أنت هنا

استقبل ما يقارب 13000 طالب وطالبة خلال أسبوع

اختتمت عمادة السنة التحضيرية فعاليات البرنامج التعريفي السنوي، الذي تقيمه العمادة لطلابها و طالباتها المستجدين و ذلك خلال الفترة ابتداءً من يوم الثلاثاء ۲٦ شوال ۱٤۳٦هـ، الموافق ۲۰۱٥/۸/۱۱م وحتى يوم الثلاثاء ۳ ذو القعدة ۱٤۳٦هـ، الموافق ۲۰۱٥/۸/۱۸م  .

عهدت عمادة السنة التحضيرية في بداية كل عام دراسي تنظيم برنامجاً تعريفياً لجميع الطلبة المقبولين للدراسة في جامعة الملك سعود ، حيث يتم فيه تعريف الطالب باللوائح واألنظمة المعمول بها في الجامعة والعمادة، وتزويده بالمعلومات اإلرشادية المهمة التي يستطيع من ُ خلالها التعرف إلى ما يقدم له من خدمات،،وما له من حقوق وما عليه من واجبات، بالإضافة إلى ما يتضمنه البرنامج من فعاليات وأنشطة متنوعة.

وقد أكد عميد السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود سعادة الدكتور نامي بن مفرج الجهني أنه وبحمد الله تم وبفاعلية تحقق أهداف ومرتكزات البرنامج التعريفي, والتي استهدف رفع مستوى الانضباط لدى الطلاب , مبيناً أن الاستعدادات والترتيبات الخاصة بالبرنامج بدأت منذ ستة أشهر ليظهر البرنامج بصورته المرجوة ، وكونت اللجان العاملة في تنفيذ البرنامج ، وحرصت العمادة على أن يكون البرنامج مميزاً وشاملاً لجميع الجوانب.

هدف ورؤية واضحة المعالم

كما أشار سعادته إلى أن البرنامج التعريفي يهدف إلى تعريف الطلاب برؤية ورسالة وأهداف جامعة الملك سعود والسنة التحضيرية، وتزويدهم بالمعلومات واللوائح المنظِّمة للدراسة الجامعية، تعزيز وترسيخ مفهوم الإحساس بالمسؤولية والانضباط لدى الطلاب، والتعريف بالأقسام الأكاديمية والوحدات المساندة والمرافقة بالعمادة، والاطلاع على الخدمات التي تقدمها الجامعة لهم استكمال الإجراءات اللازمة لانتظام الطلاب في الدراسة الجامعية ، بالإضافة إلى ما يتضمنه البرنامج من فعاليات وأنشطة متنوعة تساعدهم في دراستهم الجامعية وتكفل لهم الانتظام في المحاضرات منذ اليوم الأول في العام الدراسي .

التعلم الإلكتروني غاية نسعى للوصول إليها

من جهته يرى  د. عبد المجيد الجريوي - وكيل العمادة للشؤون الأكاديمية - : أن عمادة السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود حرصت على تفعيل دور التعلم الإلكتروني في  تقديم برنامج تعليمي متميز،وتهيئة بيئة تعليمية إبداعية محفزة للمدربين والطلاب .

وأضاف أن الطلاب قاموا في البرنامج التعريفي بإجراء اختبار تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية ، حيث يُقسم الطلبة على ثلاثة مستويات حسب نتائج الاختبار ، أولها مستوى (A) ويتضمن 20 ساعة أسبوعية ، والمستوى (B) ويتضمن 15 ساعة أسبوعية ، وأخيراً المستوى (C) ويتضمن 8 ساعات  أسبوعية .

مختتما حديثة من أن أتمتة التعليم تعد مظهراً هاماً من مظاهر تفعيل دور التعلم الإلكتروني  بعمادة السنة التحضيرية مما أدى إلى تحسين جودة التعليم وتحفيز المدربين والطلاب على التميز والإبداع.

التخطيط أساس كل نجاح

وفي توضيح لخطة لجنة الإعداد للبرنامج التعريفي يقول رئيسها  د. صلاح الصالح – وكيل العمادة للتطوير والجودة - : بأن فكرة البرنامج بدأت منذ سنوات مضت ، وكلنا نسعى كفريق على تطوير البرنامج لاستقبال بهيج للطلبة الجدد وتهيئة الأجواء الأكاديمية بصورة مميزة .

وأضاف بأن الجامعة تقبل كل سنة عدد لا بأس به من الطلبة ما يقارب (13) الف طالب وطالبة ، حيث أن استقبال هذا العدد من الطلاب وفي وقت قصير يحتاج جهد وتخطيط عالي المستوى وهو ما دأبت عليه التحضيرية وفريقها قبل وأثناء البرنامج التعريفي.

ونوه سعادته أن التخطيط للبرنامج التعريفي بدأ قبله منذ ستة أشهر من خلال إنشاء اللجان الخاصة به ، كلجنة الاستقبال ، ولجنة اختبار تحديد المستوى ، ولجنة الخدمات المساندة ، ولجنة البطاقات البنكية وبطاقة الطالب ، ولجنة  العلاقات العامة والإعلام ، ولجان أخرى عديدة.

كما شدد على أن هناك قضية من المهم الإشارة إليها ، حيث تم إنشاء برنامج إلكتروني يتيح للطلاب الدخول والتسجيل في فعاليات البرنامج التعريفي والاطلاع على الميثاق ، ومن ثم حجز موعد في أحد أيام البرنامج التعريفي المتاحة لإجراء اختبار تحديد المستوى باللغة الإنجليزية .

