أنت هنا

تحت رعاية وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون ، والمدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي، فعاليات اجتماع طب العيون السعودي 2017، الذي عُقد في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض، ويستمر ثلاثة أيام.

وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، التي ألقاها المدير الطبي التنفيذي للمستشفى الدكتور صالح بن أحمد المسفر، موضحًا أن هذا الاجتماع يركز هذا العام على التطورات الحديثة في طب وجراحة العيون، التي تشمل تخصصات: (التهابات العنبية، الشدفة الأمامية، الشبكية، الجلوكوما (الماء الأزرق)، البصريات والحركة الدوائية، إضافة لندوة إدارة الممارسات لطب العيون.. التقاء الشرق مع الغرب.

وأشار إلى أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يهدف إلى تقديم خدمات رائدة ومتميزة للرعاية التخصصية، وفقًا لأعلى مستويات الرعاية الصحية، إضافة إلى دوره الرئيس في البحوث ودراسات أمراض العيون المختلفة وطرق علاجها.. وهو مركز تعليمي وتدريبي، يقوم بتدريب وتأهيل الأطباء والمهنيين العاملين بالخدمات الصحية المساندة لمواكبة التطورات العالمية. وقد تخرج من المستشفى في برنامج الزمالة للتخصص الدقيق حتى هذا العام (311) طبيبًا وطبيبة، وتخرج بعضهم في أكثر من تخصص دقيق، منهم (32) من دول مجلس التعاون الخليجي.

واختتم كلمته بشكر الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الجمعية السعودية لطب العيون؛ لما يبذله من جهود لتطوير طب العيون في السعودية، ولما يقدمه من مساهمات غير محدودة لمكافحة الإعاقة البصرية محلياً وإقليمياً ودولياً، وقدَّم شكره لوزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة لرعايته الاجتماع ودعمه المستشفى.

بعد ذلك ألقى الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز كلمةً، قال فيها: أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء العلمي المهم باجتماع طب العيون السعودي ٢٠١٧، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة الأطباء والطبيبات من الجامعات والمستشفيات السعودية، ومن الدول الشقيقة والصديقة. ويسرنا أن يواكب هذا الاجتماع كلا من (الاجتماع العلمي السنوي الـ 29 للجمعية السعودية لطب العيون) و(الـندوة الـ34 لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون). ويستضيف الاجتماع (19) من الأساتذة الأطباء الزائرين من مختلف دول العالم.

وتابع: من أهداف الجمعية الارتقاء بالتعليم الطبي المستمر؛ إذ أمضت 29 اجتماعًا علمياً سنوياً، كما نظمت أكثر من 60 ندوة علمية بمختلف مناطق السعودية لتثقيف أطباء وطبيبات الرعاية الصحية الأولية، كما أقامت أكثر من (160 ندوة عامة) للتوعية بأمراض العيون الشائعة، وأصدرت 23 كتيبًا لنشر الوعي الصحي.

وتابع: ويتم توزيع هذه المطبوعات خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات والفعاليات.. وقد حققت (المجلة السعودية لطب العيون) مكانة متميزة بوصفها مجلة مُحكمة في طب العيون، تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث العلمية لدعم الباحث المتخصص، ولتطوير أبحاث أمراض العيون.. وتصدر إلكترونيًّا، وهي متوافرة عبر أشهر المواقع الدولية المتخصصة في نشر المجلات العلمية والطبية، بينما يواصل موقع الجمعية الإلكتروني نجاحه في خدمة مجتمع طب العيون في نسختَيْه العربية والإنجليزية مواكبًا تطلعات أعضاء الجمعية ومجتمع طب العيون.

وأردف: ويركز اجتماع هذا العام على التطورات الجديدة في تخصصات طب وجراحة العيون والبصريات ومكافحة العمى.. ويسرنا تزايد أعداد أعضاء الجمعية وعدد المشاركين في اجتماع هذا العام؛ إذ بلغ عدد المسجَّلين لهذا الاجتماع ما يقارب (1800 مشارك)، وتشارك (45) شركة طبية بالمعرض الطبي المصاحب للاجتماع.

وختم بقوله: أود أن أقدِّم الشكر والامتنان - باسم المشاركين - إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - لما يقدمه لدعم ورعاية الطب بشكل عام، وطب وجراحة العيون بشكل خاص. والشكر للأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية؛ لما قدمه ويقدمه للجمعية السعودية لطب العيون من توجيهات سديدة، أوصلت الجمعية لمكانة متميزة إقليميًّا ودوليًّا.

ثم قدَّم المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي، كلمة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الصحة، قال فيها: يطيب لي أن أرحِّب بكم في ندوة طب العيون السعودي لهذا العام، التي تجسد التعاون والتكامل الذي تسعى إليه الوزارة من حيث شراكتها مع الجمعيات العلمية، والجهات الأكاديمية.

