في حوار مع صحيفة رسالة الجامعة .. د.الشريف: المكتب يسعى لبناء وتعزيز الروابط بين الجامعة والمجتمع في ظل رؤية المملكة 2030
المشرف على مكتب العلاقات المجتمعية.. د. الشريف:
يعتزم المكتب إطلاق جائزة لخدمة المجتمع ويسعى لجمع وتوثيق أنشطة الجامعة في هذا المجال
نتطلع لتقوية إحساس المجتمع بدور الجامعة وأهميتها المجتمعية ومساندتها في تحقيق أهدافها
حوار: سميح آل سميح
أوضح المشرف على مكتب العلاقات المجتمعية بوكالة الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور خالد بن محمد الشريف، رؤية ورسالة المكتب وأهدافه، وطبيعة الأنشطة التي نفذها في الفترة الماضية، وكذلك الخطط المستقبلية، وسلط الضوء على أهم توصيات ورشة العمل التي نظمها المكتب بعنوان «بناء وتعزيز الروابط المجتمعية بين الجامعة والمجتمع في ظل رؤية المملكة 2030» والتي شملت بناء مؤشرات الأداء، وإطلاق جائزة الملك سعود لخدمة المجتمع، وعقد ملتقى سنوي لمكتب العلاقات المجتمعية، فإلى نص الحوار..
- حدثنا في البداية عن فكرة إنشاء مكتب العلاقات المجتمعية وأهم أهدافه وأنشطته؟
جاءت فكرة إنشاء مكتب العلاقات المجتمعية انطلاقاً من رؤية جامعة الملك سعود وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي الخامس للجامعة الذي نص على بناء جسور التواصل داخل الجامعة وخارجها مع الجامعات والشركات والمجموعات المحلية والعالمية، فشرعت الجامعة في تأسيس مكتب العلاقات المجتمعية بهدف بناء جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع وتقوية إحساس المجتمع المحلي بدور جامعة الملك سعود وأهميتها العلمية والتربوية لما يشجع المجتمع للعمل على مساعدة الجامعة وتحقيق أهدافها.
وقد صدر قرار معالي مدير الجامعة بتاريخ 10 ربيع الآخر 1440هـ بتشكيل لجنة تأسيسية لمكتب العلاقات المجتمعية ضمت عضوية مجموعة من مختلف الكليات بهدف بناء استراتيجية للمكتب، ويعتبر المكتب من ضمن وحدات وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير وبإشراف ومتابعة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور يوسف عسيري، وله رؤية ورسالة واضحة وأهداف تتناغم مع رؤية الجامعة بتقديم خدمات مجتمعية ذات جودة عالية لكافة فئات وأطياف المجتمع.
أبرز الأهداف الاستراتيجية لمكتب العلاقات المجتمعية بناء وتعزيز جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع، ونشر ثقافة الخدمة المجتمعية بين وحدات الجامعة المختلفة، وتعزيز الدور أو الوظيفة الثالثة للجامعة المتمثلة في «خدمة المجتمع»، وأيضًا تقوية إحساس المجتمع المحلي بدور جامعة الملك سعود وأهميتها العلمية والتربوية مما يشجع مجتمع العمل على مساندة الجامعة لتحقيق أهدافها.
ويوجد لدى المكتب هيكل تنظيمي وله مجموعة من الوحدات بهدف تحقيق الرسالة والرؤية، ويمكن الاطلاع عليها بشكل تفصيلي في الصفحة الخاصة بالمكتب على البوابة الإلكترونية للجامعة https://community.ksu.edu.sa
- ماذا عن الخطط المستقبلية لمكتب العلاقات المجتمعية؟
يعمل المكتب الآن على وضع وتنفيذ خطة استراتيجية وخطة عمل للعلاقات بين الجامعة والمجتمع، ويسعى لتنسيق جهود وحدات الجامعة حيال علاقات التعاون مع المجتمع، وأيضًا دعم ومساندة وحدات الجامعة المختلفة في مجال خدمة المجتمع، وكذلك رصد وتطبيق أفضل الممارسات في التواصل المجتمعي التي تقدمها الكليات أو وحدات الجامعة المختلفة، وتعميم التجارب الناجحة في مجال خدمة المجتمع على باقي وحدات الجامعة.
أيضًا من ضمن الخطط المهمة الإشراف على جمع وتوثيق أنشطة وحدات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في التواصل المجتمعي والخدمة المجتمعية، بحيث يكون هناك مرجع واضح للوظيفة الثالثة بالنسبة للجامعة وسهولة الحصول على المعلومة، أيضًا من ضمن الخطط المستقبلية تنسيق الجهود التطوعية في الجامعة وتذليل الصعوبات امام تبني مبادرات العمل التطوعي.
ويهتم المكتب بشكل كبير بإعداد تقارير وإحصائيات واضحة تفيد متخذي القرار لصياغة مبادرات مجتمعية تخدم المجتمع بشكل مميز، أيضا من ضمن الخطط المستقبلية إنشاء جائزة الجامعة لخدمة المجتمع ووضع ملتقى سنوي يعرض فيه جميع التجارب الناجحة والمتميزة في خدمة المجتمع والتعريف بها لجميع أفراد المجتمع.