عمليات فرز نوعية للطلبة الموهوبين والمبدعين

أشارالدكتور العنزي - وكيل العمادة للخدمات الطلابية  - في كلمته إلى أهمية البرنامج التعريفي في عمليات فرز لنوعيات متميزة من الطلبة المستجدين ممن لديهم مواهب فريدة للعمل على تنميتها وانخراطها في قسم الأنشطة الطلابية الذي يُعنى بتطوير الطلبة الموهوبين وتوزيعهم على الأندية الطلابية .

كما نوه سعادته للدور المهم الذي تضطلع به وحدة  الإرشاد الطلابي حيث تعمل على توجيه الطلبة واستقبالهم وتهيئة الأجواء المريحة من خلال الاحتكاك المباشر معهم والاستماع إليهم وتوجيههم لفعاليات البرنامج بشكل صحيح ، الأمر الذي ينعكس تباعاً على الطلبة  ويخلق حالة إيجابية .

ولم يُغفل سعادته بالجهد المميز الذي  تعمل عليه وحدة شؤون الطلاب بتقديم كافة أشكال الدعم الطلابي لهم والإجابة عن جميع استفساراتهم بما يساعدهم على مواصلة الدراسة الجامعية بكل اقتدار .

بيئة أكاديمية متكاملة .. تنظيم رائع .. وأجواء مريحة 

يرى الطالب فيصل بن ضيدان العجمي بأن ما شاهده من بيئة أكاديمية متكاملة يجعل من الدراسة مطلب محبب لدى جميع الطلبة المستجدين ، كما لم يُغفل ارتياحه للإجراءات والخطوات التي اتّخذت لتسهيل قبول واستقبال المستجدين وسهولة وصولهم للمعلومات الخاصة باللوائح المنظِّمة للدراسة الجامعية ، وأبدى شكره الجزيل للجان المنظمة التي أبهرته بأدائها وحسن استقبالها للطلبة ، بحيث لم يجد صعوبة في إنهاء خطوات البرنامج التعريفي بيسر وسهولة .

المكان الأفضل لاختيار التخصص الأكاديمي

أما الطالب  تركي بن خالد الشليل فيعتقد أن السنة التحضيرية المكان الأنسب لاختيار التخصص الجامعي ، حيث يستطيع الطالب معرفة مستواه باللغة الإنجليزية بشكل دقيق ومعرفة إمكاناته والتي تشير إلى بوصلته الواضحة في اختيار تخصصه الجامعي دون عنا ء .

وأضاف أن السمة المميزة للبرنامج التعريفي هو حسن التنظيم ، فيستطيع الطالب البدء بأول خطوات البرنامج والوصول لنهاية الخطوات بشكل سهل ومريح .

منجزات ومؤشرات

كما أن  الجامعة ليست دراسة مقررات والنجاح فيها فحسب ، ولكنها بيئة محفزة للتعلم وتطوير الذات ، وهي فرصة لا تتكرر لتحديد المستقبل المهني من خلال رفع الوعي وتعزيز الثقافة وتطوير المهارات ، ولهذا لم تركز السنة التحضيرية على الجوانب الأكاديمية على حساب الجوانب التربوية .

برز ذلك من خلال تطوير المناهج والمواد التعليمية لمقررات اللغة الإنجليزية والرياضيات والإحصاء ومهارات تطوير الذات بالشراكة مع دور نشر عالمية عريقة مثل جامعة كامبردج وماجروهيل وبيرسون .

كما وفرت العمادة 600 قاعة ذكية و3000 جهاز حاسب آلي للطلاب ، بالإضافة لإنشاء مصادر التعلم للأقسام الأكاديمية والتي تحتوي على آلاف المصادر الورقية والإلكترونية ، كما حقق عدد من طلاب السنة التحضيرية مراكز متقدمة في عدد من المسابقات المحلية والدولية.

ومن الجدير ذكره في هذا الصدد بأن على طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الاطمئنان ، حيث أن مباني العمادة مجهزة بالوسائل الإلكترونية التي من شأنها مساعدتهم في تحقيق تحصيل دراسي متفوق, بالإضافة إلى المناهج المطبوعة بلغة برايل .

تضمن عمادة السنة التحضيرية احتضان الروح الخلاقة وتنمية الموهبة وخلق الفرص ، كما تسعى إلى تقديم نموذج عملي ورائد ومتميز، الركيزة في ذلك  تنمية الطاقات المبدعة لدى الطلاب ، مما يسهم في تطويرهم سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً ونقل أفكارهم إلى الواقع والتطبيق العملي في المجالات العلمية المختلفة بما يتناسب مع رؤية وأهداف ورسالة السنة التحضيرية ووحداتها التعليمية المختلفة ، من خلال إيجاد بيئة تعليمية خصبة للإبداع والابتكار وتطوير الذات، وتعزيز المهارات القيادية والثقة بالنفس وغرس روح المبادرة والشعور بالمسؤولية ، وتحقيق التعلم المستمر مدى الحياة وبناء مجتمع دائم التعلم، وتشجيع الطلاب على الأدوار الإيجابية النشطة في التعلم، واستثمار الطلاب للحياة الجامعية بشكل أفضل ، وبناء جيل من الطلاب ينافس على الوظائف النوعية .