وسط حضور يزيد عن 4000 مستفيد اختتمت أعمال مبادرة (ذكــاء تــك) بجامعة الملك سعود
وسط حضور مميز من المشاركين، وبرعاية كريمة من معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، اختتمت مساء يوم الخميس 30 رجب 1443 ه الموافق 3 مارس 2022م أعمال مبادرة (ذكـاء تـك) والذي أقامته وكالة جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلة بمركز الدراسات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي (ذكاء) ليعد احد أهم ركائز تحقيق الأهداف الاستراتيجية بالجامعة. ويأتي انعقاد هذه المبادرة إيماناً من جامعة الملك سعود بأهمية توطين المعرفة والتقنية في مجال الذكاء الاصطناعي ونشر الوعي بأحدث المستجدات التقنية ذات العلاقة، ووضع آلية يمكن من خلالها تبادل المعرفة ونقل التقنية.
حيث بُدئ حفل الختام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة معالي رئيس جامعة الملك سعود ألقاها بالنيابة عنه سعادة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن سلمان السلمان عبّر خلالها عن ترحيبه بالحضور واستطرد قائلاً بأن هذه المناسبة تعد فرصةً لبيان ما تدركه الجامعة عن مدى أهمية الاسهام في بناء اقتصاد المعرفة من خلال إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع الفكري؛ فقد كرست الجامعة جهدها في توطين المعرفة والتقنية في مجال الذكاء الاصطناعي وتأهيل كوادر وطنية متخصصة في التقنيات الناشئة، وذلك في سبيل الارتقاء بمستواها الأكاديمي والبحثي إلى مصافّ الجامعات العالمية الرائدة، وتلبيةً لحاجة الوطن في إعداد كوادره المؤهلة للعمل في شتى المجالات، وتقديم الحلول المناسبة للتحديات التي يواجهها مجتمعنا من خلال الدراسات والأبحاث العلمية الرصينة. حيث أن جامعة الملك سعود ممثلة بمركز الدراسات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي تتطلع إلى تمكين قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات من خلال البحث والابتكار وبناء القدرات والخدمات الاستشارية المبنية على أفضل الممارسات والمعايير.
واختتم قائلا بأن الجامعة "تأمل في استمرار هذه الشراكة بينها وبين المهتمين بمجالات الذكاء الاصطناعي بروح الفريق الواحد، لتستمر الجامعة في استثمار ما تلقاه من دعم وتوجيه، وتعزيز ما تحقق من نجاحات".
تلى ذلك تقديم نبذة عن مركز الدراسات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي (ذكاء) ألقتها مديرة المركز الدكتورة/ هبه بنت عبدالعزيز الجبرين مبدية ترحيبها بالحضور، وتناولت تعريفاً عن المركز وأهدافه، ومبادراته التي تم الانتهاء منها، والمشاريع التي قيد التنفيذ، ووضحت مدى إدراك المركز لأهمية البرامج التي من شأنها مواكبة الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي (نسدي - NSDAI) وكيف نشأت فكرة مبادرة ذكــاء تك في مطلع عام 1443 هـ لتستعرض مختصرًا عن المبادرة وتسليط الضوء على دورها في بناء قدرات وطنية تعي المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي وسد الثغرة بين البحث والتطبيق.
واختتمت الدكتورة حديثها موضحة كيف أن هذا البرنامج نوعي وهناك حاجة ماسة لمثل هذه الخدمات، حيث قدم البرنامج ورش العمل لما يقارب 3600 من أعضاء هيئة تدريس ومختصين من مختلف دول العالم، بينما استفاد بما يقارب 120 طالب وطالبة من الخدمات الاستشارية، وشارك أكثر من 500 هاوي وهاوية في تحدي ذكــاء للتلعيب.
وبعد ذلك بدأت مراسم تكريم الرعاة والمشاركين من متحدثين ومستشارين وتسليمهم الدروع التذكارية. حيث تم تكريم كل من شركة الاتصالات السعودية بحضور سعادة نائب الرئيس لقطاع التحليل والبيانات المؤسسية المهندس جمال بن احمد الشهري، ومن ثم تكريم المبادرة السعودية للمطورين ونادي زون التسويق؛ وشملت المبادرة على مشاركة أكثر من 17 خبير وخبيرة في مجالات الذكاء الاصطناعي لنشر ثقافة الذكاء الاصطناعي في الأجيال الشابة ورفع نسبة المختصين في المجال وخلق وعي حول المسار العملي المناسب.
وختامًا تم تكريم الفائزين بجائزة تحدي التلعيب لمبادرة ذكـاء تــك، حيث تصدر المركز الأول الطالبة مجد الدريس، وفازت الطالبة رنا شاكر عمر بالمركز الثاني، وختاما فازت الطالبة هيا بن صالح بالمركز الثالث.