تتويجاً لجهودها العلمية المميزة .. الجامعة تتبوأ مقعدها بين أفضل 100 جامعة في براءات الاختراع
تتويجاً لجهودها العلمية المميزة .. الجامعة تتبوأ مقعدها بين أفضل 100 جامعة في براءات الاختراع
د. العامري: الإنجاز يسجل للوطن ولا ينبغي التوقف عنده وشكرًا لصناعة المعرفة
د. الغامدي: الإنجاز يدعو للسرور لكنه لا يرقى لطموحات الجامعة
د. البهكلي: للجامعة 1300 نموذج إفصاح عن اختراعات و511 براءة اختراع
أشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري إلى أن دخول الجامعة ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً في عدد براءات الاختراع المسجلة في المكتب الأمريكي لعام 2013م، وكذلك حصولها على شهادة التميز في حفظ حقوق الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية لعام 2013م يعتبر حلقة في سلسلة إنجازات حققتها الجامعة في خلال فترة وجيزة، ولا زالت تسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات للوطن من خلال البحوث العلمية وبراءات الاختراع والابتكارات، وقال: «هذا الإنجاز يسجل باسم الوطن وليس باسم الجامعة فقط، وأشكر جميع من أسهم في رفع اسم الجامعة عالياً في المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق ينبغي على الجميع من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة بذل المزيد من الجهد بتوظيف قدراتهم البحثية والإبداعية وتحويلها إلى تطبيقات تجارية وصناعية أو خدمات مجتمعية تخدم المجتمع وتقدم اختراعاتهم كمنتجات تخدم الوطن».
وأكد العامري أن المخترعين أعطوا صورة مشرفة أمام المجتمع المحلي والدولي أن ما تقدمه جامعة الملك سعود لا يقتصر على المجال التعليمي الذي يعتبر أساسًا لها، وإنما يصل لخدمة البحوث العلمية والاختراعات، والتي جعلت الجامعة تدخل ضمن أكثر 100 جامعة على مستوى العالم في عدد براءات الاختراع المسجلة في المكتب الأمريكي، وهذا يدل على تطور صناعة المعرفة والابتكار في المجتمع الجامعي والسعودي بشكل عام.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن ما تم تحقيقه من إنجاز يعود الفضل فيه بعد الله إلى اهتمام معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، الذي يولي المشاريع البحثية والابتكارات العلمية والأفكار اهتماماً ودعماً خاصين، لثقته بأبناء الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وموظفين في تقديم ما يشرف الجامعة في الداخل والخارج.
وأشاد الدكتور أحمد العامري بالدور الذي تقوم به منظومة صناعة المعرفة في خدمة المخترعين والمبتكرين ورعاية ابتكاراتهم، منذ بداية الفكرة بالدعم والتوجيه وتسجيل الفكرة حتى تصبح منتجاً استثمارياً في كيان اقتصادي مستقل.
وهذا الإنجاز، «نتمنى أن لا يتوقف عنده المشاركون من أبناء الجامعة وأن يكون سقف طموحاتهم أعلى مما تحقق».
رسالتي للباحثين والمخترعين:
من جانبه أعرب الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للتبادل المعرفي ونقل التقنية والمشرف العام على منظومة صناعة المعرفة أن جامعة الملك سعود قدمت خلال السنوات القلائل الفائتة العديد من المبادرات في سبيل تحويل أبحاثها التطبيقية إلى منتجات معرفية للمساهمة بشكل مباشر وغير مباشر في بناء الاقتصاد المعتمد على المعرفة، حيث أثمرت تلك المبادرات والدعم المادي والمعنوي المتواصل إلى تسجيل ذلك العدد من المبادرات وتحقيق إنجاز غير مسبوق للجامعة، مبدياً سعادته وسروره لدخول الجامعة نادي الـ 100 في عدد براءات الاختراع المسجلة في المكتب الأمريكي وقال: «رغم أنه إنجاز يدعو إلى السرور ولكنه في نظري لا يصل إلى مكان وطموح جامعة بحجم جامعة الملك سعود، فهو حتمًا لا يتناسب مع الحجم الكبير للنشر العلمي الذي أحرزته الجامعة».
