أنت هنا

رعى معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر صباح يوم الأحد 4 / 3 / 1443هـ حفل افتتاح برنامج الدورة التأسيسية الخامسة عشرة الافتراضية لأعضاء هيئة التدريس الجدد  بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس.

بدأ الحفل الافتراضي بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى سعادة عميد تطوير المهارات الدكتور محمد بن عبد العزيز الزامل بهذه المناسبة كلمة رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة ووكلاء الجامعة وأعضاء وعضوات هيئة التدريس، وجاء في كلمته: هناك دور كبير للجامعات في دعم الخطط المستقبلية من خلال تأهيل وتطوير القدرات البشرية بما يتواكب مع رؤية ورسالة الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس من أهم الموارد البشرية تميزاً علمياً ومهنياً وبحثياً ولديهم قدرة عالية على التواصل المجتمعي.

وأضاف: " ومن هنا كان اهتمام عمادة تطوير المهارات بعضو هيئة التدريس وصقل مهاراته العلمية والتدريسية والبحثية ورفع قدرته على الاتصال بالمجتمع ومساعدته في مهمته الكبيرة والمتمثلة في بناء شخصية متوازنة للطالب الجامعي لها القدرة على التفكير الناقد واتخاذ القرارات وحل المشكلات، مما سيكون له عظيم الأثر على المشاركة المجتمعية البناءة والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة".

واختتم عميد تطوير المهارات كلمته " أن عمادة تطوير المهارات تسعى إلى تسخير كافة الجهود والإمكانات لدعم جودة التعليم وتعزيز مخرجاته مستمدة في ذلك بكل الدعم من وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير وإدارة الجامعة.

ثم ألقى سعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الأستاذ الدكتور علي بن محمد مسملي كلمته التي جاء فيها " تمثل رؤية المملكة 2030 إطاراً للتحول وبناء مجتمع قائم على المعرفة واستخدام التكنولوجيا الحديثة؛ وهذا يستدعى المشاركة الحثيثة للتعليم العالي في هذه الرؤية الطموحة من خلال الجامعات لخدمة التحول الاقتصادي وتأسيس مستقبل أفضل، وتأتي رؤية المملكة 2030 لتستكمل بناء منظومة تعليمية متكاملة ولها ارتباط أساسي باحتياجات سوق العمل.

    وأضاف على ضوء ذلك تسعى وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير متمثلة في عمادة تطوير المهارات للتطوير المستمر لأعضاء هيئة التدريس، وتنمية مهارات التعلم الذاتي، وتدريب القيادات الأكاديمية والإدارية وخدمة المجتمع، وأحب أن أؤكد للجميع أن الوكالة تسخر إمكانياتها وإداراتها وخدماتها لدعم العملية التعليمية وتجويد عمل عضو هيئة التدريس ليصبح متميزاً وفعالاً ويتمكن من تخريج طلاباً على مستوى عالي من الكفاءة والمهنية ولديهم القدرة على المنافسة المحلية والدولية.

    ويأتي برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد والذي تقيمه العمادة منذ أربعة عشرة عاماً كأحد أهم البرامج التي تنظمها الجامعة في مسار التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، والذي يهتم بتهيئة أعضاء هيئة التدريس وتدريبهم وذلك باستخدام استراتيجيات تدريسية حديثة، وبيئة تعليمية مناسبة، ومناهج متطورة، وتقويم مستمر، واتصال جيد بالمجتمع، وتحقيق هذه المقاصد يعد تطويراً لدعائم العملية التعليمية ويقوي من قدرة جامعة الملك سعود لمواجهة التنافسية العالمية المتطورة. والبرنامج معتمد دولياً من هيئة سيدا البريطانية وفي إطار اعتماده من المنظمة الأمريكية للتعليم المستمر والتدريب.

واختتم كلمته بالشكر لمعالي رئيس الجامعة على دعمه المستمر ولسعادة الوكلاء ولعمادة تطوير المهارات والتي تقوم بالجهد الكبير في تقديم هذا البرنامج المميز ولجميع منسوبيها على هذا الجهد الطيب، متمنين للحضور الكريم دوام التوفيق والسداد.

بعد ذلك كلمة لراعي الحفل معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر حيث جاء فيها "يطيب لي أن أرحب بكم في هذه المناسبة المهمة لافتتاح "الدورة التأسيسية الخامسة عشرة لأعضاء هيئة التدريس الجدد" وهذه المبادرة الذكية التي تنظمها عمادة تطوير المهارات بالجامعة منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، مسخرةً لذلك جهداً كبيراً، ووقتاً طويلاً، وعملاً متقناً، وفكراً نيراً، ليحقق هذا البرنامج التدريبي أهدافه ويبلغ آماله، وصولاً إلى بناء مجتمع جامعي قائم على الفكر والتحدي والمنافسة المحلية والإقليمية.

ومما هو معلوم لديكم جميعاً أن هناك ثلاث رسائل كبرى يقوم عليها عمل الأستاذ الجامعي وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وحسبي تأكيداً على أهمية هذه الدورة التأسيسية أنها تحقق الجودة والعمق والأصالة في الرسالتين الأولى والثانية: التعليم والبحث العلمي.. فمن محاور هذا البرنامج الريادي الذي ينطلق اليوم أنه يزود أعضاء هيئة التدريس الجدد بمهارات التعليم والتعلم، وأسس الإبداع في البحث العلمي، وهو بذلك ينبه على أن التعليم والبحث ليستا مجرد وظيفة بل هما في الأصل مهارة تتطلب تدريباً وصقلاً حتى يصل ممارسُها إلى أعلى مستويات الجودة والإبداع.