- ما علاقة المكتب بوحدات الجامعة المختلفة وخاصة الكليات؟
نحن ننظر إلى وحدات الجامعة المختلفة والكليات بأنها محرك أساسي لخدمة المجتمع وشريك أساسي لمكتب العلاقات المجتمعية، وقد صدر قرار من وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير باستحداث وحدات علاقات مجتمعية في الكليات ترتبط مباشرة بمكتب العلاقات المجتمعية بهدف رسم السياسات العامة لبناء جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع وأيضًا توثيق جميع الجهود التي تقدمها الكليات ووحدات الجامعة المختلفة في خدمة المجتمع، وسيعمل المكتب بإذن الله على توثيق تلك الجهود وإبرازها بما فيها جهود الكليات وأعضاء هيئة التدريس وأيضًا الموظفين، وتوضيح دورهم الكبير في بعض المبادرات التي يقدمونها بشكل واضح لخدمة المجتمع.
- هل تمت الموافقة على فكرة جائزة الملك سعود لخدمة المجتمع وما أهم شروط الحصول عليها؟
المكتب حريص على توسيع دائرة المشاركة في بناء خطة العمل المجتمعي بالجامعة وقد عقدنا ورشة عمل بعنوان «بناء وتعزيز الروابط المجتمعية بين الجامعة والمجتمع في ظل رؤية المملكة 2030» برعاية وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور يوسف عسيري، واستهدفنا فيها ممثلي وحدات العلاقات المجتمعية في الكليات ووحدات الجامعة المختلفة وأعضاء هيئة التدريس ممن لديهم إسهامات مجتمعية ملموسة، وكانت هذه الورشة في الفصل الماضي وحضرها ما لا يقل عن 70 عضو هيئة تدريس ومن المهتمين في خدمة المجتمع من الرجال والنساء.
وقد خرجت هذه الورشة بمجموعة توصيات من ضمنها إطلاق جائزة ويتم تسميتها «جائزة الملك سعود لخدمة المجتمع» وتم الرفع بها إلى معالي مدير الجامعة وإدارة الجامعة، وقد صدرت التوجيهات الكريمة بالموافقة على استحداث الجائزة، والمكتب الآن يعمل على بناء الرؤية الواضحة لهذه الجائزة وفي القريب العاجل سيتم الإعلان عنها بمشيئة الله، والجائزة فكرتها الأساسية أن تشمل الوحدات المختلفة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، فهي جائزة شاملة لخدمة المجتمع وتفاصيلها سترونها إن شاء الله قريباً.
- من هم المستهدفون بهذه الجائزة؟ وهل تشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين؟
تتمثل الأدوار الرئيسية للجامعات في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، والدور الثالث ليس بجديد على الجامعات ولكنه يلقى حاليًا اهتمامًا عالميًا من أجل إبرازه وتضمينه في رسالة المؤسسات التعليمية واستراتيجياتها في ظل الأحداث والمتغيرات التي يشهدها العالم اليوم، وتشمل الوظيفة الثالثة للجامعة التعليم المستمر ونقل التقنية والابتكار والمشاركة المجتمعية.
وقد أصبحت الجامعات العالمية اليوم، أكثر اهتمامًا بمفهوم العلاقات المجتمعية وتحاول أن تضع استراتيجيات ومؤشرات تساعدها على تحقيق هذا الهدف، وأيضًا أصبح لزامًا على الجامعات أن تتجرد من أسوارها وأن تكون أكثر انفتاحاً على المجتمع وأن تساهم في مد الجسور مع مؤسسات المجتمع المختلفة، وأيضًا أن تكون الأبحاث العلمية متصلة بقضايا المجتمع حتى تساهم في إيجاد حلول للمشاكل المختلفة ويشعر جميع أفراد المجتمع بأهمية الجامعة ودورها الكبير الذي تقدمه.
المتتبع لمسيرة جامعة ملك سعود يجد أنها أصبحت بفضل الله نموذجاً رفيعا للمؤسسات التعليمية الحديثة من خلال تطبيق أفضل الممارسات والأنظمة الحديثة للجامعات الرائدة على مستوى العالم وأيضا تقدمها في السلم الدولي في الترتيب، ولذا وجدت الجامعة أنها لابد أن تركز بشكل أكبر على الوظيفة الثالثة للجامعة وما ذكرناه سابقًا يتصل بدور مكتب العلاقات المجتمعية.
- يعتزم المكتب عقد ملتقى سنوي.. ما فكرة هذا الملتقى وأهدافه والمشاركين فيه؟
بالنسبة للملتقى أيضاً هو نابع من تلك الورشة، والورشة ركزت على ثلاث توصيات أساسية لإنشاء جائزة لخدمة المجتمع وبناء مؤشرات الأداء وأيضًا الملتقى السنوي لعرض التجارب المجتمعية المختلفة وأيضًا ربط الجامعة بالمجتمع، هذه التوصيات لقت دعم كبير جدًا من وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير وتبناها مشكورًا ووافق عليها أيضاً إدارة الجامعة ومعالي مدير الجامعة وافق على الخطوط العريضة لمثل هذه التوصيات والمكتب الان يعمل بشكل مكثف على إخراج المبادرات والمشاريع التي ممكن تخدم هذه التوصيات بشكل عام والتوصيات هي اصلاً نابعة من المجموعة الكبيرة التي حضرت كما ذكرت لكم سلفاً ما يقارب 70 من أعضاء هيئة التدريس والمهتمين في خدمة المجتمع من كافة الكليات ووحدات الجامعة المختلفة نبعت منهم هذه الأفكار وهذه التوصيات وتبنتها إدارة الجامعة وبإذن الله مكتب العلاقات المجتمعية أن يكون حريصًا على تنفيذها وتفعيلها بالشكل الأمثل ويخدم إن شاء الله الجامعة ويساعد على تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع.