أنت هنا

أشاد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، بالدور الكبير الذي يضطلع به مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بالجامعة، مما جعله أحد أعرق المراكز العالمية المتخصصة في علاج الإعاقة السمعية بجانب تقديم الخدمات التدريبية للأطباء والأخصائيين في مجال الإعاقة السمعية وزراعة السماعات. وقال : إن الجامعة تفخر بتقديم خدماتها لكلّ فئات المجتمع انطلاقاً من حرصها على تحقيق كلّ ما من شأنهِ رفعة هذا الوطن وخدمة كافة قطاعاته المجتمعية والسّعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية ومن بين تلك الفئات التي سعت الجامعة للوقوف بجانبها وإيجاد حلول لمشاكلها هم أصحاب الإعاقة السمعية حيث تُعدّ من أكثرالإعاقات انتشاراً ، مضيفاً أن الإعاقة السمعية تؤثرُ بشكل كبير على الشخص الذي يصعب عليه التواصل مع المجتمع بل مع أقرب الناس إليه، كما يصعب على من حوله التواصل معة وتفهم احتياجاته، وهذا يَندَرُ أن يكونَ مع أيّ إعاقة جسدية أخرى، مشيراً الى أن الجامعة ولكون شعارها ينطلق من الريادة والتميز في بناء المجتمع بما يتوافر لديها من إمكانات معرفية وموارد بشرية فقد أخذت على عاتقها زمام المبادرة بإقامة مركز متخصص لعلاج وتأهيل هذه الفئة من فئات وطننا الغالي. وأضاف معاليه في كلمته خلال افتتاحه للملتقى الخامس عشر لزراعة القوقعة الذي نظمت الجامعة اليوم : إن القيادة الرشيدة لهذا البلد المعطاء ينطلقون من رؤية واضحة تستشعرُ الاحتياجات وتوفّر المتطلبات، فقد صدر الأمر السامي بإقامة (مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن) في جامعة الملكِ سعود، ليكونَ مركزاً متخصصاً في هذا المجال مكمّلاً لمسيرة كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإعاقة السمعية وزراعة السماعات والذي قام على الشراكة بين الجامعة والمجتمع للوصول إلى العالمية في مجال المعرفة، فأصبحَ من ضمن الكراسي التي نجحت في إظهار أهمية رسالتها للمجتمع من خلال تقديم أفضل الخدمات التعليمية والعلاجية لمواطني هذا البلد الكريم. و أشار الدكتور العمر إلى أن الجامعة حرصت على تبنّي الإعاقة وتخصيص مركز لدراستها وتدريسها وتقديم أفضل الحلول والخدمات العلاجية في هذا المجال وأمام احتياجات هذهِ الإعاقة أولت الجامعة عناية خاصة بهذا المجال، مؤكداً على أن الجامعة و في فترة قصيرة جداً أصبح لديها أحد أكبر البرامج الخمس العالمية في زراعة القوقعة، كما أنشأت زمالة متخصصة لتدريب الاستشاريين السعوديين في هذا المجال حتى أصبحت الوحيدة في الشرق الأوسط، وتوازي البرامج العالمية، كما أثبتَ المتخرجون منها أنهم قادرون على إقامة برامج متميزة فى مستشفيات المملكة تعمل جنباً إلى جنب في تقديم أفضل الخدمات العلاجية والتعليمية، ولم تقف الجامعةً عند هذا الحد بل بدأت برامج أخرى في مستشفياتها الجامعية توازي زراعة القوقعة وهي زراعة جميع أنواع السماعات المتوفرة عالمياً والتي يندر أن تتوفّر في مرجع طبي واحد، مما يخفف على المريض عناء السفر إلى الخارج ، كما أن هذا يوفر على الدولة مبالغ باهظة.

من جانبه أوضح مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتور عبدالرحمن حجر أن هذا الملتقى يتميز بمشاركة إدارة التربية الخاصة للبنين و إدارة التربية الخاصة للبنات بوزارة التعليم ، و مركز السمع والكلام، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية، ومركز الأمير سلطان للخدمات المساندة، و ذلك تزامناً مع اليوم العالمي لزراعة القوقعة، مبيناً أن الاعاقة السمعية هي من أكثر الإعاقات الجسدية انتشاراً ( 2 من كل 1000 ) مولود لديهم إعاقة سمعية وهي ما يشكل 10 بالمئة على مستوى العالم . وعن أسباب الإصابة أكد الدكتور حجر أن الوراثة لها دور كبير حيث اشارة الدراسات بأن 50% من المصابين لديهم تاريخ مرضي في العائلة في حين أنه في الغرب 90% من المصابين بضعف السمع لا يوجد لديهم تاريخ مرضي في العائلة، مؤكداً على أهمية الكشف المبكر و العلاج حيث أنه من الصعب العلاج بعد سن الخامسة، مقدماً شكره لمعالي مدير جامعة الملك سعود على رعايته لهذا الملتقى. بعد ذلك افتتح معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر المعرض التوعوي المصاحب للملتقى عن القوقعة و صحة الأذن . حضر الملتقى المدير العام التنفبذي للمدينة الطبية الجامعية الدكتور عبدالرحمن بن محمد المعمر و عميد كلية الطب الدكتور خالد بن علي فودة و جمع من مسئولي المدينة الطبية الجامعية.