متابعة: عبدالله البراك

أوضح الدكتور عبدالله الغامدي الوكيل المساعد للدراسات العليا والبحث العلمي للتبادل المعرفي ونقل التقنية المشرف العام على منظومة صناعة المعرفة، أن المنظومة صناعة تعتمد في نجاحها على امتلاك واستخدام المعرفة، وأن أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي «GDP» في اقتصاديات الدول الرئيسية في منظمة OECD قائم على المعرفة، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية حققت المركز الثاني عربيا والـ 38 عالمياً من أصل 142 دولة في العام 2014م، كما جاءت من ضمن الدول الخمس الأوائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر الابتكار العالمي مقارنة بدولة سنغافورة.

وأبان الغامدي في عرضه الذي أقيم في معرض المؤتمرات الدولي بالرياض أن المملكة حققت المركز الـ 50 عالمياً والرابع عربياً في بناء الاقتصاد المعرفي لعام 2012م، من بين 146 دولة، والمركز الأول لأفضل 10 اقتصاديات عالمية تقدمت في أدائها نحو الاقتصاد المعرفي متقدمة بذلك 26 مركزاً خلال الفترة من الـ 2000 حتى 2012م.

وأضاف: وهذا دليل على التقدم التي تشهده المملكة في مجالي التبادل المعرفي ونقل التقنية، منطلقاً من التوجيه السامي بتنفيذ «السياسة الوطنية للعلوم والتقنية» واستراتيجية التحول إلى مجتمع المعرفة.

وشرح الدكتور الغامدي للحضور منظومة صناعة المعرفة وما تقوم به، ورؤيتها التي تنص على أن الريادة والتميز في الابتكار وتطوير الأعمال لبناء مجتمع معرفي، ورسالتها التي تحوي إدارة وتطوير المنتج المعرفي لخدمة المجتمع من خلال التكامل والتعاون المشترك بين وحدات الجامعة المختلفة ذات الصلة بالابتكار، وتطوير الأعمال واستثمار قدراتها البحثية والمعرفية، وربطها بالمجتمع والصناعة للمساهمة في بناء اقتصاد وطني معرفي، وأهدافها التي رسمت لضمان انسياب وتكامل العمليات والوظائف داخل منظومة الابتكار في الجامعة، وربط جميع مكوناتها وتولي دورة حياة الابتكار، وبناء شراكات مجتمعية وصناعية، إضافة لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وتدريب وتثقيف ومساعدة المبتكرين للوصول لجيل من رجال الأعمال الجدد، وأيضاً استقطاب ودعم المبتكرين لتطوير حلول معرفية ونقلها إلى الصناعة، وحماية حقوق الملكية الفكرية وترخيص منتجات الجامعة المعرفية، ومن أهدافها كذلك احتضان وتسويق منتجات الجامعة المعرفية، وبناء نماذج أولية قابلة للتصنيع التجاري، وتنفيذ مشاريع استثمارية لخدمة المجتمع، والتعاون محليًا وعربيًا وعالميًا مع المهتمين والعلماء والمؤسسات العلمية المتميزة لتبادل المعرفة ونقل التقنية.

وأشار إلى أن المنظومة ساهمت في توقيع جامعة الملك سعود أول عقد ترخيص للتقنية مع إدارة مصنع المواد المتناهية الصغر الطبية، الذي وقعه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي مع رئيس مجلس إدارة مصنع المواد المتناهية الصغر الطبية الدكتور سالم الذياب، بحضور الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة السعودية. وأعطى الدكتور الغامدي الحضور نبذة عن تدشين منظومة صناعة المعرفة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ـ إبان حضوره فعالية معرض ومنتدى جامعة تخترع الذي أقيم في الجامعة مؤخراً.