أنت هنا

عقد نادي الثقافة والفنون ممثلا بمشروع العمل الطلابي ندوة ثقافية حول الثقافة السعودية وفروعها والأدباء الذين تبنوها. وتباينت آراء الطلاب بين مؤيد لنمو الثقافة السعودية وازدهارها وبين معارض ومؤكدٍ جمودَ الحراك الثقافي المحلي ؛ مما ساعد على تولّد نقاشات ومناظرات بين الطلاب بين مؤيد ومعارض، واتسمت هذه الحوارات بتقبل الرأي والرأي الآخر بأسلوب حضاري خلاق.

إلى ذلك فقد بلغت الثقافة السعودية مرحلة النضج والازدهار والتأثير، وتسلحت بالتعددية وحرية التعبير لتقدم نتاجها الخاص الفاعل، ذلك النتاج الذي امتد شعاعه الإيجابي ليتعدى الحدود المحلية والعربية، محلقاً في فضاءات العالمية. ومما لا شك فيه أن النهضة الثقافية في المملكة هي ترجمة حقيقية للطفرة الحضارية التي تعيشها السعودية في السنوات الأخيرة، والتقدم الذي تمشي في ركابه على كافة الأصعدة والمستويات. 

كما أن نادي الثقافة والفنون يُعنى بمثل هذه الندوات ، ذلك أن الحركة الفكرية السعودية تسهم بقوة في نهضة الفكر والثقافة العربية، وأن الثقافة عامل ذو أهمية بالغة بالنسبة لأية دولة تسعى للتطور، على مستوى الهدف أو الدلالة، كما تعتبر الثقافة، ونشرها الوسيلة الأساسية، والمؤشر الحقيقي تقدم الحضارة التي تعيشها الأمة الآن.

ومن الجدير بالذكر أن نادي الثقافة والفنون يهتم بتنمية الثقافة الوطنية ويعززها في نفوس الطلاب، إذ إن الثقافة الوطنية والمحلية هي القاعدة التي ينطلق منها الطالب السعودي.