Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

افتتاح معملاً خاصًا بعلوم الأتوثانية بكلية العلوم ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو

أفتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، يوم أمس الاثنين، معملاً خاصًا بعلوم الأتوثانية المعروف بدقة حساباته في فترة زمنية مقدارها جزء مليون مليون مليون من الثانية، في مبنى كلية العلوم بالجامعة، بحضور مجموعة من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل وجائزة الملك فيصل كالبروفيسور ثيودور هانش الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، والبروفيسور بول كركم الحائز على جائزة الملك فيصل في العلوم، وجيرارد مورو مدير علوم وتقنية الزيتاوات والاكساوات الدولية. حيث قص شريط الافتتاح وأستمع إلى شرح مفصل عن دورة وعن محتوياته ، من جانبه أوضح المشرف على معمل علوم الأتوثانية بالجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الزير، أن المعمل هو ثمرة التعاون العلمي بين جامعة الملك سعود وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونخ، ومعهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا، ويهدف إلى إيجاد البيئة البحثية المتقدمة في استخدامات الليزر وتطبيقاته في المجالات التقنية والطبية . وتعني تقنية الأتوثانية القدرة على التقاط صور حركة الإكترونات السريعة خارج قلب الذرة (النواة)، بينما تكون هنالك إمكانية للتأثير على هذه الحركات بقوى ضوئية تمت هندستها ثم القى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمة قال فيها : أرحب بكم جميعاً في جامعة الملك سعود التي تسعد وتفتخر بمنجزاتها وعلمائها وعلاقاتها وشركائها الذين جعلوا الجامعة تقف على منصة مرتفعة من الإنجازات. وفي هذا اليوم تحقق الجامعة منجزاً آخراً يحقق رؤية حكومة هذه البلاد المباركة ألا وهو افتتاح الفرع السادس لمختبر علوم الأتوثانية الوحيد في منطقة دول الخليج والشرق الأوسط. وأضاف أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة الأستاذ الدكتور/ ثيودور هانش، وسعادة الأستاذ الدكتور/ فيرينس كراوس رواد معهد ماكس بلانك للبصريات الكمية والوفد المرافق من جامعة ميونيخ ألمانيا، والأستاذ الدكتور/ بول كركم من كندا والأستاذ الدكتور/ جيرارد مورو من فرنسا على تشريف جامعة الملك سعود بهذه الزيارة الهامة ، والتي تؤسس لتاريخ سيكون موضع فخر واعتزاز للأجيال القادمة من خلال إنشاء هذا الفرع السادس من مختبر علوم الأوتوثانية. وقال : بهذه المناسبة، لابد من الثناء على ما يقدمه معهد ماكس بلانك للبصريات الكمية من أداء متميز وعلى علاقته وارتباطه الوثيق بجامعة ميونيخ التي تحتل مكانة مرموقة على مستوى العالم، فثراء إنجازاتها خير شاهد على ذلك. وذكر الدكتور العمر الجدير ذكره أن علاقتنا بهذه المؤسسة التعليمية ليست بالجديدة، بل تعود إلى عام 1989م عندما زارنا سعادة الدكتور/ ثيودور هانش أثناء حضوره لاستلام جائزة الملك فيصل العالمية ولقائه بالدكتور عبدالله الزير. كما تفتخر جامعة الملك سعود بعلاقتها المتميزة والراسخة مع معهد ماكس بلانك للبصريات الكمية من خلال التعاون المثمر بين كل من سعادة الدكتور/ كراوس، وسعادة الدكتور/ الزير في مجال الأبحاث المتقدمة في فيزياء الليزر. ذلك التعاون الذي وصل بنا اليوم الى افتتاح الفرع السادس من مختبر علوم الأوتوثانية في جامعة الملك سعود. وأبان الدكتور العمر نحن في جامعة الملك سعود متفائلون بالاستفادة من تجاربكم ونجاحاتكم، كما أنه من المصلحة المشتركة تعزيز مجالات التعاون الحالية، والانطلاق بها إلى مزيد من التعاون في كافة المجالات مما يوثق علاقة الجامعتين ويعزز رؤية جامعة الملك سعود فيما يتعلق بالشراكات الدولية. من خلال زيارتكم وتواجدكم في جامعة الملك سعود والاطلاع على تجربتنا، نأمل منكم نقل ما رأيتموه من جهود مبذولة الى زملائكم في مؤسساتكم العلمية لتكون حافزاً للارتقاء بعلاقتنا الأكاديمية.