أنت هنا

كتب: م. علي عجلان

تحت رعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ اليوم، أنطلقت الأسبوع الماضي فعاليات وأعمال منتدى التخطيط الحضري الثاني  2108، خلال يومي 6 ، 8 صفر 1440هـ، الموافق 15 إلى 17 أكتوبر 2018م  في دورته الثانية التي تعقد بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل"، وبمشاركة كبيرة من مجموعة من المتخصصين والخبراء العالميين والمحليين،  وذلك في فندق كراون بلازا بالرياض .

شارك في المنتدى أكثر من 40 متحدثاً من 10 دول عالمية وعربية، في 9 جلسات علمية تحت عنوان "دور التخطيط الحضري في تحقيق رؤية المملكة 2030"، وعن أهداف المنتدى تحدث معالي الوزير بقوله " إن هذا المنتدى يأتي لتوضيح أهمية التخطيط الحضري وتنمية الكوادر المؤهلة لتبني الأفكار والحلول المبتكرة والحديثة في التخطيط الحضري؛ حيث تستند رؤية المملكة 2030 إلى 3 محاور هي: وطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ويسعى إلى توضيح الدور الهام الذي يلعبه التخطيط العمراني للمدن للوصول إلى هذه المحاور.

ولكون المنتدى ملتقى لكل المهتمين بالتخطيط الحضري والقضايا العمرانية، حيث شارك فيه العديد من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين، بالإضافة إلى الهيئات والشركات والمكاتب الإستشارية وكذلك المؤسسات التعليمية، وقد كان لكلية العمارة والتخطيط حضوراً في المنتدى من خلال مشاركتها بجناح خاص بها، هدف الجناح إلى التعريف بالكلية ومسيرتها منذ إنشائها، وإنجازاتها وما توفره من وسائل تعليمية تبرهن على جودة التعليم لديها، وكذلك دورها الهام والفاعل والملموس في خدمة المجتمع من خلال تخريج الكوادر العلمية المميزة في مجالي العمارة والتخطيط العمراني، ورفد القطاعين الحكومي والخاص بهم بما من شأنه مساهمتهم في تحقيق التنمية العمرانية الطموحة للمملكة وقد تضمن الجناح نماذج من مشاريع الطلاب الفصلية المتميزة من مختلف المستويات الدراسية.

وعلى صعيد آخر فقد شارك سعادة الدكتور عبدالله بن أحمد الثابت – عميد الكلية- في جلسة بعنوان: دور الجامعات والجمعيات المهنية في تطوير ممارسة التخطيط الحضري، حيث قدم خلالها رؤية الجامعة من خلال كلية العمارة والتخطيط نحو تأهيل الكوادر المتخصصة في مجالات التخطيط الحضري المتعددة، بما في ذلك تنوع مستويات المعرفة المقدمة للطلبة الجامعيين وطلاب الدراسات العليا، وكذلك البرامج النوعية مثل برنامج الماجستير التنفيذي في السياسات البلدية وتنمية المدن. كما أبان الدور المعرفي الكبير الذي تساهم به الجامعة من خلال البحث العلمي، سواء من قبل أعضاء هيئة التدريس أو الباحثين من طلاب الدراسات العليا، وحث في هذا الصدد الجهات العاملة في مجالات التخطيط الحضري إلى تحقيق التكامل المنشود من خلال التعاون في تحديد القضايا ذات الأولوية لديهم من واقع الممارسة الميدانية والتنظيمية لكي يتم توجيه الدراسات والأبحاث نحوها، للوصول للنموذج الأمثل المحتذى في الدول المتقدمة بكون الجامعات هي الحاضن الرئيسي لمجال البحث والتطوير.

وعبر سعادته عن شكره وتقديره للقائمين على مثل هذه المنتديات التخصصية الهامة لاسيما وأنها تحمل أفكاراً بناءة وطموحة، وتلتقي خلالها أبرز الخبرات المهنية والعلمية لتتلاقح أفكارها وتتحاور فيها العقول للخروج بمخرجات رائعة تساهم في حل المشاكل القائمة، وتستشرف مستقبلاً واعداً لمدننا وأحيائنا السكنية بما يحقق جودة الحياة ورفاهية السكان والحصول على تنمية عمرانية متوازنة.