"نحن عيونكم ".. فعالية للطلبة المكفوفين في التحضيرية
نظّمت وحدة الأنشطة الطلابية بالتعاون مع قسم مهارات تطوير الذات وتحت رعاية عميد السنة التحضيرية د. نامي بن مفرج الجهني ووكلاء العمادة وعدد من مسؤوليها، فعالية" نحن عيونكم " وذلك يوم الثلاثاء (28/3/1438ه) في بهو التحضيرية، هذه الفعالية رسالة تؤكد أهمية إتاحة الفرصة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتمكينهم من الحياة على قدم المساواة مع أقرانهم من الفئات الأخرى، وتؤكد على حق المكفوفين في ممارسة نفس الحقوق والمسؤوليات التي يتمتع بها الآخرون.
وفي كلمته أكّد سعادة عميد التحضيرية د. الجهني، على أن المكفوفين استطاعوا بجهدهم ودافعيتهم إثبات وجودهم وتغيير نظرة المجتمع إليهم، وما الجهد الذي تقوم به العمادة نحو المكفوفين فعليا إلا نتاج جهود هؤلاء الطلاب المكفوفين، وقد نوّه سعادته إلى أن بداية الطريق تبدأ من هنا، من السنة الأولى المشتركة بحيث يتلقون العلوم ويصبحوا مشاركين فاعلين ومؤثرين ومتسلحين بالمهارات والمواهب، ومفعمين بالإيمان والثقة بالنفس، للمساهمة بإيجابية في تنمية المجتمع.
ومن جهته أشار د. الجهني، الى ضرورة إعطاء كل شخص حقه لأن كل عنصر في الوطن هو لبنة أساسية وجزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع، يستطيع أن يقدم الشيء الكثير للوطن الذي قدم لنا الكثير، ونوه سعادته الى أن الوطن يعلق الكثير من الآمال على تفوق أبناءه المكفوفين، والذين يمتلكون مواهب وقدرات تمكنهم من النجاح والتفوق والإنجاز والإنتاج.
ولحرص العمادة في تحقيق الوصول الشامل للطلاب المكفوفين، دشّن عميد التحضيرية د. الجهني، مبادرة مقدمة من قسم مهارات تطوير الذات عبارة عن " كتيب بقائمة مأكولات مطاعم العمادة بطريقة بريل "؛ لتمكين الطالب الكفيف من اختيار المأكولات من مطاعم التحضيرية باستقلالية، وأوضح سعادته بأنه سيتم افتتاح ركن مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة وبالذات للمكفوفين في مكتبة التحضيرية، يتضمن كتبًا خاصة بلغة بريل، وأجهزة خاصة يستخدمها الطالب الكفيف في مختلف الجوانب الأكاديمية.
وتخلل الفعالية عددًا من البرامج قدمها الطلبة المكفوفون، وهي طريقة المكفوفين في القراءة والكتابة والبحث والتواصل، وطرق التعامل مع العصا البيضاء واهميتها للكفيف، وتقديم بحث علمي تحت عنوان: " رسم صورة مستقبلية لنظام الوصول الشامل" في جامعة الملك سعود، وتحديدا عمادة السنة التحضيرية، واخيرًا الأخطاء الشائعة في التعامل مع المكفوفين وأثرها على الجانب النفسي وعلى الدافعية والإبداع للكفيف.
ومن الجدير بالذكر أن عمادة السنة التحضيرية أولت جل اهتمامها بالطلاب المكفوفين وتوفير متطلباتهم، من أجهزة حاسب مخصصة لهم كجهاز بريل، ومواقف سيارات، وأجهزة مخصصة لتدريس مواد الرياضيات والحاسب الآلي، وأنشطة طلابية تلبي احتياجاتهم، باعتبارها من أهم مقومات صقل الشخصية.
وفي ختام الفعالية قدّم سعادة العميد د. الجهني شكره للقائمين على هذه الفعالية، وتم توزيع عدد من الجوائز على المشاركين.