أنت هنا

في الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله- لمقاليد الحكم؛ تعجز المفردات عن الإحاطة بالمنجزات..ويصعب سرد ما تحقق من مستهدفات..في كلمات.. حراك تطويري مستمر تشهده كافة القطاعات الحيوية، بدءاً من الإسكان والصحة والتعليم، مروراً بالنقل والمواصلات والتقنية والموارد البشرية والتوطين، وصولاً إلى الصناعة والطاقة والكهرباء والمياه والتعدين، وغيرها الكثير من المنجزات التنموية التي وضعت مملكتنا الحبيبة في مكانة مرموقة، و وضعتها في مصاف الدول المتقدمة ثم رئاسة قمة العشرين ((G20.

ولعل جائحة كورونا شكلت اختباراً جدياً لاقتصاديات الدول وقدرتها على التعامل مع الأزمات والجوائح الاستثنائية؛ فكانت مملكتنا الحبيبة سباقة في التصدي لعواقب الجائحة وآثارها، الأمر الذي جعلها نموذجاً يحتذى وقصة نجاح تتأسى بها دول العالم، وهذا التصدي الاحترافي لتبعات الجائحة كان نتاجاً لحكمة القيادة الرشيدة- أيدها الله- ومتابعة من لدنها لكل شاردة وواردة بهدف تخفيف الأعباء الناجمة عن الجائحة، وفي نفس الوقت الحفاظ على نسب النمو واستمرار الإنجاز في المشروعات العملاقة ، إنها معادلة صعبة، تحققت بكل كفاءة واقتدار في العهد الذهبي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - يحفظهما الله-.

وبصفتي شاهد على قطاع التعليم -كنموذج للنجاح في ظل الأزمات- ، أشعر وزملائي بالفخر الكبير لما تحقق خلال الجائحة، فالعملية التعليمية في قطاع التعليم الجامعي والتعليم المهني والتعليم العام، تسير بانتظام وباحترافية عالية- بحمد الله-،  ولم يكن ذلك ليتحقق لولا المولى عز وجل، ثم النظرة الاستراتيجية الثاقبة، والدعم السخي والمبكر من لدن ولاة أمرنا – أيدهم الله- لقطاع التعليم، الأمر الذي نقطف ثماره حالياً، ونعيش آثاره الإيجابية على كافة الأصعدة.

تعد الذكرى السادسة للبيعة؛ فرصة سانحة للتكاتف والتلاحم والوحدة، وللاحتفاء بنهضة غير مسبوقة تعيشها بلادنا المباركة، ويشرفني ختاماً أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -أيدهما الله- وللشعب السعودي الكريم خالص التهنئة بمناسبة مرور ستة أعوام من عمر البيعة المباركة ، ستة أعوام من البذل والعطاء والتنمية والريادة والتقدم والحزم والعزم نفاخر بها العالم.