Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

محمد عبد المطلب ومحمد مفتاح يحاضران في قسم اللغة العربية وآدابها

كتب/ سامي الأثوري (الإعلامية)
بمناسبة منحه جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب للعام 2016م بالمناصفة مع د. محمد مفتاح قال د. محمد عبد المطلب: إن هذه الجائزة أشعرتني أنني مكلف  بعمل إضافي وهو متابعة الدراسات والبحوث التي تختص بالشعر العربي.
وأضاف في اللقاء المفتوح الذي نظمته الندوة العلمية بالتعاون مع وحدة أبحاث الشعريات في قسم اللغة العربية وآدابها بآداب جامعة الملك سعود أمس الأربعاء بمجلس القسم: لا أكتمكم أنني كنت منذ بداياتي الجامعية أتمنى أن أكون شاعرًا، وأن أقول الشعر، لكني لا أمتلك موهبة ومن ثم استعضت عن ذلك بدراسة الشعر، وأنجزت فيه أربعة عشر كتابًا تحليلًا ودراسة وتأصيلًا، وقد جاءت الجائزة لتقول لي إنك كنت قد اخترت الطريق الصحيح الذي سرت فيه علميًّا ونتمنى أن تواصل  المسيرة في خدمة هذا الفن.
وأكد أن هناك منافسات ظهرت من الرواية والقصة والمسلسل والسينما، وغيرها لكن أقول لكم ما زال الشعر هو الذي يستطيع أن ينفذ إلى أعماق الإنسان العربي، وفي العصر الجاهلي قال طرفة بن العبد بيتًا يعبر عن ذلك في قوله:
رأيت   القوافي    يتلجن    موالجا   ..   تضيق  عنها   أن   تولجها   الإبر
فالشعر يدخل المكان الذي تعجز الإبرة عن الدخول فيه، وما زال هذا المعنى هو الذي يخطر في أذهاننا حتى يومنا هذا.
ولفت إلى أن هذه الجائزة جاءته من هذه الأرض المقدسة لتقول: إنك أصبحت ابنًا لهذه الأسرة العريقة، أسرة الملك فيصل رحمه الله.
وقدم أ. د محمد عبد المطلب بعض نصائحه لطلبة الدراسات العليا تتعلق بطريقة كتابة الأرقام وتوثيق المراجع. لافتًا النظر أن هذه الأرقام العربية التي يظنها البعض هندية هي عربية أصيلة، ففي القرن الثاني الهجري طلب أبو جعفر المنصور من الفزاري أن ينشئ للعربية أرقامًا كأرقام الهند، فظن الجميع بما في ذلك التراثيون أنها هندية وهي عربية خالصة، وفي القرن السادس ظهرت الأرقام الغبارية وهي أرقام عربية أيضًا لكنها انتقلت إلى أوروبا. لافتًا أن الأرقام الأوربية اليوم هي الحروف الأوربية.
وخاطب طلبة الدراسات العليا طالبًا منهم توثيق الأسماء في أبحاثهم بدءًا من الاسم الأول وليس باسم العائلة كما في الثقافة العربية.
من جانبه، قدم الناقد المغربي الدكتور محمد مفتاح عددًا من آرائه النقدية والفكرية والفلسفية التي قال إنها مجرد آراء خاصة قابلة للنقاش والرد.
وتحدث عن بعض المبادئ والمفاهيم كمفهوم الوحدة المتعددة ومفهوم التقابل ومفهوم الاتصال. 
هذا وشهد اللقاء عددًا من النقاشات والمداخلات والأسئلة التي أثرته، وتفضل العالمان والأستاذان الجليلان بالإجابة عنها.
أدار اللقاء د. خالد الحافي رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب، وحضرها عدد من أساتذة القسم، وطلبة الدراسات العليا فيه.