مدير الجامعة يرعى انطلاق برنامج الدورة التأسيسية الثامنة لأعضاء هيئة التدريس الجدد
أفتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر صباح أمس الاثنين الموافق 26 ذو الحجة 1435هـ حفل عمادة تطوير المهارات بالجامعة بمناسبة انطلاق برنامج الدورة التأسيسية الثامنة لأعضاء هيئة التدريس الجدد ، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس، وبد أ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى وكيل الجامعة للتطوير والجودة الاستاذ الدكتور فهد بن محمد الكليبي نبذة عن المشاريع التطويرية بجامعة الملك سعود , و تحدث عن مهام الوكالة ورسالتها وأهدافها ثم تطرق إلى المشاريع التي تتبناها الجامعة في طريق التطوير والتقدم. بعدها ألقى عميد تطوير المهارات الدكتور محمد بن عوض الحارثي كلمة أوضح من خلالها أنّ هذا اليوم هو يوم التطوير ويوم المهارة نسعد في جامعتنا الحبيبة ونحن نحتفي بكوكبة كريمة من أعضاء هيئة التدريس الجدد. والذين انظموا حديثاً إلى الجامعة ليساهموا مع زملائهم في نسج ملحمة التطوير في هذه المؤسسة الوطنية العريقة. وأضاف أن هذا البرنامج التطويري الذي كان لجامعة الملك سعود الريادة والتفرد في تطويره وتقديمه لمنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس، حيث راعت عمادة تطوير المهارات أن يشتمل البرنامج على جانبين الجزء الأول: وهو يومي التهيئة وفيها يلتقي أعضاء هيئة التدريس الجدد بكوكبة من قيادات الجامعة للإطلاع عن قرب على الثقافة التنظيمية لجامعة الملك سعود وكذلك استعراض الفرص والمبادرات التطويرية المتاحة و التي تقدمها مختلف وحدات الجامعة لأعضاء هيئة التدريس. وكذلك التعرف على الدور المنشود من عضو هيئة التدريس بالإضافة إلى حقوقه و واجباته العلمية والأكاديمية، أما الجزء الثاني من البرنامج فيتكون من حزمة من ورش العمل التدريبية، والتي صاغها خبراء جامعة الملك سعود بجانب الخبراء الدوليون وقد حظي هذا البرنامج ولله الحمد بإعتمادات دولية ويخضع لمراجعة وتقييم دوري من قبل هذه المؤسسات علماً بأن البرنامج في جانبه العلمي يشمل على ورشة بناء المقرر الدراسي، وورشة مهارات التدريس الجامعي الفعال، ورشة مهارات تقويم الطلاب، وورشة التدريس المصغر. وقد أعرب عميد تطوير المهارات عن سعادته الغامرة لخريجي البرنامج الذين أنهوا ستة وثلاثون ساعة تدريبية وكذلك أنهوا بتميز كافة التكليفات المطلوبة من البرنامج بعد تحكيمها، كما قدم شكره وتقديره لعميد التعاملات الالكترونية والاتصالات الدكتور عصام الوقيت على ما قدمته عمادته من ابداع في برنامج التسجيل الجديد للبرامج التدريبية لعمادة تطوير المهارات، ومتابعته سير العمل فيه حتى تسليمه للعمادة، والذي يجسد روح التعاون والشراكة البناءة بين وحدات الجامعة، كما استعرض الدكتور الحارثي مميزات برنامج التسجيل الجديد . واختتم عميد تطوير المهارات كلمته بتقديم الشكر الجزيل لمعالي مدير الجامعة لرعايته اللقاء كما قدم شكره لسعادة الأستاذ الدكتور عبدالله السلمان وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية لمتابعته المستمرة لسير عمل العمادة وتوجيهه الدائم لجودة العمل. كما شكر منسوبو العمادة وعلى رأسهم سعادة وكيلة العمادة د.شروق الخليفة على الجهود التي يبذلها الجميع خدمة لجامعتنا الحبيبة. ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة عبر فيها عن سعادته بهذه المناسبة وقال فيها إن جامعة الملك سعود في تنظيمها لهذه الدورات التأسيسية لأعضاء هيئة التدريس الجدد انما تنطلق باقتناع كامل بضرورتها واهميتها ونفعها ليس للمستفيدين منها فحسب بل لطلاب الجامعة وطالباتها بل للوطن بكامله، فعضو هيئة التدريس حين يلتحق ببرنامج تطويري متقن يغطي المحاور الاساسية لعمله الاكاديمي والبحثي فمن المتوقع ان يخرج بحصيلة غنية من المعارف والخبرات والمهارات يستند عليها في نجاحه العملي والمعرفي، ويبني فوقها صروح مستقبله وانجازاته. وأضاف الدكتور العمر أن هذا الهدف متعذر التحقق اذا لم يجد هذا البرنامج من الملتحق فيه استعدادا للتعلم واقتناعا بأهميته وتصميما على الاستفادة من كل ما سيقدم له من فرص. وشدد معالي مدير الجامعة في كلمته على أن التحولات في صورة المؤسسة الجامعية الحديثة والدور المنتظر من عضو هيئة التدريس يجب ان يكون حاضرا في الذهن حتى لا تحدث فجوه بين الطرفين بممارسة عضو هيئة التدريس دورا تقليديا داخل مؤسسة حديثة تتطلب مهارات عصرية في التعليم والبحث والابتكار وطرح المقرر والتعامل مع الطلاب، وأنّ برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد سيكون كفيلاً بمنع حدوث هذه الفجوة بما سيقدمه من التعرف على أمور في غاية الاهمية، املاً من الجميع بذل الجهد للاستفادة الكاملة من هذا البرنامج لرفع جودة ما يقدم لطلابنا وطالباتنا من المعرفة والمهارات. وفي ختام كلمته قدم معالي مدير الجامعة شكرة لعمادة تطوير المهارات على تنظيم هذا البرنامج لهذا العام والاعوام السابقة داعيا الله بالتوفيق لأعضاء هيئة التدريس الملتحقين بهذا البرنامج وان يجعله نقطة تحول في حياتهم نحو فضاء الابداع والتميز. بعد ذلك قام معالي مدير الجامعة بتدشين برنامج التسجيل الجديد للبرامج التدريبية لعمادة تطوير المهارات تلاها تكريم أعضاء هيئة التدريس الجدد الحاصلين على شهادة اتمام البرنامج وتكليفاته المطلوبة، بعد ذلك انطلقت فعاليات البرنامج. الجدير بالذكر أن برنامج الدورات التأسيسية لأعضاء هيئة التدريس الجدد معتمد دولياً من هيئة سيدا البريطانية وهو من المبادرات الريادية لعمادة تطوير المهارات في تطوير الاداء التدريسي في جامعة الملك سعود.