أنت هنا

افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر صباح يوم أمس الاحد انطلاقة فعاليات أسبوع البحث العلمي الذي يعقد خلال الفترة «16 – 19 محرم الجاري» وبدء الحفل بالقران الكريم وذكر عميد البحث العلمي الاستاذ الدكتور رشود بن محمد الخريف في كلمتة أن تنظيم عمادة البحث العلمي لهذ الأسبوع يهدف لتسليط الضوء على مخرجات البحث العلمي للجامعة، كما يتزامن ذلك مع تدشين وحدة خدمات ومساندة الباحثين التي تهتم بتقديم خدمات نوعية للباحثين في مرحلة النشر، مشيراً إلى أن العمادة اطلقت ستة برامج لتطوير العمل البحثي هي برنامج المجموعات البحثية، وبرنامج كراسي البحث، وبرنامج المجموعات البحثية الدولية، وبرنامج دعم مراكز البحوث في الكليات، وبرنامج منح أبحاث أعضاء هيئة التدريس الجدد «رائد»، وبرنامج دعم تأليف كتاب ، كما أطلقت العمادة أربع مبادرات داعمة ومساندة للبحث العلمي هي نظام قاعدة الإنتاج العلمي، وجائزة الجامعة للتميز العلمي، ووحدة مساندة ودعم الباحثين، ولجنة أخلاقيات البحث العلمي. واكد أن برامج العمادة حققت عددًا من الإنجازات على مستوى البحث العلمي والنشر وتسجيل براءات الاختراع والتأليف والترجمة أسهمت بشكل واضح في تقدم الجامعة في المؤشرات البحثية، ثم القى الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي كلمة أكد فيها على أهمية البحث العلمي وضرورة تحفيز أعضاء هيئة التدريس على برامج البحث العلمي وتشجيع طلاب الدراسات العليا على النشر العلمي مؤكداً ضرورة استمرار الجامعة في الطليعة في مجال البحث العلمي . بعد ذلك القى معالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمة ذكر من خلالها أن الجامعة حرصت على إعداد خطة استراتيجية تحدد مسار البحث العلمي والتطوير فيها ترتبط مع مسار خطط التنمية الشاملة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-من أجل الرقي بالمواطن السعودي . وتتمثل مهمة البحث العلمي في الجامعة -حسب الخطة المرسومة له- في تأسيس منظومة إبداعية تستجيب للمتطلبات المحلية والتوجهات العالمية، وتعزز الانسجام الاجتماعي، وتقود إلى الابتكار والتميز العلمي، وتسعى لمواكبة الاتجاهات العالمية في البحث المراعي للتمازج بين العلوم والتخصصات مع الحرص على التميز في التخصصات المنفردة، والعمل على بناء وامتلاك سعة بحثية غزيرة، وتحقيق تميز بحثي في مجالات منتقاة ذات أهمية وطنية، وتأسيس البيئة المحفزة للبحث العلمي، إلى جانب نقل المعرفة واكتساب القيمة من البحوث العلمية ، وأضاف بقدر حرص الجامعة على غزارة البحث والنشر العلمي فإنها تحرص أيضاً على إنتاج بحوث عالية الجودة تتوافق مع المعايير المعمول بها في أرقى الأكاديميات والجامعات العالمية. ومن هذا المنطلق كان سعي الجامعة لجعل البحث العلمي عملاً مؤسسياً يهدف إلى بناء شراكات استراتيجية محلياً وعالمياً، ووضع لائحة لأخلاقيات البحث العلمي تضمن لمنسوبي الجامعة إنجاز بحوث تتوافق مع معايير الجودة، وصياغة دليل لأخلاقيات البحث العلمي يقدم لمنسوبيها الإرشادات والنصائح اللازمة لضمان السلوك البحثي القويم الذي يتوافق مع سمعة الجامعة ومكانتها محلياً ودولياً . وإيماناً من الجامعة بمحورية البحث العلمي في رسالتها، وأهميته البالغة في نهضة الوطن فقد كان المبلغ الذي خصص لدعمه وتحفيز الباحثين يقارب الــ (600) مليون ريال سنوياً. ومن هنا فإني أدعو كل المعنيين بالبحث العلمي في العمادات والكليات ومراكز البحوث وأعضاء هيئة التدريس عامة إلى الاستفادة من البرامج والمبادرات التي أطلقتها الجامعة، ككراسي البحث، والمجموعات البحثية، ودعم مراكز البحوث، وبرنامج "رائد"، ودعم تأليف كتاب، والحرص كذلك على استثمار المبادرات الأربع وهي: نظام قاعدة الإنتاج العلمي، وجائزة الجامعة للتميز العلمي، ووحدة مساندة الباحثين، ولائحة أخلاقيات البحث العلمي. ولعل من الأهمية بمكان أن تعمل الكليات ومراكز البحث فيها على جعل هذه اللائحة والدليل الخاص بها متاحة لجميع أعضاء هيئة التدريس للاستفادة منها . الجدير بالذكر أنه يتخلل الأسبوع تنظيم ورش عمل تناقش معوقات النشر العلمي للباحثين وطلاب الدراسات العليا وأخلاقيات البحث العلمي ودور برامج الجامعة ومبادراتها البحثية في رفع مستوى ومؤشرات الأداء للإنتاج العلمي للجامعة. كما سيتم تنظيم ورش عمل عن إدارة المنح البحثية والخدمات الإلكترونية المساندة إضافة إلى طرق التعريف بالأصالة العلمية بمشاركة مختصين من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالإضافة إلى العديد من الفعاليات. كما يتخلل الأسبوع تقديم محاضرات لاستعراض بعض التجارب في المجموعات البحثية الدولية وكراسي البحث، وكذلك محاضرات توعوية في أخلاقيات البحث العلمي وأدوات قياس الأصالة العلمية وإنشاء السجل البحثي باستخدام قاعدة الإنتاج العلمي بالجامعة والنشر في المجلات العلمية المدرجة ضمن قواعد بيانات الـ ISI العالمية.