Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مدير الجامعة يفتتح مؤتمر التكامل بين التعليم العالي والعام

نيابة عن وزير التعليم رعى مدير جامعة الملك سعود معالي الأستاذ الدكتور بدران العمر مؤتمر التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي حيث افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى الأستاذ الدكتور فهد الشايع رئيس مجلس إدارة جمعية جستن كلمة أكد أن : مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم النفسية والتربوية أستشرف أهمية التكامل التربوي بين قطاعي التعليم العام والعالي، حيث أقر المجلس في اجتماعه الخامس المنعقد في شهر صفر من العام الماضي – ألف وأربعمائة وست وثلاثين للهجرة – عقد المؤتمر السابع عشر للجمعية تحت عنوان (التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي)، من منطلق المساهمة في جهود تطوير التعليم بالتعاون مع قطاعي التعليم العام والعالي، والذي تمثله وزارتا " التربية والتعليم"، و " التعليم والعالي" آن ذاك. وجاء صدور الأمر السامي الكريم بدمج الوزارتين في وزارة واحدة باسم "وزارة التعليم"، في شهر ربيع الثاني من عام ألف وأربعمائة وست وثلاثين للهجرة، ليزيد من اهتمام الجمعية بعقد هذا المؤتمر والعمل على الاستعداد والتنظيم المتميز له، نظراً لأهمية الدور المتوقع أن يقدمه لصناع القرار في هذه المرحلة المفصلية من مراحل تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية، ولما له من انعكاس مباشر على تجويد العملية التعليمية، وتحقيق التنمية المستديمة للوطن في زل المنافسة في عصر الاقتصاد المعرفي. وأوضح الشايع : أن التطوير التربوي الذي يؤمل منه أن يحقق الأثر المنشود في إعداد جيل متعلم ومفكر ومنتج ومسهم في بناء مجتمعه ووطنه، بتطلب فيه تكامل وتظافر الجهود بين جميع الجهات، سواء التشريعية أو التنفيذية. وبين الشايع أن وضوح الغاية والهدف من التعليم مطلب أساس ينبغي أن يكون حاضراً لدى الجميع سواءً المخطط أو المنفذ أو المستهدف، والمتأمل في واقعنا التربوي، ومعطياته الحالية، ومؤسساته المؤثرة والمتأثرة فيه، يتبادر إليه سؤال جوهري، وهو: هل هناك رؤية مشتركة تحكم "هوية " التعليم في المملكة العربية السعودية؟ وتضمن استمرارية التطوير؟ ووضوح الرؤية؟. وفي حال وجود هذه الرؤية ، هل هناك تكامل بين أدور الجهات ذات العلاقة؟ أن كل يسير وفق رؤيته ومنطلقاته؟ وهل هناك استمرارية في تحقيق تلك الرؤية؟ هذه الأسئلة وغيرها ، تتطلب من المختصين في المجال التربوي والمهتمين به، حشد الهمم والجهود نحو الإجابة عنها ، واستمرارية العمل نحو تحقيقها. وتتطلع الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية أن يسهم هذا المؤتمر في تقديم توصيات تساعد في رسم معالم التكامل التربوي المنشود، في ظل الأمر السامي الكريم بدمج وزارتي " التربية والتعليم" و "التعليم العالي" في وزارة واحدة وهي وزارة التعليم، وتأسيس "هيئة تقويم التعليم العام". بعدها ألقى وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد العامري كلمة أكد فيها أن: للجمعيات العلمية والمهنية دور مهم في التقاء المختصين في أي مهنة لربطهم بالتطورات التي تحدث على مستوى ذلك التخصص، كما تقوم بالتنمية المهنية للعاملين في ذلك التخصص، عن طريق الدورات والمؤتمرات وورش العمل التي تعقدها، إضافة إلى دورها في خدمة المجتمع من خلال الدور التوعي والتثقيفي لفئات المجتمع، وكذلك دورها الاستشاري للجهات الحكومية والأهلية على حد سواء. وتزداد مسؤولية تلك الجمعيات كما كان مجالها مهم ومرتبط بالمجتمع بشكل مباشر، كما هو الحال بالجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية(جستن). وأضاف العامري : أنه نظراَ لأهمية موضوع التكامل بين التعليم العام والعالي، ولأنه يُعد موضوعاً جوهرياً للعملية التربوية برمتها، جاء اختيار الجمعية