون كيلو كالوري / ساعة من نظام التدفئة بالمدينة الجامعية بمتوسط درجة حرارة تصل 150 درجة مئوية وضغط يتعدى 10 بار لنظام المياه الحارة ذات الضغط المرتفع. تتألف منظومة المياه الحارة ذات الضغط المرتفع من 6 غلايات بخار تعمل على توفير المياه الحارة ذات الضغط المرتفع لأغراض التكييف والاستخدامات الأخرى بجميع مباني المدينة الجامعية للطلاب بالإضافة إلى المدينة الطبية.

محطة معالجة مياه الصرف الصحي والأنظمة الأخرى        

تقوم محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمجمع الخدمات والتي تبلغ طاقتها الإجمالية حوالي 10000 متر مكعب يوميا بمعالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها مرة أخرى في أبراج التبريد الخاصة بتبريد مبردات المياه، بالإضافة إلى ري المزروعات بالمدينة الجامعية محققا بذلك أعلى معايير الاستدامة والاستهلاك الأمثل للموارد. تقوم محطة الغاز الطبيعي المصنع بضخ الغاز لجميع معامل الكليات العملية، بالإضافة إلى المطبخ المركزي بالمدينة الطبية ومطبخ الطلاب. كما يحتوي مجمع الخدمات المركزية على خزانات لمياه البلدية تقوم بإمداد جميع مباني الجامعة بالمياه اللازمة لجميع الأغراض من خلال شبكة من المضخات والمواسير خلال نفق الخدمات. تقوم على خدمة الغلايات وكذلك مولدات التوربينات الغازية منظومة من خزانات الديزل.

لذلك يولي كلاً من سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصقير وكيل الجامعة للمشاريع، وسعادة الدكتور غسان بن عبدالمجيد الفلاح مساعد وكيل الجامعة للمشاريع لشؤون الصيانة الاهتمام الأكبرلمجمع الخدمات باعتباره القلب النابض لمباني الجامعة، لذا تحتاج المحطات المذكورة بما تشمله من أنظمة مختلفة ومعدات متنوعة إلى عمليات صيانة ومتابعة بصورة دورية وعلى مدار الساعة من خلال مهندسين مختصين وفنيين محترفين، علاوة على  الفحص  الشامل وإجراء الصيانات الوقائية بناءًعلى توصيات المصنعين، فضلاً عن  الصيانات التنبؤية المعتمدة على حالة المعدات ودرجات تقادمها وعوامل التشغيل والأداء المختلفة.

ونظرًا لطول فصل الصيف في مدينة الرياض، والذي في الغالب تكون درجات الحرارة في ذروتها مصحوبة بدرجات متفاوتة من الرطوبة والرياح المثيرة للغبار والعواصف الرملية، بالإضافة إلى الطلب المتنامي لتكييف المباني خلال فصل الصيف مما يصعب عملية إجراء تنفيذ الصيانة التصحيحية والوقائية خلال تلك الفترة من السنة. لهذا فإن معظم أعمال الصيانة يتم تجميعها في خطة مدروسة جيداً خلال الموسم الشتوي ولمدة ثلاثة أشهر تقريبا. ودائمًا ما يتم تخطيط برامج الصيانة الوقائية في فصل الشتاء مع توفير كافة قطع الغيار والمواد اللازمة المطلوبة من خلال دراسة تاريخ أداء كل معدة على حدة لتحديد سرعة تغيير قطع الغيار حيث يتم جدولة الصيانة الشتوية مسبقاً، وتعميمها على الأقسام المعنية بمجموعات الصيانة المختلفة من أجل الإعداد والتنسيق الجيد. يبدأ برنامج الصيانة الشتوية في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر ويستمر حتى الأسبوع الأخير من شهر مارس. وهو يغطي جميع المبردات، وأبراج التبريد، بالإضافة إلى المضخات والأنظمة الكهربائية المتعلقة.