ووجه الدكتور عبدالله الغامدي رسالة للباحثين والمخترعين مفادها: «لعلي في هذا المقام أقدم عدة رسائل متعلقة بالباحثين والمخترعين وكذلك المسؤولين، أولاً: للباحثين المتميزين بأن ينظروا بعين الجد للجدوى الاقتصادية وراء مشاريعهم البحثية وإمكانية تحويلها إلى منتج معرفي ذي عائد للباحث والوطن، ثانياً: للمخترعين أصحاب البراءات وهو أن لا يكون مجرد التسجيل هو نهاية الطريق بل عليهم النظر في إمكانية بناء النماذج الأولية وتسويق تلك النماذج، ثالثاً: للمسؤولين بأن ينظروا إلى موضوع براءات الاختراع واستثمارها أنه خيار استثماري استراتيجي قد سعت له الجامعات المتقدمة ولاتزال، وتنظر إليه الجامعات الناشئة أنه يمثل مورداً مالياً لا يقل أهمية عن أوقاف الجامعة بل هو أهم، حيث إن له تأثيراً مباشراً في إيجاد حراك متسارع ومستدام للعملية البحثية».
رقم جديد للجامعة:
وأوضح المشرف العام على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية الدكتور ثامر بن علي البهكلي أن دخول جامعة الملك سعود ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً في عدد براءات الاختراع المسجلة في المكتب الأمريكي يعتبر رقماً جديداً يضاف لسجلات الجامعة المتميزة التي دأبت على تحقيقها خلال السنوات الماضية والتي لا زالت تحققها من خلال دخولها نادي الـ 100 ضمن أفضل الجامعات في عدد براءات الاختراع.
كما وصف الدكتور البهكلي هذا الإنجاز بأنه دافع قوي للجامعة من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وطلاب لمواصلة المسير في مجال الاختراعات والبحوث العلمية المتميزة التي من شأنها الوصول بالجامعة لمستويات عالمية متقدمة.
قفزة هائلة ونقلة نوعية:
وكشف المشرف العام على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية أن جامعة الملك سعود ممثلة في منظومة صناعة المعرفة حققت قفزة هائلة ونقلة نوعية في زيادة نسبة ملكية الجامعة للحقوق المترتبة على براءات الاختراع بنسبة تتجاوز 89,77% بدلاً من النسبة التي لم تتجاوز 2,51% قبل إنشاء برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية منذ فترة تقترب من الست سنوات، مؤكداً أن متوسط الايداع لبراءات الاختراع ارتفع بحيث تضاعف إلى أكثر من تسعين ضعفاً عن ما كان عليه في السابق من عام 1989م حتى عام 2007م والذي كان متوسط الإيداع لا يتعدى 2,11 براءة في السنة الواحدة.
وشدد الدكتور البهكلي بقوله: «تنفيذاً للخطة الاستراتيجية لجامعة الملك سعود في أن تكون مؤسسة تعليمية من الفئة العليا، من خلال رؤيتها في تحقيق ريادة عالمية وتميز في بناء مجتمع المعرفة، عن طريق تعليم مميز، وإنتاج بحوث إبداعية تخدم المجتمع وتسهم في بناء اقتصاد المعرفة، كان لبرنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية نتاجاً حقيقياً وفعالاً نحو الاتجاه صوب خطط الجامعة، ليكون بدوره القناة التي يتمكن من خلالها المبتكرون والمبدعون داخل الجامعة من الحصول على كل سبل الدعم لحماية حقوقهم الفكرية.
وللجامعة أكثر من 1300 نموذج إفصاح عن اختراعات لمنسوبي جامعة الملك سعود، وأكثر من 300 نموذج إفصاح من غير منسوبي الجامعة، بالإضافة إلى أنه تم إيداع 511 براءة اختراع في مكاتب براءات الاختراع المختلفة.
X وقد بلغ متوسط الإيداع 90.36 براءة في السنة، كما يمثل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي النصيب الأكبر في عدد الطلبات بإجمالي 194 براءة اختراع.