أنت هنا

سلطان بن سلمان: الجامعة شريك أساس في عملية تطوير السياحة الوطنية والتراث والآثار
تفعيل برامج التدريب وإعادة التأهيل لتوجيه الراغبين في العمل في القطاعات الجديدة من المواطنين
ربط العملية التعليمية بالمشاريع في مواقع التراث العمراني، ومنظومة المشاريع الاقتصادية في الفنادق والنزل التراثية

 

رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس المجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود بحضور معالي مدير الجامعة نائب رئيس المجلس الدكتور بدران العمر، الاجتماع الثامن للمجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار الذي عقد ظهر يوم الأربعاء في مقر الجامعة بعد أن حضر احتفال مرور عشر سنوات على إنشاء كلية السياحة والآثار.

وقد أعرب الأمير سلطان بن سلمان خلال الاجتماع عن تقديره لمدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر ولعميد الكلية الدكتور عبد الناصر الزهراني على جهودهم.

وأكد على أن الجامعة شريك أساس للهيئة في تطوير ونجاح هذه الصناعة الاقتصادية الكبيرة وهذا القطاع الوطني المهم.

ونوه سموه إلى أهمية تفعيل دور المجلس لما يحقق الهدف الأسمى، والمتمثل في توفير فرص العمل لخريجي الكلية، وتذليل الصعوبات التي تواجه ذلك، مشيرا إلى التنسيق مع معالي وزير التعليم لتوفير فرص وظيفية للطلبة ضمن برنامج "بعثة ووظيفة"، ومن خلال برنامج مواز يستهدف طلاب الكليات المتخصصة في الجامعات السعودية بعد تطوير مسارات التدريب العملي وربط الكليات بالمسارات الاستثمارية والاقتصادية المولدة لفرص العمل.

وأكد سموه على أهمية ربط العملية التعليمية بالمشاريع في مواقع التراث العمراني، ومنظومة المشاريع الاقتصادية في الفنادق والنزل التراثية، وتطوير القرى التراثية وإدارتها وصيانتها، من خلال تعاون الهيئة وكلية السياحة والآثار في ذلك مع كلية العمارة والتخطيط.

مشيرا إلى تطوير برنامج متكامل لربط التدريب قبل وبعد التخرج مع شركات القطاع الخاص وتطوير الجوانب المهنية والشخصية والإدارية والاستثمارية وغيرها في المتدرب.

وأبان أن النجاح الذي تنشده الهيئة والجامعة هو أن يتحول الخريج من باحث عن العمل إلى صاحب عمل ومستثمر في مجالات السياحة والتراث الوطني، التي تعدّ من أكثر المجالات على المستوى العالمي في اعتماده على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وليتحول الخريج إلى موفر لفرص عمل لمجموعة من المواطنين.

وأكد سموه على الدور الرئيس لقطاع السياحة والتراث الوطني في توفير فرص العمل وما يشهده العمل في هذا القطاع الذي يعدّ ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني، من إقبال كبير من المواطنين للعمل فيه، مشيراً سموه إلى أن الرهان الآن هو على القطاعات الأكثر انتاجاً لفرص العمل المناسبة للسعوديين، التي تحقق قيمة مضافة للاقتصادي الوطني، وهذا ما هو متحقق في قطاع السياحة والتراث الوطني.

مبينا بأن المرحلة القادمة ستشهد توسعا في المجالات التدريبية المتعلقة في بالقطاعات التراثية والحرفية، التي ستعود بالأثر المهم على تطوير هذه القطاع واسناده بالكفاءات المؤهلة والاستثمارات الناجحة.

من جهته أعرب مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان على جهوده في النهوض بالتراث الوطني وتطوير وتنظيم السياحة المحلية.

ونوه بالشراكة الفعالة والتعاون الكبير بين الجامعة والهيئة في خدمة السياحة والتراث الوطني، مؤكداً على تسخير كافة الامكانات التي من شأنها دعم هذا المجال.

وأشاد بالتطور الإداري الذي تتميز به الهيئة، وقال: "المتتبع لأداء الهيئة خلال الفترة الماضية بقيادة سمو الأمير سلطان، يدرك أن نظام العمل الإداري فيها جاذب ومحقق للأهداف رغم أنه مضني، ولكن الهيئة لم تفقد الحماس والزخم لتحقيق طموحاتها، وأنا دائما ما أقول بأن قيادة الهيئة هي القيادة الواعية والراعية، الواعية من خلال ادراكها الكامل لأهداف الدولة فيما يتعلق بالسياحة، والراعية لأنها دائما تبادر لرعاية كل عمل يصب في هذا الاتجاه".

وأوضح معاليه أن الجامعة تعول كثيرا على الأنشطة الاقتصادية المتجددة ومنها السياحة ومجالات التراث الوطني، وتعمل من خلال مشروع كبير لإعادة هيكلة الأقسام بما يلبي سوق العمل، ويضمن المواءمة بين التخصصات.

وعدّ معاليه هذا المجلس مؤشراً على النهج الصحيح للعمل بين الجامعة والهيئة بوصفها المشرف على أنشطة السياحة والتراث الوطني، وهي المنهجية التي تؤكد على تفوق الأسلوب الإداري في الهيئة، ونتطلع لاستنساخ مثل هذا المجلس في تخصصات أخرى.

يشار إلى أن الاجتماع قد ناقش عدداً من الموضوعات من أبرزها:

مقترح تخصيص أيام للمناسبات السياحية والتراثية في المملكة، وعقد اللقاء الدوري بين عمداء ومسئولي الكليات والأقسام ذات العلاقة بالتخصصات السياحية والتراثية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.

واطلع المجلس على تقرير عن الجمعية السعودية للسياحة، وتقرير عن دورات تطوير المهارات لطلاب الكلية، وتقرير عن مشروع تهيئة موقع الفاو الأثري، وتقرير عن مشروع حاضنات الأعمال في الكلية.

يشار إلى أن أعضاء المجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار بالإضافة إلى سمو الرئيس ومعالي مدير الجامعة وأمين المجلس الأستاذ الدكتور عبد الناصر الزهراني، ويضم المجلس نخبة من قيادات الوزارات ورجال التعليم والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبعض رجال الأعمال إضافة على رؤساء الأقسام ف كلية السياحة والآثار.