منهجية ترميم المباني التاريخية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي
كتب: م. علي عجلان
إمتداداً لمساهمة كلية العمارة والتخطيط (كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني) في تبادل الخبرات العلمية والتعاون مع المراكز المتخصصة بالعمارة والعمران، نظم كرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بالإشتراك مع الجمعية السعودية لعلوم العمران ومركز التراث العمراني الوطني والجمعية السعودية للمحافظ على التراث، محاضرة علمية عامة بعنوان " منهجية ترميم المباني التاريخية" ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور جمال شفيق عليان أستاذ ترميم المباني التاريخية في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود (قسم العمارة وعلوم البناء) وعضو المجلس العالمي للمعالم والمواقع (ICOMOS) في باريس، وذلك مساء الأربعاء الماضي الموافق 7/1/1439هـ في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع بالرياض، وقد تضمنت المحاضرة عدة محاور من أبرزها تعريف المعلم التراثي وكيفية الحفاظ عليه، وتحديد المنهجية العلمية والعملية المتبعة في أعمال ترميم المعالم والحفاظ على المباني التاريخية، مع شرح وافٍ لمجموعة من المشاريع الكبيرة التي عمل عليها الدكتور في كلٍ من إيطاليا والأردن والمملكة العربية السعودية (مثل مشروع ترميم وتأهيل قصر ابي جابر في مدينة السلط وتأهيل وترميم واجهات ممشى امبيرتو بريمو في مدينة مرانو دي نابولي وترميم وتأهيل موقع مدينة ام الرصاص الاثرية، وترميم قصرين في مدينة الدرعية، الموقعين الاخرين مسجلين ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو)، موضحاً جوانب التطبيق لمنهجية الترميم التي قام بشرحها في الجزء الأول من محاضرته ومبيناً الكيفية التي يمكن الاستفادة منها في عمل الترميم للمشاريع المعمارية والعمرانية التاريخية. وفي ختام المحاضرة جرت مداخلات من الحضور في مع سعادة الدكتور عليان، مما أثرى المحاضرة العلمية.
وقد حضر المحاضرة سعادة عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور عبدالله الثابت الذي أكد من جهته عن اعتزازه باحتضان المركز التاريخي لمثل هذه المحاضرات العلمية الثقافية الهادفة التي تسهم في خدمة المجتمع، وتزيد من النشاط العلمي وتبادل الخبرات العملية مع المتخصصين والجهات ذات العلاقة، خاصةً في مثل هذه المواضيع الهامة التي توليها الجامعة أهمية كبيرة وقد خصصت لها الكلية وحدة عمل متخصصة وهي (وحدة الحفاظ على المباني والمواقع التراثية وتصاميمها) لكي تساهم كبيت خبرة في الجهود الوطنية للعناية بالتراث العمراني، مثمناً في هذا الصدد الدور الحيوي الكبير لقسم العمارة وعلوم البناء وقسم التخطيط العمراني في ضخ إمكاناتهم وخبرائهم لدعم أعمالها.