Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مدير الجامعة يفتتح المؤتمر الدولي الثالث "اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية"

افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر المؤتمر الدولي الثالث "اتجاهات حديثة في تعليم العربية لغة ثانية" التي ينظمها معهد اللغويات العربية بجامعة الملك سعود بالشراكة مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية صباح اليوم بمستشفى طب الأسنان الجامعي بجامعة الملك سعود. وفي بداية اللقاء ذكر أمين المؤتمر الدكتور علي آل شريدة أن الإعداد لهذا المؤتمر بدأ منذ ما يزيد على العام إذا قمنا بالإعلان عن استقبال الملخصات في نهاية شهر مارس الماضي واستقبلنا بمطلع مايو 2018 ما يزيد على الأربعمئة ملخص وقمنا بفرزها وتحكيمها، وتقلص العدد إلى ما يقارب الثمانين ملخصا ثم استقبلنا في نهاية أعسطس ما يقارب الستين بحثا، ثم قمنا بعرضها على لجنة التحكيم لتصفو نهاية المطاف على خمسة وعشرين بحثاً قدمها باحثون من عشر دول، وهي ما سيتم عرضها مدى هذين اليومين للمؤتمر وهي ما تقارب نسبة الخمسة بالمئة من المخلصات الأربعِمئة التي استقبلناها في البداية. وأضاف الدكتور آل شريدة أن هذا التخصص " علم اللغة التطبيقي" لا يزال يعد وليدا حتى في الدول الغربية وإن كان كذلك فربما لا نجاوز الحقيقة إذا قلنا إنه لا يزال قيد الولادة باللغة العربية لغة ثانية إذ لا يجد الباحث في علم اللغة التطبيقي باللغة العربية إلا نتفا من الترجمات وقليلا من المؤلفات المبنية على اجتهادات بعض المختصين كما أن المجلات المختصة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ونظراً لهذه الجدة والشراكة سابقا مع أقسام الأخرى كعلم النفس وعلم اللغويات النظرية وأقسام المناهج أصبح لدى البعض شيء من اللبس عند خوض غمار هذا الحقل فهناك من يحاول تأصيله والبحث فيه من زوايا تراثية موغلة في القدم، وآخرون يظنون أن مناهج العربية لغة أولى تصلح لمناهج العربية لغة ثانية وبعض المختصين في علم النفس لازالوا يرون أن اللغة مجرد سلوك وعادة تتعزز بالتكرار وتمحى بالتعزيز السلبي، وهو ما جعلنا في لجنة التحكيم نقوم برفض كثير من البحوث النظرية التي كانت مجرد تنظيرات شخصية للمؤلف عن اكتساب اللغة الثانية، كما تم رفض تلك الدراسات التجريبية عن قضايا ليست من صلب اكتساب اللغة الثانية، وإنما من زوايا أخرى كالآراء والاتجاهات وما شابهها. وعلينا أن نقول إن المكتبة العربية في تخصص العربية لغة ثانية لا تزال فقيرة من حيث الدراسات الجادة وبحاجة ماسة إلى الكثير من العطاء والإثراء. ونوه الدكتور آل شريدة أن ما سوف يقدم في هذا المؤتمر لا يشكل إلا خطوة إلى الأمام في ميدان بحوث علم اللغة التطبيقي، وإلا فإن طموحاتِنا لا تزال عالية في أن نقرأ مستقبلا بحوثا قائمة على نظريات راسخة، ومنهجيات علمية قوية وصارمة.

وبدوره، ذكر رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر عميد معهد اللغويات العربية الدكتور سعد القحطاني أن هذا المؤتمر الدولي بوصفه إحدى المبادرات العلميةِ التي تسهم في تحقيقِ الأهدافِ الإستراتيجيةِ للمعهدِ والتي تنبثقُ من إستراتيجيات الجامعة، وبوصفه استمراراً للحراك التطويري الذي يشهده المعهد في الفترةِ الماضية ووصل إلى مرحلةٍ متقدمة تعكس حجم الجهود المبذولة، وتفتحُ آفاقًا لمزيدٍ من التطويرِ والإبداع ، مشيراً إلى إن المؤتمرات العلميةَ تعتبر محاضن رئيسةٌ لصقلِ الرؤى العلمية، والتواصلِ الفاعلِ مع الباحثين لاستكشاف مستجدات العلمِ وقضاياه الملحة، وغيرِ ذلكَ منَ الفوائدِ التي تحصل في مثل هذه المؤتمرات إذا أعطِيت حقها من الدعاية والرعاية والإدارة وتضافرِ الجهودِ من جميع أطراف المؤتمر. كما تحدث الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبد الله الوشمي بهد المناسبة الذي قال فيها أنهم يستعدون للتخطيط اللغوي في الحرمين الشريفين في الأسبوع القادم مع جامعة أم القرى وكما سيتم صدور العدد الأول من مجلة "تعليم العربية لغة ثانية" في الأيام القادمة والمشاركة في معارض الكتب ومنها معرض الرياض الدولي في الأسبوع القادم بالإضافة إلى برامج تدريبية لمعلم اللغة العربية في إنحاء العالم. وأضاف الدكتور الوشمي أننا نأتي إلى هذا المؤتمر ومستشعرين أن شراكتنا مع جامعة الملك سعود شراكة دائمة ومستمرة حيث نسعد بمجموعة طيلة السنوات الماضية في مجلس الأمناء بمستشارين متفرغين وغير متفرغين وأعضاء في هيئات تحرير المجلات ومشاركين في الكتب حتى ظننا أن المركز هو الجامعة وان الجامعة هي المركز والمؤكد أننا جميعا نحقق أهدافاً واحدة ونسعى في مجالات نكمل بعضنا البعض الآخر.