أنت هنا

 

تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للغة العربية في جامعة الملك سعود أقامت كلية التربية، بحضور عميدة أقسام العلوم الإنسانية سعادة الدكتورة بنية الرشيد، يوم الثلاثاء 24/2 عدة فعاليات تعزيزا للغة العربية. حيث تضمنت محاضرة بعنوان (مواقع التواصل الاجتماعي : ظاهرة اجتماعية ومتغير حضاري) قدمتها الدكتورة وسمية المنصور، أستاذ النحو والصرف في قسم اللغة العربية بكلية الآداب، أوضحت فيها مدى تأثر الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي واستقطابها لهم، ومدى تأثيرهم عليها في الوقت ذاته.

وقد أشارت الدكتورة المنصور إلى الدوافع التي حفزت الشباب للانتشار في وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الإعلام اليوم لم يعد متسيدا من قبل الجهات الرسمية فقط بل أصبح حرا في متناول الجميع، الأمر الذي وجدوا من خلاله عالما جديدا غير مقيد، لا يتسم بالكثرة المعلومية بقدر الإمكانية على التعبير في فضاء أكثر انفتاحا في ظل القضايا المجتمعية الراهنة.

 ومعايير تفاوت تأثير مؤسسي القنوات المختلفة فيها، التي ذكرت بأنه مهما تم البحث والاطلاع لمعرفة سبب هذا التفاوت فلا يمكننا أن نصل لإجابة محددة حاليا يمكننا الاستناد عليها لمعرفة سبب تأثير أو انتشار قناة عن أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي العربية.

 

من جانب آخر احتفل نادي نبض التربية بالتعاون مع مركز التدريب اللغوي (نادي الفصحى) باليوم العالمي للغة العربية كذلك تذكيراً وتحفيزاً ودعماً للغة العربية بين طالبات الجامعة، والذي أعربت عميدة أقسام العلوم الإنسانية سعادة الدكتورة بنية الرشيد عن بالغ سعادتها بما رأت من جهود متميزة من قبل الجميع.

حيث بدأت الفعالية الساعة التاسعة صباحاً بمجموعة من الأركان تنوعت بين الركُن الأول الذي اختص بالمقالات التوعوية حول أهمية اللغة وعظمتها، كما أحتوى الركن الثاني على الرسائل الموجهة من قبل الطالبات إلى أعضاء هيئة التدريس لتعزيز تفعيل اللغة في المحاضرات الدراسية تحديدا، بينما قدم الركن الثالث الحرف الفنية، ومنها فواصل القراءة التي صنعت بأشكال تحفيزية رائعة.

كما تضمت الفعالية أركانا أُخرى مثل: ركُن الإملاء و ركُن الإعراب و ركُن المسابقات التي كانت جميعها تسعى إلى تصحيح و تقريب المفاهيم الكتابية و النحوية وتقديمها في قوالب و أشكال مُبتكرة تجذب أهتمام الطالبات، وقد شهدت الفعالية حضورا رائعا وتفاعلا من قبل طالبات االكلية.

وقد تضمنت الفعالية ورشة عمل مصاحبة بعنوان (مابين العربية و الفصحى)  بدأت الساعة 12ظهراً بتقديم  الأستاذة الجوهرة المعيوف، قدمت من خلالها كم رائع من الكلمات العامية المستخدمة في الحياة اليومية أثبتت أصولها الفصيحة باستخدام المعاجم العربية العريقة، كما قدمت شروحات بسيطة ونماذع عن هذه المعاجم الثرية.

هذا وقد أعربت الأستاذة .الجوهرة المعيوف في لقاء خاص لها بإدارة الإعلام عن سعادتها الشخصية حول تقديمها أي نشاط للغة ودعمها، وشبهت تدريسها للغة العربية بخط يصل بها إلى هدف التعزيز و النهوض بهذه اللغة العظيمة، خاصة وأنها كما أكدت "لغتنا الحبيبة وهل نحب سواها."

كما أشادت الأستاذة نوف العصيمي بمضمون الورشة متقدمة بالشكر للأستاذة الجوهرة التي "فتحت للجميع مدارك البحث، والشغف للبحث عن المصطلحات المتداولة بحيث نقوم بإعادة المصطلحات إلى أصولها في اللغة حتى يُصبح لدينا رقابة ذاتية لكل ما نتلفظ به."