وإننا واثقون من أننا سوف نبذل قصارى جهدنا لجعل هذه الزيارة انطلاقة لمد جسور التعاون بيننا بما يعود بالنفع على الطرفين. وأضاف معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة، والشكر يمتد لسعادة الأخ المهندس عبد الله بن أحمد بقشان لما قدمه من دعم سخي لهذا المختبر الذي سيكون بإذن الله تعالى منبر علم يعزز نهج جامعة الملك سعود وتوجهها نحو الإقتصاد المبني على المعرفة لبناء مجتمع المعرفة. وقال الشكر كل الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لما تقدمه الدولة رعاها الله من دعم لا محدود للجامعات، وخصوصاً البحث العلمي الرصين. ثم القي عميد معهد الملك عبدالله لتقنية النانو الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان كلمة أكد من خلالها أن وجود معمل ليزر الأتوثانية في جامعة الملك سعود هو استثمار ممتاز لدعم البحوث التطبيقية. وقد حرص معهد الملك عبدالله لتقنية النانو إلى الاستفادة من قدرات ليزر الأتوثانية في بحوث بينية هي من طبيعة تقنية النانو ومن صلبها. ومثال ذلك ما سعى إليه المعهد في تشكيل فريق متخصص من مجالات بينية متباينة شملت خبراء من الفيزياء الكمية والطبية والكيمياء التحليلية والصيدلة والطب والأحياء الجزيئية والمعلوماتية الحيوية لأجل تطبيق ليزر الأتوثانية في الكشف عن الأمراض المستعصية وتشخيصها وكذلك علاجها بطريقة أسرع وأكثر فعالية من الطرق التقليدية. وقد أقام المعهد بالتعاون مع جامعة ميونيخ عدة ورش عمل جمعت المتخصصين في هذه المجالات المختلفة، وساهمت في تبلور فكرة البحث ووضوح رؤيته. وحيث كانت تقنية النانو الطبية مجالاً أساسياً ومبحثاً رئيسياً في مبادرة التميز في تقنية النانو التي أطلقتها جامعة الملك سعود، وهدفاً استراتيجياً للبرنامج الوطني لتقنية النانو الذي وضعته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، فقد بادر المعهد إلى استثمار وجود معمل ليزر الأتوثانية في الجامعة لتطوير هذا البحث الواعد، وكذلك لفتح الباب لتقنية الليزر المتقدمة لتجد مكانها في ساحة البحث التطبيقي بعد أن تسيدت ساحة البحث الأساسي. وقد أثمر العمل المشترك بين أصحاب التخصصات المختلفة مقترحا بحثيا سيدرج بإذن الله ضمن المشاريع البحثية الكبيرة في المرحلة الثانية من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. ويأمل المعهد أن يكرر هذا النموذج في توجهاته البحثية الأخرى كإنتاج الطاقة وتحلية المياه وتطوير المواد النانوية. وقدم شكره لإدارة الجامعة ممثلة في معالي المدير الأستاذ الدكتور بدران العمر، و وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد العامري الذين شاركا في غرس بذرة هذا المشروع وتابعا نموه لحظة بلحظة، كما أشكر زملائي أعضاء هيئة التدريس والباحثين العاملين في المشروع سواء من جامعة الملك سعود أم جامعة ميونيخ وعلى رأسهم البروفيسور فيرنس كراوس الذي كان في متابعته المستمرة وتنظيمه المتفوق الأثر الأكبر في صياغة المشروع وتبلور فكرته. ولا يفوتوني أن أقدم شكراً خاصاً لمن كان بعد الله وراء نقل هذه التقنية المتفردة إلى داخل أسوار الجامعة خلال ثماني سنوات من العمل الدؤوب وتحدي الصعوبات ليصبح الحلم حقيقة نلمسها اليوم وبها نحتفل، ذلك هو الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الزير، الذي كان يعلمنا في دروس الفيزياء العامة أن الشغل متناسب مع مقدار الجهد والقوة، وها هو اليوم يعلمنا في دروس الحياة أن الشغل والجهد والقوة والصبر والتفاؤل هي المعادلة لتحمل التحديات وتذليل العقبات والوصول للنجاح. وصاحب هذة الفعالية عرض فلم عن التعاون البحثي بين الجامعة وجامعة لودفيغ ماكسيميليان ميونخ، ومعهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا وبعد ذلك تم إلقاء محاضرات عن أهمية علوم وتقنية الأتوثانية في التقدم العلمي العالمي لكل من البروفيسور ثيودور هانش الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، والبروفيسور بول كركم الحائز على جائزة الملك فيصل في العلوم، وجيرارد مورو مدير علوم وتقنية الزيتاوات والاكساوات الدولية.