أنت هنا

 

كتب : زيدان عودة - الإعلامية

نظَّم قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية احتفاء باليوم العالمي للغة العربية, يوم الخميس 26/ 2/ 1436هـ الموافق 18/ 12/ 2014م, وقد  تَقرر الاحتفاء باللغة العربية في هذا اليوم 18/ ديسمبر كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

وقد اسُتفتح الاحتفاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها طالب الدكتوراه: زيدان عودة, ثم ألقى رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور خالد بن عايش الحافي كلمة رحَّب فيها بالحضور جميعا, موضحا في كلمته المميزة أهمية اللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم, ودورها الحضاري ومواكبتها للتطورات الحديثة, مشيرا إلى أهمية الاحتفاء بها في يومها العالمي, وما يلزم هذا الاحتفاء من تبعات ملقاة على أهل العربية, والدور الذي يجب عليهم القيام به تجاه لغتهم.

 

تلا ذلك كلمة  الدكتورة أمل الراشد وكيلة قسم اللغة العربية وآدابها, والتي رحبت بالحاضرين والحاضرات, ثم  استعرضت دور اللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم, وأهمية مراجعة توجهات أبناء العربية نحو إحياء اللغة العربية, وعدم الاكتفاء بالاحتفاء بها فقط, دون بذل الجهود اللازمة للنهوض باللغة العربية في مختلف المجالات.

ثم ألقى الدكتور أحمد السالم أمين عام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية كلمته المعبر ة عن الفرحة الغامرة بالاحتفاء بمثل هذا اليوم, مستعرضًا جهود مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي في خدمة اللغة العربية في كافة المستويات, ومنها عقد الشراكات العلمية في المراكز والأقسام والجهات التي تخدم اللغة العربية ودعمها.

ثم قُدِّمت خمسةُ أوراق بحثية:  أولُّها ورقة الدكتور عبدالله العويشق, التي استعرض فيها جهود اللجنة الإشرافية المكلفة بوضع المعجم المدرسي المنشود للأطفال, وما آلت إليه تلك الجهود في تأليف المعجم, وكيف ابتدأت الفكرة وتطورت حتى اكتملت بدعم كبيرمن مكتبة الملك عبد العزيز.

ثم ورقة الأستاذ الدكتور محمد الهدلق, بعنوان الشباب واللغة, و استعرض فيها المشكلات التي تواجهها اللغة العربية بين أهلها وأثرها على الأجيال, ثم طرح السبل التي يجب مراعاتها لحل كل تلك المشكلات التي طغت على لغة الأجيال وأثرت على انحسار الفصحى وتدهورها.

ثم جاءت ورقة الأستاذة الدكتورة مها الميمان بعنوان : تحديات –آمال- أعمال؛  لتستكمل ما تطرقت إليه  الورقة السابقة, مضيفة إلى ذلك بعض المشكلات التي تعاني منها اللغة, وكيفية الخروج من تلك الأزمة التي تحيق بها, والتحديات التي تواجهها, وما يجب علينا القيام به في سبيل مواجهة تلك التحديات, وخُلصت إلى ضرورة اتخاذ القرار اللازم من أصحاب القرار لمواجهة كل تلك التحديات التي تحيط باللغة؛ لما لها من خطر كبيرعلى مستقبلها.

ثم قدم الأستاذ الدكتور خالد بسندي ورقته بعنوان التخطيط اللغوي (الواقع والمأمول), وأشار فيها إلى أهمية التخطيط اللغوي للارتقاء باللغة العربية, موضحًا كيف يكون التخطيط اللغوي, ووسائله وآلياته الحديثة؛ كي نستطيع النهوض باللغة العربية ومواكبة التطورات.

تلا ذلك تقديم الأستاذ الدكتور حاتم عبيد لورقته المميزة بعنوان : حياة العربية في بلاغتها, والتي خُلص فيها إلى الكيفية التي تجعل من اللغة العربية بلاغة للحياة وليست بلاغة للأدب فقط.

تلا ذلك أصبوحة شعرية قدم فيها ثلاثة نصوص شعرية من الشاعرة الدكتورة هند المطيري, والشاعر إبراهيم الحسين, والشاعر سلطان مهيوب.

ثم أعلن الدكتور أبو المعاطي الرمادي رئيس النادي الأدبي بالجامعة نتيجة المسابقة الثقافية, وتم تكريم الفائزين من الطلاب.

ختام الاحتفاء قام الدكتور خالد بن عايش الحافي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بتقديم درع اللغة العربية وآدابها تكريما  لراعي الاحتفاء عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور سامي بن عبد العزيز الدامغ, ولممثل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور أحمد السالم, وللدكاترة المشاركين في الأوراق البحثية.

حضر اللقاء عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور سامي بن عبد العزيز الدامغ, وجمع كبير من أعضاء وعضوات كلية الآداب وقسم اللغة العربية وآدابها, وطلاب وطالبات الكلية بمختلف أقسامها. 

وفيما يلي صور للأركان المصاحبة للاحتفاء في بهو كلية الآداب بالمدينة الجامعية للطالبات.