Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أبو علي القالي في ندوة بكلية الآداب

كتب/ سامي الأثوري (الإعلامية)

ضمن فعاليات الملتقى العلمي الثقافي لطلاب وطالبات الدراسات العليا في كلية الآداب، نظم الملتقى أول أمس الثلاثاء 20/6/1437هـ ندوة بعنوان (قراءة في كتاب الأمالي لأبي علي القالي)، تحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد خير البقاعي، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بآداب جامعة الملك سعود.

وتحدث البقاعي عن المؤلف وكتابه والحركة النقدية حوله، ثم عرج على أبعاد القراءة في الكتاب، وقسمها إلى أربعة أبعاد، هي:

ـ البعد الفيلولوجي.

ـ البعد الأدبي واللغوي.

ـ البعد الأنثروبولوجي.

ـ البعد السيميائي.

وقال البقاعي: إن أكثر الدراسات حول الكتاب وكتب التراث بشكل عام هي دراسات فيلولوجية، وإن ثمة شحة أو انعدامًا في الدراسات الأنثروبولوجية والسيميائية في التراث، محفزًا الطلبة على التوجه نحو هذا النوع من الدراسات، مشيرًا في هذا الصدد أن كتاب الأمالي فيه الكثير من الأبعاد الأنثروبولوجية والأيقونات أو الشفرات التي تصلح لدراسة سيميائية.

وفي حديثه عن البعد الأنثروبولوجي أشار البقاعي إلى خطأ الجاحظ في تفسير اللحن في قول الشاعر في جارية:

منطق صائب وتلحن أحيانًا .. وخير الحديث ما كان لحنا.

وقال البقاعي إن الجاحظ يقول في اللحن هنا إنه من المستحب في الغواني أن يلحن في الحديث؛ لأنه جميل أن يأتي منهن اللحن، فيأتي أبو بكر ابن دريد كما ينقل عنه أبو علي القالي ويفسر اللحن بالتمويه وليس بالخطأ، مستدلًّا بأشعار وشواهد على ذلك.

ولدى حديثه عن البعد السيميائي في قراءة مثل هذه الكتب قال البقاعي: هذا البعد مهم جدًا؛ لأن فيه الانتقال من اللغة إلى الأيقونة، مشيرًا إلى بعض الأمثلة في أمالي ابن القالي، مثل: والناس كلهم بكر إذا شبعوا... موضحًا أن القالي عندما يعالج هذا القول فإنه يذكر المعنى السطحي الظاهري له ويأتي بالأيقونة التي تشيع في المجتمع عن هذه العادة التي يتحدث عنها.

حضر الندوة عدد من أساتذة القسم وطلبة الدراسات العليا وشهدت عددًا من المداخلات والاستفسارات حول المؤلف وكتابه.

وقدم الندوة الدكتور علي المعيوف وكيل كلية الآداب بالجامعة لشؤون الدراسات العليا وعضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية في الكلية.