أنت هنا

 

تفقد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر يرافقه وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد النمي اليوم، عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات.
واطلع معاليه خلال الجولة على عدد من الوحدات داخل العمادة منها وحدة العناية بالمستفيدين ومركز المعلومات ووحدة الشبكة ووحدة المخاطر وأمن المعلومات وجاهزية الفصول الافتراضية والمنصات الإلكترونية بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب بعد قرار تعليق الدراسة.

من جانبه أوضح عميد التعاملات الإلكترونية والاتصالات المكلف بجامعة الملك سعود الدكتور عمر بن إبراهيم الصالح أن العمادة نجحت في تمكين منسوبي الجامعة ، للتعليم والعمل عن بعد منذ تعليق الدراسة رغم التحديات الكبيرة لما تملكه من موارد بشرية مؤهلة وبنية تقنية تحتية عالية المستوى.
وأشار الدكتور الصالح أن العمادة واجهت العديد من التحديات في تمكين التعليم عن بعد نظرًا لحجم الجامعة الكبير ومكانتها العالية، حيث يدرس بها أكثر من 56 ألف طالب وطالبة، يقوم بتدريسهم أكثر من 8 آلاف عضو هيئة تدريس من خلال أكثر من 5 آلاف مقرر دراسي مقسمة على ما يقارب 23 ألف شعبة دراسية، مشيراً إلى أن أكبر التحديات عدم استيعاب خدمة الفصول الافتراضية المقدمة من شركة Blackboard -والمستضافة خارج الجامعة- للطلب العالي المفاجئ على إقامة المحاضرات تزامنيًا عن بعد، و الحاجة إلى رفع قدرة البنية التقنية التحتية لاستيعاب الطلب المتزايد على الأنظمة الإلكترونية ذات العلاقة بالتعليم عن بعد في الجامعة، إضافة إلى الحاجة إلى تدريب أعضاء ھيئة التدريس والطلاب خلال مدة زمنية قصيرة على استخدام الأدوات التقنية ذات العلاقة بالتعليم عن بعد.
وأضاف: أن العمادة عملت مباشرة على تفعيل خطة للطوارئ لمواجهة هذه التحديات من خلال عدد من المبادرات منها توفير ودعم بدائل متعددة لخدمة الفصول الافتراضية، وتوظيف منصة التدريب الإلكتروني لتدريب منسوبي الجامعة ذاتيًا على أدوات التعليم عن بعد، مع إنتاج ونشر مواد تثقيفية قصيرة على شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى تمكين برنامج الطالب المساعد (بالتنسيق مع مركز التميز في التعلم والتعليم) لمساعدة عضو هيئة التدريس في استخدام نظام إدارة التعلم والفصول الافتراضية.
ولفت الدكتور الصالح الانتباه إلى أن العمادة بدعم ومتابعة من قيادة الجامعة أسهمت في عدة إنجازات، حيث تم توفير ودعم ثلاث منصات مختلفة لتقديم الفصول الافتراضية، وتم البدء بالعمل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ضمن برنامج مَعين لتوفير النسخة الكاملة لبرنامج Zoom مجانا لجميع منسوبي الجامعة، وعليه انتظم سير عملية التعليم عن بعد حيث كان عدد المستخدمين النشطين على نظام إدارة التعلم من أعضاء هيئة التدريس والطلاب حتى نهاية يوم السبت الماضي ما يقارب 49 ألف مستخدم، كما بلغ عدد لوحات النقاش ما يقارب 500 لوحة، وتم استعراض ما يقارب 12 ألف ملف.
وقال : على مستوى نظام الفصول الافتراضية (Blackboard Collaborate Ultra) فقد بلغ عدد الجلسات التزامنية التي تم التفاعل معها وحضرها طلاب وأعضاء هيئة التدريس ما يقارب 10 آلاف جلسة حتى يوم السبت الماضي، وكان إجمالي عدد الساعات لجميع الجلسات أكثر من 20 ألف ساعة، وعدد الحاضرين الفريدين في جميع الجلسات يقارب 95 ألف، كما سُجيل أكثر من 5 آلاف جلسة بإجمالي ما يقارب 1700 ساعة مسجلة.
وأضاف الدكتور الصالح : على مستوى التوعية والتدريب فقد أنشئ أكثر من 37 دورة تدريبية بنمط التعليم الذاتي على منصة التدريب الإلكتروني الخاصة بالجامعة، كما وصل عدد طلبات الالتحاق عليها أكثر من 4 آلاف طلب بإجمالي 462 ساعة تدريبية، وحصل على شهادة الاجتياز بعد إجراء الاختبار اللازم أكثر من 130 متدرباً، كما نُشر أكثر من 50 تغريدة تحتوي على ما يقارب 40 دليلاً إرشادياً مصوراً، وعلى مستوى الدعم الفني بقنواته المختلفة، فقد خُدم أكثر من ألف اتصال و 960 بلاغ و 100 محادثة نصية.
وعلى صعيد العمل عن بعد أفاد الدكتور الصالح أن الجامعة تمتلك منظومة متقدمة في الخدمات الإلكترونية مكّنت الموظفين من العمل عن بعد بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن من أكبر التحديات هو إتاحة أنظمة الجامعة الداخلية للدخول عليها من خارج الجامعة مع ضمان المحافظة على أمن المعلومات لهذه الأنظمة، مؤكدا أن العمادة بادرت بتفعيل قنوات اتصال آمنة لهذه الأنظمة مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة بشأن الأمن السيبراني.