وفي هذه اللحظات التاريخية التي يعيشها مجتمعنا في ظل رؤية المملكة الجديدة والتي تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التميز في الأداء على كافة الأصعدة، والارتقاء بالرعاية الصحية، وتحسين مستوى المعيشة والسلامة، وضمان استدامة الموارد الحيوية وذلك من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية الأساسية والرقمية، وإشراك العقول الجامعية في التعرف على التحديات وابتكار الحلول، وكذلك مساهمتهم في التنفيذ، بالإضافة لتقييم أداء مبادرات البرنامج. وهي الرؤية التي نريد أن نستمر على العمل بها للمستقبل، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً؛ كان لزاماً على الجامعات وفي مقدمتها جامعة الملك سعود أن تكون في مقدمة حاملي هذه الرؤية تفكيراً وتنفيذاً.

والمتتبع لسير العلمية التعليمية في المملكة سيجد تقدما ملحوظاً في السنوات الاخيرة وما كان هذا التقدم ليكون لولا اهتمام القيادة الحكيمة وعمل الوزارة الدؤوب على التطوير بما يواكب حركة التطور العالمية في كل المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يشمل هذا التطوير كل احتياجات العملية التعليمية والارتقاء بها الى أعلى المستويات وبالتالي تلبية سوق العمل وتلبية حاجات المجتمع ومجابهة كل تحديات العصر. وان أهم هذه التحديات هو الانفجار التقني والانفتاح على العالم بالإضافة الى التحدي الأكبر وهو موقع المملكة وثقلها السياسي والاقتصادي الذي يتطلب جهداً أكبر لمضافرة الجهود وتكاتف الأيادي لصنع طالب متميز في كل المجالات.

وفي ظل هذه التحديات الكبيرة كان ضرورياً على الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة أن تدشن العديد من المبادرات والفعاليات لتواكب المتغيرات الحديثة وتنافس على الوظائف النوعية لخريجيها من خلال العمل المؤسسي والجهد المستمر في التدريب والتطوير لتحقق مخرجات تعليمية لها من القدرات والمهارات التي تلبي متطلبات سوق العمل واحتياجات الأفراد والمجتمعات ويجعلها قادرة على التعامل مع كافة المتغيرات والمستجدات.

ولقد جندت الجامعة الطاقات لتسخير الإمكانات ومجابهة الصعوبات والتحديات ووضعت الخطط والاستراتيجيات من أجل التحول بالعملية التعليمية لاستخدام نظريات تعلم حديثة ترتكز على اكساب المتعلم المهارات المختلفة والتي من أهمها اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومهارات البحث والتقييم الذاتي واستخدام التقنية بفاعلية.

لذلك كانت هذه الدورة التأسيسية التي تنظمها مشكورة عمادة تطوير المهارات، وهدفها الرئيسي لتحويل عمل عضو هيئة التدريس في الجامعة من (وظيفة) إلى (مهارة)، لنرى عضو هيئة التدريس في الجامعة صانعاً للمعرفة لا مستهلكاً لها، مقترحاً للحلول لا مشاهداً لها، منتجاً للإبداع، مواكباً للجديد، مساهماً في تكوين جيل المستقبل المعول عليه في النهضة والبناء، هذه هي سمات عضو هيئة التدريس التي نتوسمها بإذن الله في هذه الدفعة الجديدة الملتحقة بهذه الدورة، وما يجعلني مطمئناً إلى ذلك أن جودة التدريب لدى عمادة تطوير المهارات بلغت مستوى متقدماً وصل إلى حدّ تصنيفها جهة تدريبية معترف بها ومعتمدة من أكثر من جهة اعتماد دولية.

وقد دأبت عمادة تطوير المهارات منذ نشأتها على تطوير مهارات منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب واكسابهم المعارف والخبرات والمهارات التي تؤهلهم لتبوء مكانة مهنية مرموقة ومنافسة محلية وإقليمية، متبعةً في ذلك المعايير الدولية والإقليمية الموجودة بمراكز التدريب في الجامعات العالمية.

ويعتبر برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد من أهم البرامج التي تنظمها الجامعات المرموقة في مسار التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، وقد كان لهذه البرامج الأثر البالغ في استمرار الأداء المتميز والدور الفاعل الذي يقوم به أعضاء هيئة التدريس في العملية التعليمية.

ونحن هنا اليوم نرحب بأعضاء هيئة التدريس الجدد ونؤكد عليهم ضرورة الالتزام بالبرنامج وفعالياته وحضور دوراته والاهتمام بإتمام تكليفاته لما سيكون له الأثر الطيب في تحسين المخرجات التعليمية وجودة طلاب الجامعة ورفع كفاءتهم التنافسية على المستوى المحلي والدولي، كما نسعد بتكريم أعضاء هيئة التدريس الذين أتموا البرنامج، متمنين لهم دوام التوفيق والسداد.

واختتم كلمته بالشكر لسعادة وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير وسعادة عميد تطوير المهارات والعاملين بالعمادة على هذا الجهد الطيب والمتميز، متمنين للحضور الكريم دوام التوفيق والسداد.

بعد ذلك تفضل معالي رئيسُ الجامعةِ بتسليمِ شهادات إتمام برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد إلكترونياً لمن أنهو متطلبات البرنامج للعام الجامعي 1442ه، وعددُهم (ثمانية وسبعون) عضو وعضوة هيئة تدريس، حيث أتمَّ البرنامجَ (تسعة واربعون) عضو هيئة تدريس من إحدى وعشرين كلية ومعهد، وأتمت (تسعة وعشرون) عضوة هيئة تدريس من إحدى عشرة كلية.