أنت هنا

حقق كرسي الدكتور وليد الكيالي للصناعات الدوائية ممثلًا بالدكتور أحمد شهبه والأستاذ الدكتور فارس العنزي انجازاً علمياً جديداً من خلال الحصول على براءة اختراع من مكتب البراءات السعودي عن الاختراع المسمى: (كريات تلقائية الاستحلاب متعددة الطبقات لتعزيز ذوبانية وثباتيه الدواء).

ويتعلق الاختراع الحالي بابتكار تقنية جديدة في مجال الصناعة الدوائية تهدف إلى تعزيز كلاً من ذوبان وثبات الأدوية شحيحة الذوبان في الماء التي تشكل نسبة كبيرة من إجمالي الأدوية الفموية المرخصة عالمياً. ويرجع التحدي الكبير في تصنيع تلك الأدوية إلى أن شح ذوبان تلك الأدوية يؤدي إلى انخفاض معدلات امتصاصها في الجسم وزيادة التباين في فاعلية الدواء بين مختلف المرضي.

ويظهر جانب الابتكار في هذا الاختراع من خلال تصميم مستحضر صيدلي فموي يحتوي على كريات مغلفة بعدة طبقات يؤدي كل منها هدف محدد. حيث يتم تحميل الطبقة الداخلية بصياغات معدة لتكوين مستحلب نانوي فور اختلاطها بالأوساط المائية الموجودة بالمعدة ثم يتم تحميل الطبقة الوسطى بالدواء بينما تعمل الطبقات الخارجية على حماية الدواء من الرطوبة خلال فترات التخزين خارج الجسم. وعند تناول المريض هذا المستحضر وتعرض الكريات للأوساط المائية بالمعدة تتفكك الطبقات الخارجية للكريات بشكل سريع. ثم يعقب ذلك إطلاق الدواء من الطبقة الوسطى بينما تتفكك الطبقة الداخلية المسئولة عن تكوين المستحلب النانوي الذي بدوره يعزز ذوبانية الدواء داخل المعدة والأمعاء ومن ثَم امتصاصه في الجسم. وبالتالي ينفرد هذا الاختراع بالجمع بين ميزتين هامتين زيادة ذوبان الدواء من خلال تكوين مستحلب نانوي داخل المعدة مما يعزز من فاعلية الدواء وتعزيز ثباتيته من خلال تحميله في طبقة مستقلة وتغليفه بطبقة خارجية عازلة لحمايته من الرطوبة أثناء التخزين.