نيابة عن معالي مدير الجامعة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير يفتتح الحد من أعباء العقاقير الطبية
نيابة عن معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، وبحضور معالي الدكتور هشام بن سعد الجضعي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، وعدد كبير من المتخصصين أفتتح سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري اللقاء العلمي الرابع الذي أقامه كرسي أبحاث الأمان الدوائي بعنوان (الحد من أعباء العقاقير الطبية)، وذلك يوم الخميس 21 ربيع أول الموافق 29 نوفمبر في قاعة الخزامى للمناسبات والمؤتمرات بالرياض، شهد اللقاء الذي ينظمه كرسي أبحاث الأمان الدوائي بإشراف سعادة الدكتور طارق بن محمد الحواسي حضور عدد كبير من المتخصصين والمشاركين، وتضمن العديد من أوراق العمل العلمية ذات الصلة بالأمان الدوائي والحد من تأثير العقاقير الطبية.
بدأ اللقاء بالسلام الوطني، ثم آيات من القرآن الكريم، عقد ذلك رحب سعادة المشرف على كرسي أبحاث الأمان الدوائي بالحضور، موجهاً الشكر لجامعة الملك سعود وكافة الجهات الداعمة والمشاركة، ثم افتتح اللقاء على بركة الله سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور يوسف بن عبده عسيري، حيث ذكر في كلمة وجهها للحضور:
يسرني أن أرحب بكم في اللقاء الرابع لكرسي أبحاث الأمان الدوائي والذي يعد بلا شك من أهم اللقاءات العلمية في مجال السلامة الدوائية لهذا العام 2018م وهذا ليس بالغريب على جامعة مرموقة كجامعة الملك سعود وما توفره كراسي البحث ممثلة بوكالة عمادة البحث العلمي للكراسي البحثية من دعم وبيئة خصبة للإبداع والتميز.
كما تعلمون فإن كراسي البحث هي مبادرات علمية متميزة ومؤطرة يكلف بها باحثون أكاديميون مميزون للقيام ببحوث علمية معمقة وتطبيقية رائدة على نحو يستفيد منه القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لتزيد من فاعليتها وقدرتها على المنافسة محلياً وعالمياً. وكثيرة هي الدول التي عملت على إقامة كراسي البحث وشجعت مؤسساتها على الاستثمار فيها فالولايات المتحدة الأمريكية واليابان وعدد من الدولة المرموقة في الاتحاد الأوربي خير شاهد على مثل هذه المبادرات.
واعتماداً على ما سبق، وانطلاقاً من المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي في البحث العلمي وتحقيقا لرؤية قيادة خادم الحرمين الشريفين في مملكتنا الغالية ورؤية سمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي ولتفعيل دور الجامعة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز شراكة المجتمع مع الجامعة وتحقيق الاستثمار والاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمنشآت والتجهيزات في الجامعة ولاستقطاب نخبة متميزة من الباحثين على الصعيدين الوطني والعالمي، وافق مجلس جامعة الملك سعود على اطلاق برنامج كراسي البحث وذلك في عام 1428 هـ واليوم تمتلك جامعة الملك سعود ثمان وسبعون كرسي تشمل العديد من التخصصات الإنسانية والصحية والعلمية ومنها "كرسي أبحاث الأمان الدوائي" الذي يحتفل هذا العام بمرور عشرة أعوام على تأسيسه، فالشكر لا يكفي ولكن نقول شكراً لمعالي الأستاذ الدكتور/ هشام بن سعد الجضعي الذي نبعت منه هذه المبادرة وأسس هذا الكرسي ليصبح منارة علم وبحث في جامعة الملك سعود.
كما ذكر الدكتور يوسف عسيري:
ينبغي أن نعترف بأن أداء المملكة العربية السعودية في الأبحاث المتعلقة بالسلامة الدوائي تعد قليلة مقارنة بالدول الأخرى. وطموحنا اليوم أن يكون كرسي أبحاث الأمان الدوائي منطلقاً لأفق واسع في مجال الدراسات والأبحاث في مجال السلامة الدوائية والتي يمكن أن تتحول إلى قصص إنجاز في سلامة المرضى والاستخدام الأمثل للدواء خصوصاً مع الدعم السخي الذي تقدمة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- لمثل هذه المبادرات ولتحقيق هذا النجاح ينبغي علينا تعزيز قيمة التعاون المشترك وتضمين عدد أكبر من المختصين في هذا المجال.
وأضاف سعادته:
لقد تم خلال العشر سنوات الماضية بذل جهود جبارة من أجل خلق بيئة بحثية ديناميكية ملائمة من شأنها توفير هذه البنية التحتية اللازمة لمقدمي الرعاية الطبية والمهتمين بهذا المجال البحثي في المملكة وأثمرت هذه الجهود بالعديد من التعاون البحثي، والأوراق العلمية المنشورة والمشاركات الدولية والمحلية العلمية والإشراف على العديد من طلاب الدراسات العليا وطلاب البكالوريوس المهتمين بهذا المجال البحثي، واليوم نحتفل معكم في هذا اللقاء كخير دليل على الإرادة والرغبة للانطلاق لأفق أوسع في مجال الأمان الدوائي وسلامة المرضى وكرسي أبحاث الأمان الدوائي يحتفل اليوم معكم بمناسبة مرور عشرة أعوام منذ تأسيسه. وبفضلٍ من الله عز وجل أصبح اليوم كرسي أبحاث الأمان الدوائي مجهزاً بالإمكانيات العلمية القوية والسمعة العلمية المتميزة والإرادة القوية لوضع المملكة العربية السعودية على وجه العموم وجامعة الملك سعود على وجه الخصوص في قائمة الريادة في مجال أبحاث سلامة المرضى والأمان الدوائي.
خمسين بالمائة
وأضاف الدكتور يوسف عسيري أنه مع تضافر الجهود، وما تشهده جامعة الملك سعود من دعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين انطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية نعلن لكم انطلاق فعاليات اللقاء الرابع لكرسي أبحاث الأمان الدوائي بعنوان " الحد من أعباء العقاقير الطبية "حيث نطمح من خلال هذا اللقاء وغيره من اللقاءات المستقبلية نشر الوعي وتعزيز مفهوم الاستخدام الأمثل للدواء حيث اثبتت الدارسات أنه بما لا يقل عن خمسين بالمائة من المرضى في المملكة العربية السعودية معرضون لأدوية قد تكون غير ضرورية أو أدوية ذات خطر على سلامة المرضى خصوصاً كبار السن لذلك كانت نسبة الأعراض الجانبية المصاحبة للأدوية لا تقل عن العشرين بالمائة وأغلبها بالإمكان تجنبه في حال تم فهم الأدوية بالشكل الصحيح والاستخدام الأمثل للدواء.
واختتم سعادته كلمته قائلاً:
أتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما ألله لبذل الغالي والرخيص في سبيل الرقي بهذا البلد، كما لا يفوتني أن أشكر معالي وزير التعليم لتشجيعه لمبادرات الجامعة في دعم كراسي البحث العلمي. واسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وأن يديم علينا أمننا وأن يحفظ جنودنا المرابطين في مملكتنا الغالية ويردهم إلينا سالمين.
عقب ذلك بدأ البرنامج العلمي ثم افتتح سعادته المعرض المصاحب