You are here

الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمربمناسبة صدور ميزانية المملكة للعام المالي 1436/1437هـ قال معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر:
تشير بيانات الميزانية العامة للدولة التي أُعلن عنها إلى حكمة القيادة الرشيدة في إدارة خيرات البلاد وتوجيهها نحو قنوات مدروسة تحقق النفع للوطن وأهله، كما أنها تؤكد قوة الموقف المالي للمملكة، ورجاحة الفكر الاقتصادي الذي تتحرك بمقتضاه، وحكمة القرار في توجيه الإيرادات، وصفاء الرؤية في توزيعها توزيعاً معتدلاً يغطي كل حاجات المواطنين، ويسد النقص في الخدمات المقدمة لهم التزاماً من حكومة المملكة -يرعاها الله- بمبدأ ثابت لديها هو الاهتمام بالمواطن وتلبية متطلباته . وبقراءة مسارات الإنفاق المقررة في الميزانية الجديدة نجدها تتركز على الارتقاء بمستوى معيشة المواطن وتحسين الخدمات المقدمة له، إذ توجهت في أغلبها نحو دفع حركة النمو الاقتصادي ودعم المشروعات التنموية المختلفة، والتأكيد على الاستمرار في تنمية قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
    وحول نصيب قطاع التعليم من هذه الميزانية قال معالي الدكتور بدران العمر: يجسد المبلغ الكبير المخصص لقطاع التعليم مدى إدراك القيادة الحكيمة لأهمية هذا القطاع في بناء العقل ونهضة الوطن، ولا شك أن الاتجاه إلى دعم هذا القطاع بهذا المستوى من القوة والسخاء يؤكد حكمة التوجه الذي تنتهجه حكومة المملكة -يحفظها الله- في الحرص على بناء أجيال متعلمة واعية، قادرة على المساهمة في صناعة نهضة الوطن بما لديها من تأهيل علمي ومهارات مكتسبة، كما أن هذا التوجه السديد نحو دعم التعليم سيكون عاملاً مساعداً على انحسار دائرة البطالة بإمداد سوق العمل بالطاقات الشابة المؤهلة القادرة على الإبداع في أي موقع تتولاه.
وفيما يتعلق بالميزانية المخصصة لجامعة الملك سعود قال معالي الدكتور العمر: خُصص للجامعة من ميزانية هذا العام مبلغ قدره: (8,610,042,000) ثمانية مليارات وستمائة وعشرة ملايين واثنان وأربعون ألف ريال. والجامعة لديها مشروعات قائمة وخطط استراتيجية طموحة ستستعين على إنجاحها بما خُصِّص لها من ميزانية هذا العام حتى تتحقق الأهداف بالمستوى الذي يرضي قيادتنا ويحظى باستحسانهم يحفظهم الله. ولا شك أن لهذا المبلغ دلالات تدرك الجامعة أبعادها، ولاسيما أنه المبلغ الأكبر بين كل المبالغ المخصصة لجامعات المملكة، ولذا فإنه سيكون حافزاً للجامعة على مضاعفة الجهود والاستمرار في تحقيق الإنجازات لكون ذلك الدعم يعكس وعي القيادة الرشيدة -يحفظها الله- بمحورية صناعة المعرفة وأهمية دعم مؤسساتها بعد أن كانت الصناعة البحتة صاحبة السيادة في حسابات الدول وميزانياتها، أما اليوم فقد تحولت اقتصاديات العالم من الإنتاج الصناعي إلى الإنتاج المعرفي، فصار الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدر في معايير هذا الزمن، وهذا التحول في النهج الاقتصادي لوطننا تدركه الجامعة جيداً وتعمل وفق مقتضياته، بدليل تأسيسها (وادي الرياض للتقنية) داخل حرم الجامعة على مساحة (1,670,000) مليون وستمائة وسبعين ألف متر مربع، خُصص للاستثمار في العقل البشري، وتحويل ابتكارات العقل البشري إلى منتجات اقتصادية تساعد على تحسين الحياة وتساهم في بناء مجتمع المعرفة. كما أن الجامعة اهتمت في السنوات الماضية ولا تزال بنشر ثقافة الابتكار والتشجيع عليها بالحوافز والمزايا فحققت نجاحات ملموسة في هذا المسار، ووفرت لأبناء وبنات الوطن بيئة مثالية مشجعة. يُضاف إلى ذلك الإيرادات المتوقعة من مشروع أوقاف الجامعة بعد انتهائه الذي سيدعم حركة البحث والابتكار في الجامعة.
واختتم معالي الدكتور بدران العمر تصريحه برفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يحفظه الله- لما يقدمه للوطن وأهله من الرعاية والاهتمام، كما شكر سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- لجهودهما الداعمة لمسيرة الأمن والرخاء التي تنعم بها المملكة، سائلاً الله أن يديم علينا النعمة ويرزقنا شكرها.