أنت هنا

الدكتور/ جبريل عريشي     "رحمه الله "

 

هي الدنيا بقاء وفناء، وفرح وكدر، وحزن وهناء، وأنس وعناء، تصفو يوماً وتكدر آخر، ومنها جُبل الإنسان على تقبل حلوها ومرها، ومع ذلك لا تخلوا في بعض الأحيان من الكدر والحزن عندما نفقد من الأحباب شخص، وخاصة صاحب الأثر الطيب والسيرة المُباركة، فلسان الحال يقول رحمك الله يا دكتور جبريل عريشي، فهو أحد الزملاء الأفاضل، وهو الأكاديمي المميز وعضو مجلس الشورى، وقبل ذلك هو زميل عزيز من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، له من الأثار والمناقب الجمّة والانجازات الكثيرة، ونعرف أن الموت حق علينا، لكن ما أصعب الفراق ...لقد رحل وتبقى الأثر، لقد رحل ومازال الذكر، فقد رحل الزميل العزيز الذي عرفناه في السنوات الماضية، مخلصاً في عمله ووفياً لدينه ولوطنه.

وعزاؤنا أنه ترك تلاميذ يسيرون على دربه وينهجون نهجه، وفي كل الأحوال يبقى الدعاء والتضرَّع إلى الله ان يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويجزل له الثواب، ويلهم كل من تجرَّع فقده الصبر والسلوان، وأن يحسن العزاء لأسرته الكريمة.

 

 

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}