مدير الجامعة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد : الطالب والطالبة شريكاً استراتيجياً لها لا متلقِّياً
يطيب لي بداية أن أهنئ منسوبي الجامعة كافة بالعام الدراسي الجديد،سائلاً الله أن يكون عام خير على الجامعة ومجتمعها، وأن يعين فيه كل منتسب إليها على تحقيق إنجازات تصنع له ولوطنه بصمة إبداع وتميز. إن جامعتكم أيها الزملاء والأبناء تتوقع من كل منتسب إليها المساهمة الفاعلة في تحقيق أهدافها، وتفعيل رؤيتها ورسالتها، والمحافظة على إنجازاتها، ليس هذا فحسب، بل والعمل على تقديم المبادرات التطويرية، والأفكار الإبداعية القادرة على تعزيز مكانة الجامعة وتأكيد ريادتها، فإن فعلتم ذلك حلَّقتم بجامعتكم، وزدتموها تألّقاً، واستشعرتم فخر لاانتماء إليها، ولذة النجاح الذي كنتم أنتم يده الفاعلة. وأتمنى منكم مع بداية هذا العام الدراسي الجديد أن نتواصى على حسن العمل لجامعتنا وطلابنا، فالجامعة تنتظر من منسوبيها المشاركة في كل ما يعزز نهضتها، والطلاب ينتظرون من أعضاء الهيئة التدريسية كل ما يعينهم على استثمار قدراتهم وتوجيههم نحو الإبداع، وهذا لن يكون إلا بحسن التعاهد لهم، وحسن التواصل معهم، والحوار الخلاق، واعتبار النواحي الإنسانية في التعامل البشري، إن الطلاب هم المنتجَ الذي تقدمه الجامعة للوطن، وكل من يتصل بالطلاب يُعدُّ مشاركاً في صناعة هذا المنتَج، أي مشاركا في بناء الوطن، ولذا فإن دور عضو هيئة التدريس في الجامعة دور حساس وخطير بات صاله بالطلاب الذين هم السواعد التي ستشيّد صروح المستقبل، فلْيستحضر عضو هيئة التدريس هذا الجانب المهم في عمله الأكاديمي، وليعلم أن دوره لا ينحصر في نقل مضمون المنهج من الورق إلى قاعة الدرس، بل يتجاوز ذلك إلى التحفيز على لاابتكار، والحث على الإبداع، وإتاحة الفر Uصة للمشاركة، وتعزيز مهارات البحث العلمي، وتطوير طرق التدريس، وتحديث مضامين المنهج، ولنت أكد أن نجاح الدول لايت أسس إلا على عقول المبدعين من أبنائها، فساهموا في اكتشاف المبدعين، واجعلوا علاقتكم بطلابكم علاقة إنسانية معرفية إبداعية. وللطلاب والطالبات المستجدين والمستجدات أقول أيضاً: لاشك أن تميزكم هو الذي فتح لكم أبواب الجامعة من بين آلاف المتقدمين والمتقدمات إليها، ولهذا فإن الجامعة تفترض أنكم فئة متميزة، وأنها ستجد منكم إبداعات رفيعة تثبت هذا التميز الذي تتصفون به. واعلموا أن الجامعة قد وضعت في خطتها أن يكون الطالب والطالبة شريكاً استراتيجياً لها لا متلقِّياً فحسب، ولهذا فإن الأبواب أمامكم مفتوحة لمشاركة جامعتكم في برامجها، والمساهمة في مبادراتها، و لاانضمام إلى أنديتها الطلابية، لتجسدوا بذلك طاقاتكم،وتعلنوا عن قدراتكم، وتمهدوا لكم مع خطواتكم الأولى في الجامعة طريقا للمستقبل يصنع منكم نماذج متميزة تلقى طلباً عالياً و أبواباً مفتوحة في سوق العمل بعد تخرجكم. ولعل برنامج السنة التحضيرية الذي تنتظمون فيه اليوم هو خير معين على اكتساب المهارات، وإطلاق القدرات، وتأ سيس قاعدة صلبة تنطلقون منها إلى فضاءات التميز، فاستثمروا ما يقدم فيها، وانتبهوا إلى أنها المرحلة الأهم في حياتكم الجامعية، و أنها التي ستحدد إلى أين ستتجهون، و إلى أي غاية ستنتهون. وفي الختام أسأل الله أن يجعل عامنا الجديد هذا عاماً استثنائياً في تاريخ الجامعة بإنجازاته ومبادراته، وأن يكون نقلة نوعية نحو الأفضل في المكونات الرئيسة للجامعة وهي الطالب، والمنهج، وعضو هيئة التدريس، والبرامج التطويرية، و أن تشهد فيه الخطة الاستراتيجية للجامعة تقدماً ملحوظاً في تفعيل عناصرها، ليكون هذا العام إثباتاً لتميز الجامعة واستمراراً لريادتها. أسأل الله لنا جميعاً التوفيق والسداد و أن يحفظ علينا استقرارنا و أمننا في ظل حكومتنا الرشيدة يحفظها الله.