أنت هنا

الإعلامية/ سامي الأثوري

      

ضمن فعاليات الندوة العلمية بقسم اللغة العربية وآدابها استضاف قسم اللغة العربية وآدابها الأستاذ الدكتور محمد غاليم أستاذ اللسانيات بجامعة محمد الخامس, يوم الاثنين 18/ 2/ 1437ه الساعة الثانية عشرة ظهرا.

وفي اللقاء تحدث الدكتور غاليم عن أهمية السياق اللغوي بالنسبة للغة, ورأى أن مفهوم  السياق يمتد ليصل إلى كل شيء في اللغة, فالمجتمع كله يجتمع على هذا المفهوم, وكل النظريات اهتمت بالسياق. وأشار إلى أن كل هذه النظريات لم تضع مفهومًا دقيقًا للسياق بسبب اتساعه, ولكن التصورات الحديثة أصبحت تمكن من الخوض في مفهوم السياق وتفكيكه. وأكّد على أن هناك بعض المكتسبات في هذا الصدد منها:  أن السياق كيان مركب من أشياء وأنساق أو ملكات, وحدد أمثلة من الأعلام والمناهج كالذريعية أو الذرائعية.

وأشار إلى أن  البعض يشبه السياق ببصلة منزوعة القشور,  والمكتسب الثاني أن الذريعي هو المهيأ للحديث عن السياق أكثر من غيره, والثالث أن السياق كيان ذهني, ونحن ندرك العالم بالكيفية التي بُنينا به.

والسياق مركب من أنساق مختصة في معلومات منها ما هو مخلوق معنا مثل القصدية, ومنها ما هو مكتسب. فعلم النفس المعرفي يخبرنا أن التصورات أنواع ترتبط بملكات وثيقة الصلة بالمعرفة الاجتماعية, وأن أذهاننا مكونة من أنساق مستقلة ولكنها متفاعلة .

أعقب اللقاء عدد من المداخلات والمناقشات والأسئلة التي أثرت الموضوع من قبل الحضور.

أدار اللقاء الأستاذ الدكتور محمد خير البقاعي مقرر الندوة العلمية بالقسم, والدكتورة ميساء الخواجا من الجانب النسائي.

وفي ختام اللقاء قدّم الدكتور خالد بن عايش الحافي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها درعًا تذكاريًا لسعادة الدكتور محمد غاليم تكريما له.