أنت هنا

رحمك الله يا ملك القلوب- لقد خسر الوطن برحيلك قائداً إستثنائياً في تاريخ النهضة والتقدم، كما خسر العالم بوفاتك زعيماً عالمياً يمثل صوت العقل والحكمة والإنسانية.
 
رحم الله من قال" المرأة هي أختي هي بنتي هي زوجتي - أنا مخلوق من المرأة". ففي عصره حققت المرأة السعودية الكثير وكان خير عون لها، كانت نظرته للمرأة -رحمه الله- بأنها شريك في التنمية وفي نهضة الوطن - فحرص على تعليمها وتعزيز دورها وخلق الفرص الوظيفية النوعية لها- فقد ابتهج الوطن في عهده بإنشاء أكبر جامعة نسائية على مستوى العالم وبالكثير من المحطات التاريخية التي كانت مثالا لرعايته الأبوية الحانية لبنات الوطن رحمه الله.
 
ستحكي عن عبد الله بن عبد العزيز العديد المشاريع الداعمة لأبناء و بنات وطنه فقد ابتُعث (٢٠٠ الف) طالب و طالبه ليكونوا خير سفراء لأمتهم. ستحكي عن عبدالله بن عبدالعزيز النقلة العلمية التي جعلت من المملكة بلداً منتجاً تحدثت عنه المحافل الدولية و الدوريات العلمية وارتفع بذلك ترتيب المملكة في النشر العلمي و المعاهد البحثية بشكل ملحوظ ليكون بذلك ترتيب السعودية الخامس و الثلاثين على مستوى العالم لتحقق أعلى المراكز في البحث العلمي و براءات الإختراع. يعجز القلم عن تسطير ما قدمه عبدالله بن عبدالعزيز لكن الواقع المزهر الذي نعيشه يجسد عطائه وإنسانيته وحبه لوطنه.
 
يترجل فارس عظيم ويأتي فارس عظيم، اللهم أيد بتوفيقك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف لما فيه خير البلاد والعباد وسدد خطاهم.

وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات 

ايناس بنت سليمان العيسى