فعالية "جامعتي رؤيتي" في دورتها الثالثة بجامعة الملك سعود
بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أقامت المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود فعالية " جامعتي رؤيتي" بدورتها الثالثة واستمرار لم تم عقده بالمواسم السابقة " جامعتي في خدمتي" و" جامعتي مستقبلي" والمنطلقة من إدارة مركز الطالبات ذوات الإعاقة و إدارة العلاقات العامة و الإعلام بالمدينة الجامعية للطالبات.
وانطلاقاً من الهدف الاستراتيجي السادس لجامعة الملك سعود لتوفير بيئة تعليمية داعمة وسعي المدينة الجامعية للطالبات لتهيئة البيئة التعليمية وتأمين مختلف الخدمات لمنسوبيها من ذوي الإعاقة,حيث أقيم يوم الأربعاء 18-19/3/1439هـ الموافق 6-7/12/2017م وبرعاية عميدة اقسام العلوم الإنسانية الدكتورة غزيل العيسى نيابة عن وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة ايناس العيسى فعالية " جامعتي رؤيتي" والتي هدفت لتمكين الأفراد من ذوي الإعاقة من تطوير أنفسهم وتأهيلهم في جميع المجالات التعليمية والمهنية والصحية ليصبحوا ذوي كفاءات عالية حتى يشاركوا بفاعلية في المجتمع .
واستهل اللقاء بجولة تعريفية لعميدة أقسام العلوم الإنسانية العيسى حيث اشتمل المعرض على عدة جهات حكومية وقطاعات خاصة وجمعيات خيرية, وكان لوزارة التعليم مشاركة بارزة من خلال الإدارة العامة للتربية الخاصة من خلال مكتب التعليم بوسط الرياض والتي شارك من خلال عرض عدد من برامجهم , كبرنامج دمج التربية الفكرية في مدرسة الابتدائية (17) وتقوم فكرة البرنامج على دمج طالبات الابتدائي مع الطلاب الاخرين لكن من خلال فصول خاصة ومناهج خاصة تناسب قدراتهم الفكرية ولكي يتم دمجهم مع الطلاب الاخرين في مادتي الفنية والاسرية , وكذلك برنامج يسير التعليمي لذوي الذكاء الحدي (بطئ التعلم) ويعتمد هذا البرنامج على مناهج التعليم العام لتدريس هذه الفئة مع أقرانهم في الفصل العادي مع اجراء التعديل المناسب وفقاً لإمكانيات وقدرات كل طالب باستخدام برنامج التربوي الفردي, وكما شاركت المكتبة المركزية بعرض خدماتهم التي تقدمها وحدة الاحتياجات الخاصة والتي توفر لرواد المكتبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الهدوء والخصوصية وتقديم احدث الاجهزة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من جهاز تكبير محمول وجهاز برايل والقاعة بشكل كامل مجهزة بأحدث الاجهزة التي تبلغ تكلفتها بشكل تقريبي الى 400 الف ريال .
وعرضت جامعة الملك سعود احد برامجها للتسهيل على ذوي الاحتياجات الخاصة وهو برنامج الوصول الشامل ومن خدماتهم المساعدة هي المسارات الأرضية وحقول التحذير للمكفوفين وايضا ممرات الصعود على الأرصفة لذوي الاعاقة الحركية وايضا دورات المياه المجهزة للمعاقين حركياً وغيرها من الخدمات المقدمة, وايضا شارك مركز طالبات ذوي الاعاقة من خلال ركن تعريفي للمركز و عرض يوضح حرص الجامعة على توفير كافة التسهيلات لطالباتها من ذوي الاعاقة لينالوا اعلى مرتبة من التعليم من خلال اتاحة نظام الاعارة للتقنيات المساندة من عارضات برايل وبرنامج تكبير الشاشة وأجهزة قراءة الكتب المطبوعة وغيرها من الاجهزة , ويقوم المركز بإعارتها للطالبة المحتاجة على مدى سنواتها الدراسية.
وفي لفته جميلة وداعمة من شركة " كريم" الذي تعاون مع جمعية الإعاقة الحركية للكبار احد المشاركين في المعرض نتج عن هذا التعاون بين الجمعية وشركة "كريم" تأمين مواصلات لأعضاء الجمعية بشكل مجاني ,ولم تقتضي مشاركات المعرض من الجمعيات والمراكز بل شارك عدد من الكليات وتوسط المعرض جلسة حوارية تختص بموضوع المعرض.
حيث سلطت الضوء الأستاذة هدى الاصيقع مديرة مركز الطالبات ذوات الإعاقة بالمدينة الجامعية للطالبات على جهود المركز في تدريب ذوات الإعاقة وتمكينهم في المجتمع وتوظيفها بشكل فعال لرفع من كفاءاتهم في المجال العملي , ونؤكد على ضرورة إتاحة الفرصة لديهم للعمل مع أقرانهم في بيئة عمل طبيعية حيث وفر المركز خدمات تغطي كافة احتياجاتهم من دعم أكاديمي ووحدة الإرشاد والاختبارات ووحدة الدعم التقني ومعمل التقنيات المساندة والمكتبة الالكترونية وكتب بريل , وأوضحت أن المركز يولي الطالبات ذوي الإعاقة اهتماماً فائق لأننا نثق بقدرتهم على العمل والعطاء.
وصرحت الأستاذة مي الفاخري مشرفة مركز الطالبات ذوات الإعاقة " إن نجاح المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود يكمن في أنها أصبحت نافذة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة لتطوير أنفسهم واستقلاليتهم ليصبحوا ذو كفاءة عالية في المجتمع , ومن أهم مبادرات الجامعة إنشاء مركز الطالبات ذوات الإعاقة عام 1416هـ والذي يضم 97 طالبة , ويستمر دعم الجامعة لهذه الفئة الغالية في احتضان مواهبهم وإبداعاتهم في نادي(إرادة) لذوي الإعاقة وقدمت أهم التجهيزات التي طبقت من مسارات بارزة داخل مباني الجامعة وعمل المنحدرات وخارطة المباني البارزة بطريقة بريل و أيضا كتابة لوحات المكاتب والقاعات , وأيضا تعاون صحيفة الجامعة بطباعة الصحيفة بطريقة بريل أسبوعيا , ونقل الطالبات ذوات الإعاقة بسيارة " الجولف" داخل مرافق الجامعة.
وفي هذا الجانب أكدت رئيسة قسم الفعاليات و المؤتمرات بالعلاقات العامة والإعلام الأستاذة أروى الدوخي إلى أن الطالبات ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع والجامعات , وأننا نرى جلياً جهود الجامعة في التوعية الشاملة فيما يتعلق بمفهوم الإعاقة وبضرورة دمج فئة المعاقين مجتمعياً وضمان كامل حقوقهم العلمية والتعليمية ليكونوا فاعلين كغيرهم من الأفراد غير المعاقين, ليساعدوا في دفع عجلة التنمية لهذا الوطن المعطاء.