أنت هنا

نظم معهد اللغويات العربية بجامعة الملك سعود حفلا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وأقيم الحفل بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بحضور وكيل جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الرويس نيابة عن معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر . وذكر عميد معهد اللغويات العربية بالجامعة الدكتور ماجد الحمد أن معهد اللغويات بالجامعة يستقطب من خلالها نخبة من طلاب دول العالم المختلفة من غير الناطقين بالعربية بجنسيات بلغت اكثر 40 جنسية من جميع قارات العالم ولعل هذا مايعطي احتفالنا بعداً حضارياً دولياً بالإضافة إلى الإبعاد الثقافية والدينية حيث يظهر مدى اهتمام المنظمات الدولية باللغة العربية مما جعلها لغة معتمده في هيئة الأمم المتحدة وفي منظمة اليونسكو التابعة لها. كما أن احتفالنا هذا العام مختلفاً حيث تقام ندوة علمية يشترك فيها خمسة من أعضاء هيئة التدريس في المعهد يلقون اوراقهم البحثية في موضوع " تعليم العربية لغة ثانية" وهو موضوع في صميم عمل المنسبين له ، وأوضح أن الشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية ستودي إلى أن يقوم المركز مشكوراً بطباعة كتاب يحتوي الأبحاث التي ستلقى في الندوة العلمية مما يجعلها متاحة للجميع من المختصين والمهتمين بتعليم لغة عربية ثانية وذكر أن المعهد حصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي منذ سنتين وهو اليوم في طريقة خلال أسابيع قليلة بالحصول على الاعتماد الوطني من الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي كما أن حصل على شهادة الأيزو لمدة 3 سنوات وتسلمها عميد المعهد قريباً من سعادة وكيل الجامعة للتطوير والجودة. والقى كلمة الأمانة العامة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية المستشار بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عمر المحمود الذي قال أن اليوم العالمي للغة العربية يمثل مساراً من المسارات الرئيسة التي ينشط فيها المركز لتتكامل مع مساراته الأخرى في النشر والتعاون الدولي والتخطيط اللغوي والمشروعات العلمية والمؤتمرات وغيرها؛ إذ تعد اللغة العربية من أقدم لغات العالم استخداما وأطولها عمرا، كما أنها من أكثر لغات المجموعة السامية متحدثين، وتستمد خلودها وانتشارها من كونها لغة للقرآن الكريم الذي يتصل به خُمُس العالم من خلال استخدام بعض كلماتها في الشعائر الدينية اليومية الرئيسة، إضافة إلى أنها لغة يتصل بها كثيرون لأسباب قومية أو ثقافية أو علمية. وذكر أن المركز اقترح على منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) موضوع (الحرف العربي) ليكون الموضوع الرئيس للاحتفاء؛ وذلك لتوحيد الجهود، وإبرازها على المستويين المحلي والعالمي، والعناية بهذا المسار اللغوي المهم، وقد أقرت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية هذا الموضوع وجرى إعلانه دوليا. وأوضح أن اختيار المركز لموضوع الحرف العربي لما يمثله من قيمة رمزية للغة العربية، حيث يُنظر إلى الحرف من الزوايا الجمالية والثقافية والتاريخية، إضافة إلى أنه يمثل حلقة الوصل بين اللغة العربية وبعض اللغات الأخرى مما مكَّن للحرف العربي الدخول في تكوينها في مختلف الثقافات والحضارات البشرية.