تحرير: أصايل عبدالله الطاسان

أقامت الشراكة الطلابية التابعة لعمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات دورة بعنوان "إدارة المعرفة" قدمتها الدكتورة إلهام الشافعي يوم الأربعاء الموافق 20\7\1437هـ – 27\4\2016م .

تطرقت الدكتورة إلى تفصيلات وجزئيات كثيرة في المعرفة وكيفية إدارتها ،ولكن المحاور الأساسية التي تمحورت حولها هي ستة محاور: المفاهيم الأساسية – عمليات إدارة المعرفة – البنية التحتية للإدارة المعرفية – رأس المال الفكري – الاقتصاد المعرفي – التجربة اليابانية في إدارة المعرفة .

تحدثت في البداية عن مفهوم المعرفة وهي الخبرات الناتجة عن التطبيق والممارسة الفعالين للمعلومات واستخدام المهارات ،ووضحت الفرق بين البيانات وهي الأرقام والرموز وبين المعلومات وهي وضع الأرقام والرموز في سياق محدد لإعطاء رسالة مفهومة ،و أيضا الفرق  بين العلم وهو المعلومات الميتة وبين المعرفة وهي المعلومات الحية ،وليستفيد الناس من المعرفة لابد من تحويلها من معرفة ضمنية (يعلمها حامل المعرفة فقط) إلى معرفة صريحة (حامل المعرفة يوصل المعرفة إلى الناس) فالمعرفة الصريحة تمثل قمة الجبل المعرفي .

 بينت الدكتورة إيمان أن لكل إنسان قدر من المعرفة ،والإنسان يصبح مسؤولاً عن اكتساب المهارات عندما يستطيع أقرانه اكتسابها ،وتتوقف جودة المعرفة على نفس جودة المعلومات بالإضافة إلى جودة التوقيت وجودة المحتوى وجودة صاحب المعرفة وجودة الجماعات المشتركة التي يشارك فيها والإنجازات المعرفية والتحفيز المعرفي ، وفي الوقت الراهن أصبح هناك اتجاه متزايد لإدارة المعارف من قبل المؤسسات والمنظمات .

مفهوم إدارة المعرفة: هي جميع العمليات والممارسات التي تقوم بها المنظمة ،ولكن السؤال هو كيف ندير المعرفة ؟؟ كل شخص يعبر عن معرفته بطرق تختلف عن الشخص الآخر ،ولكن لابد أولا من أن يكون لدى إدارة المؤسسة أو المنظمة إيماناً بهذه المعارف حتى تدعم أعضائها وتحفزهم .

من أدوات التمكين المعرفي: غرس الرؤية المعرفية – إدارة الحوار – حشد الأنشطة المعرفية وغيرها، وعرفت الدكتورة الفجوة المعرفية ويقصد بها وجود فجوة بين حجم المعرفة المتاحة لدى الشركة وبين حجم المعرفة التي يجب أن تتوافر لدى الشركة ،والسبب الرئيسي لوجودها هو فشل الشركات في توليد المعرفة التي يحتاجون إليها ،ولا يقتصر دور المنظمة في توليد المعرفة فقط بل يجب عليها نشر وتوزيع المعرفة بين أعضاء المنظمة .

ومن أهم أساليب المعرفة: نقل المعرفة – المشاركة بالمعرفة (مشاركة المعرفة تؤدي إلى تناميها وتزايدها فكل خمس سنوات تتضاعف المعلومات البشرية) – نشر التجارب الناجحة .

وأخيراً ،حامل المعرفة هو إنسان مبتكر وهو أساس اقتصاد المعرفة .