أنت هنا

قام بتدريب 50 متطوعاً في عمادة السنة التحضيرية لتثقيف زملائهم في القاعات الدراسية

إيماناً بتقديم المساهمات ذات الأثر الايجابي للمجتمع ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية ، أقام نادي المسؤولية الاجتماعية ممثلاً بمشروع العمل الطلابي برنامجاً توعوياً للحماية من الأمراض المنقولة جنسياً ، تضمن إعطاء (3) محاضرات على مدار ثلاثة أيام .

وخلال عروضه التفاعلية تم إبراز الانحرافات السلوكية والتحولات الخطيرة التي ظهرت نسبياً على مستوى القيم والأعراف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية بسبب الحرب الأخلاقية الغربية التي وضعت الدول العربية في منطقة الاستهداف والتي زرعت مجموعة من الأمراض التناسلية حتى أصبحت وباء لابد من التنبه له. 

كما تخللت العروض التقديمية الطلب من الطلاب نقل كل ما تعلمهوه في هذه الأيام إلى زملائهم ورفعت الأيادي يداً بيد لخدمة شباب المملكة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً.

يهدف البرنامج إلى حماية المجتمع الطلابي بغية إرضاء الله تبارك وتعالى أولا ، وذلك بالعمل على إبعاد الشباب عن المحرمات وخاصة السلوكيات غير الأخلاقية التي تؤدي في مناحِ كثيرة لأمراض فتاكة ثانيا ،ثم رفدُ الجهود الوقائية المختلفة بما نستطيعُ لوقاية الشباب عامة وشباب الأمة الإسلامية خاصة من هذه الآفات والأوبئة الدخيلة على مجتمعنا .

وتذكرُ لنا منظمةُ الصحةِ العالميةِ أرقاماً مذهلةً ، حيثُ يصابُ بهذهِ الأمراضِ في كلِ عامٍ مئاتُ الملايين من البشر, وفي إحدى الإحصائيات المنشورةِ سابقا أصيب في سنةٍ واحدةٍ مئتانِ وخمسونَ مليوناً بمرضِ السيلانْ، وخمسونَ مليوناً َ بمرضِ السفلس ، وأربعمائة مليون َ بالتهاباتِ الإحليل بجرثومةِ الكلاميديا ، وحواليْ ثلاثةِ ملايينَ بفيروسِ الايــدز ، والأهمُ من ذلكَ أن أكثرَ من خمسينَ بالمائةِ من هؤلاءِ المصابين هم من الفئةِ العمريةِ الواقعةِ بينَ خمسةَ عشرةَ وخمسٍ وعشرينَ سنة،  أي مراهقينَ في مقتبلِ العمرِ .

ولأنَّ هذه الأمراضَ بازديادٍ وتصاعدٍ من حيث أنواعُها وأعدادُ ضحاياها، ولأن العالمَ أصبحَ قريةً صغيرةً, ولأن بلادنا - وللهِ الحمد - هي الأقلُّ إصابةً بهذه الأمراضِ حتى الآن ، فلا بد من عملٍ جماعيٍ تطوعي يساندُ كلَّ جهدٍ رسميِ ، لحمايةِ ووقايةِ الشباب من هذا الخطرِ الداهمِ،  فإذا قامَ كلُّ متطوعٍ طالباً كان أو موظفاً بواجبه ، وألقى عشرَ محاضراتٍ أو فعاليات في كل سنة ، فإننا نضمنُ مليون فعاليةٍ تثقيفيةٍ في كلِّ عام ,تصحح المفاهيم الخاطئه،وترفع منسوب الايمان ،وتبعد الشباب عن الرذيلة،و ترفعُ مستوى الوعيِ العامِ بخطورةِ هذه الإمراضِ ، وضرورةِ تجنبها إرضاءً لله أولاً , وحفظاً لصحةِ الشباب ، فطوبى لمن جعلهُ اللهُ مفتاحاً للخيرِ مغلاقاً للشر ، فأولادنا أكبادنا ، ومستقبلُ أوطاننا ، خدمتهم فريضةٌ شرعيةٌ وضرورةٌ وطنيةٌ، وحمايتُهم واجبٌ لابد من أدائه قبل فواتِ الأوان ، ودرهمُ وقايةٍ خيرٌ من قنطاِر علاج ، ويداً بيد لوقايةِ الشباب .

يُشار إلى أن نادي المسؤولية الاجتماعية قام بتدريب 50 متطوع في نادي المسؤولية الاجتماعية في عمادة السنة التحضيرية لتثقيف زملائهم في القاعات الدراسية ، حيث تحمل الطلاب مسؤولياتهم تجاه أقرانهم من الطلبة ومجتمعهم لحمايتهم من كل ما يهدد حياتهم وأخلاقهم .