أنت هنا

     

كتبت: أ. منى الفنيخ 
     يعد الابتكار في وقتنا الحالي حجر الأساس لتنمية اقتصاد المجتمعات والركيزة  الأساسية لتحقيق نهضة شاملة، فالمعرفة المتسمة بالاقتدار والتمكين لم تعد مسألة اختيار وإنما هي ضرورة  لتنويع مصادر الدخل وتحويل الموارد الوطنية إلى ثروة مستدامة.
وللإسهام في تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية ضمن الخطة الخمسية العاشرة والتي تنص على أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاهتمام بالبحث والتطوير بإعتبارهما قوام اقتصاد المعرفة تقدمت جامعة الملك سعود ببادرة هي الأولى من نوعها لتفعيل ثقافة الابتكار والإبداع في أوساط الطالبات وهي تأسيس وحدات ابتكارية في كل كلية.
وكان أبرز شواهدها قاعة اجتماعات وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس العيسى في اجتماع محوري مع وكيلات الكليات وذلك يوم الخميس الموافق  18/8/1437هـ.
وقد استهل الاجتماع بكلمة ترحيبية من الدكتورة إيناس العيسى والتي أشادت بدور وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي  في الحراك التطويري بالجامعة، كما عرفت بمساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور إبراهيم الحركان وبإسهاماته في تفعيل العديد من المشاريع التطويرية بالجامعة وهو قادر على تفعيل دور برامج المنظومة بكل إصرار وتحدي ولعل برنامج الإشراف الخارجي المشترك هو خير شاهد على ذلك.
كما أبدت استعدادها التام لدعم وحدات الابتكار في الكليات بكافة التجهيزات من بنى تحتية وموارد بشرية وأكدت بأن العزيمة والإصرار والقدرة الإدارية هي أساس مقومات النجاح في إدارة الكليات.
تلاها مساعد وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية الدكتور إبراهيم الحركان والذي بدوره شكر الدكتورة إيناس وذكر بأن الجميع يعمل لجامعة الملك سعود وإن الابتكار والريادة هي سمة أساسية لطالبات ومنسوبات جامعة الملك سعود.
     وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو التعريف بدور مركز الابتكار ودور وحدات الابتكار في الكليات بإعتبار أن الطلاب والطالبات هم أساس عملية الابتكار فالأفكار الخلاقة سواء تحولت إلى برائة اختراع أو منتج تجاري كلها تصب في مصلحة جامعة الملك سعود.
        ثم قدم المشرف على مركز الابتكار د.سطام مدني  نبذة عن مركز الابتكار وأبرز أهدافه هو خلق بيئة ابتكارية بكل المقاييس والتي لا يمكن تحقيقها إلا في ظل دعم وتكاتف الجهود بين المركز والكليات وتقديم  دورات وورش عصف ذهني يجتمع فيها الطلاب والطالبات من مختلف التخصصات بما يثري عملية الابتكار والإبداع.
وشبه المركز بالبوابة الرئيسية التي تتم بها استقبال الطلبات للمبتكرين والمبتكرات في الجامعة وتوجيههم في ظل منظومة صناعة المعرفة بالإضافة إلى التثقيف بين الطلاب والطالبات بمفهوم الإبداع والابتكار ثم ياتي دور الكليات كل حسب تخصصه.
كما تم التعريف بالنشرة الشهرية الإلكترونية "نشرة ابتكار" حيث تعنى بنشر ثقافة الابتكار والهدف هو اصدارها على بداية الفصل.
واختتم الاجتماع بالتنويه على أهمية دور القسم في تعزيز روح الإبداع والابتكار بين الطالبات واحتضان وإرشاد صاحبات العقول النيرة والأفكار الخلاقة.