Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معالي مدير الجامعة : الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناءه من بعده تبنّوا نهجاً متميزا في نصرة القضايا الإسلامية والعربية

صرح معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني قائلا: إن المعاني والقيم التي يحملها هذا اليوم جاءت لتجسّد مسيرة أمة وبطل شيد أعظم حضارة يساهم في بنائها الآن جميع أبناء الوطن. فالمؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حينما بدأ رحلته لتأسيس هذا الوطن الغالي كان مؤمناً بمقدرات هذه البلاد، مراهناً على شعبها العظيم قبل كل شيء، ولأجل ذلك حرص في تأسيسه على أن تكون هذه البلاد موطن العطاء والبذل ومهوىً للأفئدة وناصرة للقضايا الإسلامية والعربية حتى غدت هذه الأسس العظيمة ديدن الوطن في علاقاته ولأجل ذلك فقد حرص أبناؤه الملوك البررة من بعده على أن يحتذوا بهذا النهج لتصبح المملكة العربية السعودية صاحبة الريادة في العالم العربي والإسلامي والمَعين الذي لا ينضب لمحبيها ومأوىً وأماناً لساكنيها. وأردف العمر: إن مفهوم العطاء الذي احتذته هذه الدولة امتد أولاً لأبنائها الذين لم تبخل عليهم بشيء، حيث وفرت لهم سبل العيش الرغيد وحرصت على التعليم الذي هو ركاز التقدم والتطور، فأسهمت في بنائه وتطويره ودعمه حتى غدا التعليم في المملكة العربية السعودية مضرب المثل في التطور والمثالية، بل إن إسهامات أبناء هذا الوطن في حركة البحث العلمي والاختراع وضعت عددا من جامعاته على رأس التصنيفات العالمية وفي المرتبة الأولى عربياً وإسلامياً. ولم تكتفِ المملكة بهذا فقط، بل أرسلت أبناءها حول العالم في حركة ابتعاث كبيرة، إدراكاً منها لأهمية نقل المعرفة واقتصادها ليساهم الجيل الجديد في خلق نقلة نوعية على المستويات كافة. واستمراراً لعطاء المملكة على المستوى العالمي أضاف معاليه أن المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناءه من بعده تبنّوا نهجاً متميزا في نصرة القضايا الإسلامية والعربية ودعماً لقياداتها وشعوبها في تحقيق نضالها من أجل حياة كريمة، فقد كانت قضية فلسطين قضية المسلمين الأولى هي أساس أولويات المملكة العربية السعودية وانطلاقاً من دور المملكة في كونها قبلة للمسلمين فقد سخرت كل إمكاناتها المادية والمعنوية في خدمة الحرمين الشريفين، بل إن ملوكها يفخرون بأن يطلق عليهم خُدَّام الحرمين الشريفين في رمز يتكرر صداه الجليل في أصقاع المعمورة دلالة على الشرف العظيم الذي تحظى به هذه البلاد وملوكها بأن يكونوا رواداً في خدمة هذا الدين الحنيف وحمل لوائه ليسهموا في نشر الصورة الصحيحة لهذا الدين القويم. وأردف معاليه قائلاً: وإننا في هذا اليوم إذ نحتفل بيومنا الوطني لنستلهم مواقف قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تنيره ذكرياته مع المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي اصطبغ في ذهنه بمواقفه الجليلة التي ما فتأت تطل بحضورها في مواقف متعددة لتكون ملهمة له ليكون الملك سلمان حفظه الله رمزاً للحزم والعزم، ويدا للعطاء والفضل، وإن من النعم التي منّ الله بها على هذه البلاد هو استحضار التاريخ في صناعة الحاضر، ولأجل ذلك فإن ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله سبق أن ذكر "أن الملك عبدالعزيز ورجاله وحدوا الجزيرة من دون نفط، وقاوموا العدوان من دون نفط"، هذا الاستدعاء من هذا القائد الفذ لهذه المواقف أتت لتؤكد عزم الدولة ورجالها على المضي في سباق مع الزمن واختصار للمسافات لإذكاء عمق التنافس بين مؤسسات المجتمع المدني، وبما يعزز التنمية البشرية والرفاه والنمو الاقتصادي الذي تسعى له المملكة العربية السعودية عبر رؤيتها (2030)، وما هذه المشاريع الاقتصادية الضخمة التي يأتي على رأسها (نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع القدية) وغيرها من المشاريع التي تعتبر مشاريع نوعية بشموليتها وعالميتها إلا دلالة على النقلة الاقتصادية العظمى التي تسعى الدولة إلى تحقيقها. وختاماً علق معاليه على هذا اليوم قائلاً: إنه يوم الوطن ويحق له أن يحتفل بنفسه، ويحتفل أبناؤه به، فمملكتنا اليوم درة مضيئة وقامة متوهجة، شعاعها العطاء وخط دفاعها الأول التفاف الشعب حول قيادته في حبٍ وولاءٍ ووفاءٍ، حفظ الله لنا بلادنا ومليكنا وولي عهدنا من كيد الأعداء، وأرجع الله لنا جنودنا سالمين غانمين منتصرين.