تدشين ملتقى المجلات العلمية الرابع (نزاهة النشر العلمي في عصر الذكاء الإصطناعي)
دشن عميد البحث العلمي أ.د. صالح بن حمد الواصل بالنيابة عن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. يزيد بن عبدالملك آل الشيخ بمستشفى طب الاسنان بالمدينة الطبية الجامعية مؤخراً ملتقى المجلات العلمية الرابع والمعرض المصاحب تحت شعار "نزاهة النشر العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي" برعاية كريمة من سعادة رئيس جامعة الملك سعود المكلف أ.د. عبدالله بن سلمان السلمان والذي تنظمه وحدة المجلات العلمية ممثلة بوكالة الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة.
ويهدف الملتقى الى تعزيز النزاهة والشفافية في عمليات النشر العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي وتعزيز نزاهة النشر العلمي في هذا المجال.
شهد الملتقى حضور نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية والجهات الرقابية المعنية بالنزاهة ومكافحة الفساد، حيث ناقش المشاركون مجموعة من المحاور المهمة، منها: تأثير الذكاء الاصطناعي على أساليب البحث والنشر، وسبل الحفاظ على النزاهة العلمية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، بالإضافة إلى القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث العلمية.
وأكد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. يزيد بن عبد الملك آل الشيخ تعقيباً لفعاليات الملتقى ، على أهمية نزاهة النشر العلمي في المجلات العلمية، خصوصًا في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي. موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سلاحًا ذو حدين في هذا المجال، حيث يمكنه تحسين جودة البحوث وتسريع عمليات المراجعة، ولكنه في الوقت ذاته يثير تساؤلات حول الأمانة العلمية وحقوق الملكية الفكرية.
وقال أن مع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات، يصبح من الضروري وضع ضوابط ومعايير واضحة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يعزز من نزاهة النشر العلمي بدلاً من الإضرار بها. مشيراً الى أن الشفافية والالتزام بالأخلاقيات العلمية يجب أن تكونا في صلب أي استراتيجية تتبنى الذكاء الاصطناعي في عملية النشر العلمي.
وأضاف آل الشيخ أن الجامعة تعني عناية تامة بالنزاهة العلمية في نشر البحوث العلمية في مجلاتها فهي تخضع الآن لعناية رقابية من وحدة المجلات العلمية بوكالة الدراسات العليا والبحث العلمي ، مؤكداً أن الجهات الأكاديمية والعلمية يجب تقوم بتفعيل التعاون لوضع السياسات المناسبة التي تكفل حماية حقوق الباحثين وضمان جودة الأبحاث المنشورة.
وأكدت رئيسة اللجنة العليا للملتقى سعادة أ.د. رها بنت سعود اورفلي في كلمتها الافتتاحية للملتقى على أهمية تبني سياسات واضحة وفعالة لضمان نزاهة النشر العلمي، مشيرة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المجلات العلمية في رفع مستوى البحث العلمي وتحقيق التنمية المستدامة، كما شددت على ضرورة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية لمواجهة التحديات المستقبلية، مصحوبًا بإجراءات صارمة للتأكد من صحة وموثوقية النتائج العلمية المنشورة.
هذا ودعت أورفلي الباحثين والمحررين إلى تبني سياسات واضحة وشفافة تتعلق باستخدام التقنيات الحديثة في عملية النشر، لضمان عدم المساس بالمصداقية العلمية عند الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر الأبحاث، مؤكدة على أن النزاهة في النشر العلمي ليست مجرد خيار، بل هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع في المجتمع الأكاديمي، كما أكدت إلى التعاون بين المؤسسات العلمية لتطوير أطر عمل تضمن الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي دون الإخلال بقيم النزاهة والشفافية.