Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

معهد الملك عبدالله لتقنية النانو يهدي الوطن أصغر شعار للمملكة العربية السعودية

بعد توفيق الله ودعم من حكومتنا الرشيدة للجامعات والمراكز البحثية باستحداث معامل خاصة بتقنية النانو المرتبطة بالأبعاد المتناهية الصغر وتوفير وتدريب الكوادر البشرية العاملة بها التي تمتاز بأنها الطريقة المثلى للتحكم والتغلب على خصائص المادة المحدودة للانطلاق إلى آفاق واسعة ذات تطبيقات متعددة تُعنى بحياة الإنسان بجميع جوانبه.
كان لجامعة الملك سعود دور ريادي للقيام بتبني رؤية حكومتنا الرشيدة فأسست معهد الملك عبدالله لتقنية النانو الذي يمثل أحد أهم المراكز البحثية في مجال علوم وتقنية النانو على المستوى الإقليمي.
وفي يوم الوطن يرفع معهد الملك عبدالله لتقنية النانو أسمى التبريكات لحكومتنا الرشيدة ولهذا الوطن المعطاء بطريقته الخاصة، شكراً وامتناناً للدعم اللامتناهي، حفظ الله حكومتنا وأمتنا وأدام الله لنا للأمة والأمان.
اختار معهد الملك عبدالله لتقنية النانو في جامعة الملك سعود شكلا فريدا من الهدايا ليقدمه للوطن في الذكرى الـ 88 على الوحدة والتأسيس.
حيث قام المعهد بعمل لوحة لشعار المملكة "السيفين والنخلة" برص مكعبات من الكربون حيث بلغ حجم كل مكعب أقل من المايكرومترالمكعب (المايكرومتر = جزء من ألف من الميليمتر) وذلك على سطح مصقول من الحديد.
وقد تمكن من قبل باحثون بالمعهد بتعاون بحثي قائم وباستخدام المجهر النفقي الماسح STM  من صف ذرات عنصر الفضة جنبا إلى جنب لتشكيل شعار المملكة العربية السعودية المشهور بـ "السيفين والنخلة" ليمثل بذلك أصغر شعار للمملكة العربية السعودية مرسوما باستخدام ذرات وسطح الفضة، حيث تبلغ مساحة الشعار الفعلية أقل من 25 نانومتر والذي يعتبر أصغر من جزء من مائة مليون جزء من المليمترالمربع، وقد تم رسم هذا الشعار بتقنية المجهر النفقي الماسح عند درجة حرارة منخفضة جدا بحدود 268 تحت الصفر وضغط أقل من مليون مليون من الضغط الجوي.
   
   
Emblem of Saudi Arabia written from 54 silver atoms on a Ag(111) surface
pixels: 1024x1024, width/height: 25x25 nm , bias: -100mV, current: 100pA
وتعكس هذه الاحتفالية العلمية، نهضة بحثية تشهدها المملكة في ظل القيادة الرشيدة، ومصداقا للرهان على الدور الريادي للبحث العلمي والتطوير، وتشجيع الإبداع والابتكار، في تحقيق رؤية ٢٠٣٠ والوصول لأهدافها الطموحة.
وقد صرح المشرف العام على المعهد أن الوطن بقيادته الحكيمة قدم الكثير لدعم مسيرة البحث والتطوير وترسيخ الثقافة العلمية وتطوير القدرات البشرية في تقنيات حديثة ومتقدمة. ويأتي ذلك من خلال منظومة رؤية ٢٠٣٠ والبرامج التنفيذية كبرنامج التحول الوطني مما يعزز مكانة المملكة العلمية والتقنية وينعكس على تنميتها الاقتصادية وتنافسيتها العالمية. وقد أضاف أن جامعة الملك سعود تعتبر محضناً مهما للإبداع والابتكار وتضم تجهيزات حديثة وأجهزة عالية الدقة مما يمكن أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا من المساهمة في منظومة البحث والتطوير، كما أن المعهد يحظى بمساندة ودعم غير محدود من معالي مدير الجامعة وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
ويمثل التحكم في مواضع الذرات متناهية الصغر فرعا هاما في استخدامات تقنية النانو العملية، ويمكن انطلاقا من ترتيبات معينة تشكيل خصائص جديدة وفريدة للمواد للاستخدامات الهندسية والطبية والتقنية ومجالات أخرى مختلفة، ما يمثل واحدا من أبرز النشاطات التي يُعنى بها المعهد.
ويركز معهد الملك عبدالله لتقنية النانو جهوده البحثية والتطويرية على المجالات الحيوية ذات الأولوية الاقتصادية في المملكة مثل الطاقة المتجددة وما يتفرع منها كالخلايا الشمسية الحساسة والمصبوغة وخلايا الوقود والمكثفات الفائقة، بالإضافة إلى تنقية المياه عبر تطوير أغشية لمعالجة المياه معدلة نانوياً تسمح بزيادة نفاذية المياه المفلترة وإطالة العمر الافتراضي لها، وتطوير طرق كيميائية لتحضير مواد نانوية متعددة التطبيقات، كما ينشط المعهد في مجال تقنية النانو البيئية بما تحتويه من تحضير وتصنيع المواد النانوية بطرق صديقة للبيئة واستخدامها لإزالة الملوثات البيئية، علاوة على بحوثه الواسعة في الطب النانوي وأجهزة الاستشعار والتقنية الحيوية، ويسعى المعهد إلى المساهمة في تطوير القدرات البشرية الوطنية ودعم المواهب العلمية والدخول في شراكات محلية وعالمية مع معاهد متخصصة في هذه التقنية المتقدمة.