وقع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان والمهندس عبد المحسن الدريس صباح امس عقد إنشاء كرسي المهندس عبد المحسن الدريس للسيرة النبوية ودراستها المعاصرة بحضور عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبد الله المطلق.

وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور عادل الشدي أن إنشاء هذا الكرسي يمثل حلقة مهمة في هذه المنظومة المتوازنة ذلك أن الإسهام في خدمة السيرة النبوية شرف يختص الله به من يشاء من الجهات والأفراد وهو المعني الذي عبر عنه معالي مدير الجامعة حيث وصف الكرسي بأنه سيكون بإذن الله مصدر خير وبركة علي الجامعة ومنسوبيها. وقال الدكتور الشدي إن قيام كرسي للسيرة النبوية ودراستها المعاصرة في قسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية يعد فرصة حقيقية لنا جميعا فكل منتسب لجامعة الملك سعود من اعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات له حق في هذا الكرسي وعليه واجب تجاهه، ويسرني أن أؤكد في هذا الإطار أن كرسي السيرة النبوية هو منكم ولكم وبكم حقيقة وليس شعارا. من جهته عبر المهندس عبد المحسن الدريس عن سروره بأن تكون هذه المناسبة التي مرتبطة بسيرة رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم الذي امرنا الله تعالي بالاقتداء به في جميع المجالات وقال نحن اليوم في أمس الحاجة إلي الجهود العلمية والمشاريع البحثية المعاصرة التي تبرز للناس مواطن القدوة والإتباع في السيرة النبوية العطرة. وأضاف لقد تشرفت شخصيا بتمويل هذا الكرسي سائلا الله تعالي القبول وان يرزقنا جميعا الإخلاص في العمل و المتابعة لسنة النبي صلي الله عليه وسلم معبراً عن ثقته بان هذا الكرسي البحثي سيحظى باهتمام أصحاب الفضيلة العلماء والباحثين وطلاب العلم في جميع  أنحاء العالم الإسلامي، مؤملا أن تسهم هذه الورشة الافتتاحية للكرسي في تقديم خطة عمل متميزة يستطيع الكرسي أن ينطلق من خلالها إلي تحقيق أهدافه الخيرة. فيما قال الدكتور عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي إن هذا الكرسي من أعظم وسائل الدعوة إلي الله في هذا العصر التي تنشر هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتشرح معجزاته وتذب عن دينه وتخاطب العالم كله عن شخصيته صلى الله عليه وسلم، وأثر الوحي في رسالة الإسلام، مثمناً هذا الكرسي الدعوي الذي تحتضنه الجامعة داعياً الله عز وجل أن يبارك في الجهود والمساعي لإحقاق الحق وإزالة الغبش.