كما أكد أن هذه الشراكة تجسيد لرؤية السعودية 2030، والاستخدام الأمثل للموارد الغنية التي يزخر بها بلدنا. لقد كان طب العيون من أوائل التخصصات الطبية دفعًا لتقدمنا الصحي؛ إذ لعب مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون دورًا محوريًّا في تأسيس قاعدة قوية في هذا التخصص، نزهو بها على المستويَيْن الإقليمي والدولي. مؤكدًا أن للمستشفى إنجازات كثيرة، نفخر بها؛ فهو أول مستشفى في الشرق الأوسط يحصل على تصنيف المستوى السابع لنظم اعتماد الملف الصحي الإلكتروني  (HIMSS Stage7)، وأيضًا أكثر المراكز نشرًا لأبحاث طب العيون في العالم العربي، ومنار تدريب وتعليم عالمي.

ولفت إلى أن وزارة الصحة مدركة تمامًا أن استمرار هذا التميز يستدعي تواصل جهود التحسين والتطوير، وذلك من خلال رفع مستوى أداء الكوادر المهنية بالتدريب وتحسين بيئة العمل، وأيضًا التركيز على نوعية الأبحاث المقامة؛ لتشمل مسوحات وطنية واستقصاءات عن أمراض منتشرة لدينا،  كما نحرص على استمرار تميز المستشفى بإقامة الندوات الدولية، وقيادة التقدم العلمي في مجاله.. ولن تدخر وزارة الصحة جهدًا في دعم المستشفى في المحافظة على كوادره المميزة، واستقطاب المتميزين، سواء محلياً أو عالمياً.

وفي ختام كلمته قدَّم شكره إلى الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه المستمر لجميع أنشطة العيون محلياً ودولياً، كما شكر جميع الجهات والعاملين على تنظيم هذا الاجتماع.

وسلَّم الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز درع (الأمير أحمد بن عبدالعزيز للتميز) لأحد ممثلي الجمعية في مناطق السعودية، هو الدكتور علي الخيري، استشاري طب وجراحة العيون وممثل طب العيون بمنطقة مكة المكرمة؛ لتميُّز منطقة مكة المكرمة في مجال خدمة التعليم الطبي، ونشر الوعي والتثقيف الصحي.

وجرى تسليم درع الأمير عبد العزيز بن أحمد لمكافحة العمى للبروفيسور كوفين نايدو، رئيس مكتب الوكالة الدولية لمكافحة العمى في إفريقيا الرئيس التنفيذي لمؤسسة براين هولدن الطبية والأستاذ المشارك في قسم البصريات في جامعة كوزولوا وجامعة سالوس في ولاية فيلاديلفيا، وهو مقدم محاضرة (درع سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد لمكافحة العمى)، وموضوعها (نتائج التعاون العالمي في مكافحة العمى لدى الأطفال).

وجرى تسليم الميدالية الذهبية للجمعية السعودية لطب العيون للأستاذ الدكتور أحمد مختار أبو الأسرار، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الملك سعود؛ إذ اعتادت الجمعية كل عام انتقاء الموضوع الأكثر أهمية لأطباء العيون بالسعودية، والطبيب الأكثر مهارة في تخصصات طب العيون، وموضوع المحاضرة الذهبية (تحديد أنواع عوامل الالتهاب في المرضى المصابين بالتهابات عنبية العين يساعد في اختيار العلاج المناعي المناسب). وفي هذه الدراسات تم تحديد أنواع السيتوكاينز والكيموكاينز الموجودة في عيون مرضى التهابات العنبية المختلفة؛ وذلك لمعرفة الأسباب المناعية لهذه الالتهابات؛ ما سيقود إلى معرفة العلاج المناعي المناسب لكل نوع من هذه الالتهابات.

وتم تكريم عدد من الشركات الطبية لدعمها لمختلف مجالات طب العيون؛ إذ حصلت بعض الشركات على الدروع الأولى المميزة، وهي كل من: أميكو، باير، مونديفارما، ميديكالز إنترناشيونال. كما منحت 3 شركات دروع الفئة الماسية، وهي كل من: الشركة الخليجية الأولى، البصر وإي إم إس.

بعد ذلك دشن الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبدالعزيز المعرض الطبي المصاحب، وقام بجولة بالمعرض مع الدكتور عبدالعزيز الراجحي، وعدد من الأطباء والمشاركين في أعمال الاجتماع في مختلف أجنحة المعرض، التي تحتوي على 45 منصة لأحدث الأجهزة الطبية والأدوية المتخصصة في جراحات وعلاج العيون.