أنت هنا

أقام نادي الثقافة والفنون ممثلاً بمشروع العمل الطلابي في عمادة السنة التحضيرية دورة لتعلم الرسم بعنوان " المرسم الحر " لتنمية القدرات والإبداع من خلال تعليم الرسم ، وكذلك تنمية التذوق والإحساس بالجمال ، تضمنت تعليم المبادئ الأساسية للرسم من خلال البورترية،المنظور، الظل والنور، دراسة الطبيعة الصامتة والحية ، والكثير من فنون الرسم .

حرص نادي الثقافة والفنون على مثل هذه الدورات باعتبار الرسم وسيلة فعّالة للتعبير، خاصة أنه كان لغة الإنسان القديم الذي استطاع عبره أن ينقل أفكاره وآراءه من خلال الرسم على الجدران والأحجار ، وهو وسيلة للتخفيف من الضغوط النفسيّة والشّحنات الانفعاليّة: كالغضب والحزن ، كما أنه يُعلّم الصّبر والتروّي. فالرسّام يتعامل مع اللوحة بدقّة وأناة متناهيتين ويسعى قدر الإمكان أن لا يخطئ فيضيّع كل ما تعب لأجله.

ولا ننسى أن الرسم يُنمّي مهارة الاتصال البصري من خلال عمليّة مراجعة العمل وقيام العقل بالمراقبة والتحكم أثناء قيامه بممارسة الرسم اليدوي الحر والتشكيل أو التركيب البصري.

وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية لبعض الأشخاص أننا نستطيع من خلال الرسم الحر أن نصل إلى الجزء غير المفهوم من سلوك الإنسان ومشاعره ، أو إلى أمور لاشعورية غير ظاهرة، والتعرف بالتالي على مشكلاته وما يعانيه، وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الأصدقاء أو الكبار. 

وتطبيقاً لرؤية النادي في الارتقاء بالوعي الفني وتجسيد قيم المعرفة والحب والفضيلة والجمال منفتحة ترقى بالذوق العام وتسهم في بناء شخصية جمالية ، جاءت فكرة الرسم  ، حيث تعتبر أداة مناسبة لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع كل الأشخاص على حد سواء، حتى أولئك الذين لا يجيدون الرسم. لذا يوصى بعض علماء النفس باستخدام الرسم .