السعودية التربوية والنفسية لموضوع مؤتمرها السابع عشر بعنوان: "التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي"، في وقت تبدو الحاجة فيه ملحة وضرورية لبناء المزيد من جسور التواصل والتعاون والتكامل بين الجامعات والكليات من جهة ومدارس التعليم العام من جهة أخرى، لتقريب وجهات النظر بينهما، وتحديد الاحتياجات، وسبل التطوير الممكنة. وقد وفقت الجمعية باختيار هذا الموضوع، واختيار المتحدثين الرئيسين فيه، الذين يمثلون نخبة من أصحاب القرار والفكر، ويعد هذا المؤتمر نوعي في محاوره وجلساته وأطروحاته، ويؤمل منه أن يساعد في تقديم توصيات تربوية رصينة تسهم في وضوح الرؤية لصناع القرارات، وتحرك الجهود نحو مناطق التكامل المطلوبة في المناهج والبرامج والأطر التنظيمية، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير العملية التعليمية والأكاديمية بدمج وزارتي "التربية والتعليم" و "التعليم العالي" بوزارة واحد وهي "وزارة التعليم". بعدها ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتوربدران العمر كلمة أكد فيها أن هذا المؤتمر يأتي في وقتٍ نحن في أمسِّ الحاجةِ فيه إلى العملِ الجادِّ لتعزيزِ التكاملِ بين التعليمِ العامِّ والتعليمِ العالي، ولاسيما بعد ضمِّ هذين القطاعينِ في وزارةٍ واحدة ترسمُ خطةً تعليميةً للطالبِ تبدأُ منذُ لحظةِ التحاقهِ بالتعليمِ في صفوفِهِ الأولى وتظلُّ تنتقلُ به من مرحلةٍ إلى أخرى حتى يتخرجَ من الجامعة. وأضاف معاليه: ولذلك فإن الحاجةَ ماسةٌ إلى أن يعرفَ المختصونَ أبرزَ مشكلاتِ التعليمِ العام، وعلاقاتِها بمشكلاتِ التعليمِ العالي، ومعرفةَ الإمكاناتِ المتوفرةِ لدى مؤسساتِ التعليمِ العالي، وأهميةَ الاستفادةِ منها في تطويرِ التعليمِ العامِّ وحلِّ مشكلاتِه، لمواكبةِ التطوراتِ التربويةِ المعاصرة، والعملِ على تعزيزِ التفاعلِ بينَ قطاعَيْ التعليمِ، ودفعِ الجهودِ التي تُبذلُ في هذا المجالِ بما يحققُ التعاونَ والتكامل . وبين معاليه: إن الاهتمامَ بشِقَّيْ التعليمِ العامِّ والعالي صورةٌ من صورِ الاهتمامِ بالأمنِ وطني، وهو ليس مسؤوليةَ مؤسسةٍ واحدةٍ فحسب، بل هو مسؤوليةُ كلِّ مؤسساتِ المجتمعِ بوصفِ التعليمِ استثماراً بشرياً ترى فيه المجتمعاتُ أساساً للتنميةِ الشاملة، وهدفاً لإحداثِ التحولِ المأمولِ في مسيرتِها ومستقبلِها، ومؤشراً يحددُ موقعَهَا بين المجتمعاتِ الأخرى . وبحسبِ جودةِ التعليم، ومدى تقدمِ خططِه، ومستوى التكاملِ والالتحامِ بين مختلفِ مراحلِهِ يتحددُ قَدْرُ نضجِ أفرادِ المجتمعِ وقدرتِهـِم على المنافسةِ الدولية. ولهذا كان واجباً الاهتمامُ بمرحلتي التعليمِ العامِّ والعالي، بوصفِ التعليمِ ما قبلَ العالي وسيلةٌ لإعدادِ المواطنِ الصالحِ في فكرِهِ وسلوكِهِ وأخلاقِه، والتعليمِ العالي هو السبيلُ لجعلِ هذا المواطنِ عنصراً منتجاً بتطويرِ مهاراتِهِ العلميةِ والإبداعية، وحثِّهِ على الإنتاجِ والابتكار. وفي ختام كلمته رفع معالي مدير الجامعة شكره وتقدير لراعي نهضتها التعليمية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقدم شكره لمعالي وزير التعليم لرعاية هذا المؤتمر ولكل من ساهم فيه. بعد ذلك كرم معالي المدير أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية في دورته السابقة.

بعدها انطلقت الندوات الخاصة بالمؤتمر حيث بدأت بالندوة الرئيسية والتي تحدث فيها وكيل وزارة التعليم للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي وأدارها وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله السلمان. حيث أكد العوهلي أن هناك عدد من البرامج التي تم البدء فيها في الوزارة لإحداث التكامل بين التعليم العام والعالي ويجري العمل على الهيلكة كما تمت مراجعة نظام الجامعات ورفعه، كما يجري حالياً مراجعة نظام التعليم العام. امل الاشارة الى حلقة النقاش الاولى بتوضيح عنوانها والمشاركين فيها